«صندوق» بلدية دبي يستهوي دوائر حكومية

أوضح مدير إدارة المالية في بلدية دبي عارف أهلي قيام عدد من الدوائر الحكومية العاملة في دبي بالتواصل مع البلدية بشأن الإلمام بتفاصيل مشروع صندوق الأمانات الذي أعلنت البلدية عن تبنيه، بهدف دراسة الفكرة وتطبيقها في دوائرهم .

وكانت بلدية دبي وضعت «صندوقاً للأمانات» لموظفيها الراغبين في غسل وإبراء ذممهم والتخلص من أية شوائب مثل التقصير في العمل أو الحصول على فائدة أو مال بغير حق، وليست هناك إمكانية لإرجاعه أو عدم معرفة صاحب الحق، أو لأسباب وظروف مختلفة أدت إلى الحصول على تلك الأموال في زمن ما ويرغب الحاصل عليها إبراء ذمته مما جنت يداه ووقع به من خطأ.

وأوضح أهلي أن البلدية أجرت الجرد الأول للصندوق خلال الأسبوع الجاري، أسفر عن جمع قرابة 8000 درهم إماراتي، تم وضعها في الحساب الخاص باسم صندوق الأمانات للاستفادة به في الأعمال الخيرية طبقاً للهدف الرئيس الذي أنشئ الصندوق لأجله، متوقعاً مزيداً من المشاركة من قبل الموظفين خلال الأشهر المقبلة.

ولفت أهلي إلى سعي البلدية إلى توسيع نطاق عمل الصندوق خلال الفترة المقبلة، من خلال زيادة عدد الصناديق الموزعة على كافة مراكز البلدية، لتغطي الأماكن البعيدة عن أماكن وجود الصناديق، ولتسهيل عملية الوصول إليها لدى موظفي البلدية كافة، إضافة إلى تكثيف البرامج التوعوية والإرشادية لموظفي البلدية وإعلامهم بأهمية الصندوق والأهداف النبيلة التي أنشئ من أجلها، لزيادة الحركة التفاعلية مع الفكرة، لافتاً إلى أنه خلال الشهر الأول تم وضع 13 صندوقاً في تسعة مراكز للبلدية وزعت بشكل منظم، خصص لها فريق مكون من موظفي إدارة الموارد البشرية، وإدارة المالية في البلدية، يقومون شهرياً بعمل جرد لجميع الصناديق وحصر المبالغ المجمعة ووضعها في حساب خاص باسم صندوق الأمانات.

وأضاف أنه ضمن الخطة المدرجة لتفعيل فكرة الصندوق وتسهيل وتوسيع نطاق عملها، سيتم إدخال خدمة استقبال الأموال من الموظفين عبر الرسائل النصية القصيرة، حيث سيتم تحديد رقم خاص بالصندوق، يمكن الموظفين من التبرع من خلاله منوهاً إلى أنه سيتم الإعلان عنه قريباً.

وأشار أهلي أنه خلال الجرد الأول للصندوق وجدت مساهمات بعملات ورقية مختلفة منها العملة «العمانية، والسعودية، والفلبينية، فضلاً عن العملة الإماراتية بفئات ورقية مختلفة تنوعت ما بين 10 دراهم إلى 500 درهم .

وأكد أهلي أنه تم الاعتماد على مرجعيات دينية مختلفة من فتاوى كبار العلماء حول فكرة الموضوع، إضافة إلى الاستناد على فتاوى لجنة الإفتاء في دبي حولها أيضاً، وبناء على ذلك قامت البلدية بالترجمة العملية للصندوق.