بدء العمل بالسجل الإلكتروني لمرضى السكري
أعلن وزير الصحة حميد القطامي بدء العمل بالسجل الالكتروني الوطني لمرضى السكري على مستوى الدولة.
وقال خلال مؤتمر صحافي ظهر أمس في مقر الوزارة في أبوظبي، إن الموقع الالكتروني للسجل الوطني سيقدم بيانات دقيقة عن المرضى، ويحدد الفئات العمرية المصابة، وأعدادها، وطرق علاجها، لافتاً الى أن قاعدة المعلومات ستفيد في رسم خطط مكافحة المرض.
وقد خصص السجل للأطباء المتخصصين في علاج داء السكري بهدف توفير معلومات خاصة بالمرض والارشادات الواجب اتباعها للتصدي له ومعالجته والوقاية منه.
وستوجه اللجنة الوطنية لمكافحة مرض السكري أصحاب العلاقة من هيئات ومراكز صحية ومستشفيات وقطاع خاص للاستفادة من السجل الالكتروني الجديد.
وأفاد القطامي بأن «السجل يعد أول نظام الكتروني وطني لرصد حالة مرضية»، لافتاً الى أن المبادرة جزء من الجهود التي تبذل لخفض نسبة الاصابة بالمرض التي وصلت 25٪ من إجمالي سكان الدولة.
وقال إن «هدف إنشاء موقع الكتروني متخصص هو توفير معلومات كافية حول داء السكري ومرضاه في الدولة»، مضيفا أنه سيتم إيجاد قاعدة بيانات وطنية موثقة، تشمل تسجيل أعداد المصابين، ورصد بياناتهم وتاريخهم المرضي والأدوية التي يتناولونها والأمراض الأخرى التي يتعرضون لها، وكل الفحوص الطبية التي أجريت لهم. وقال إن البيانات والمعلومات ستكون متاحة فقط للأطباء المعالجين عبر اشتراكهم في الدليل الوطني، مضيفاً أن تعبئة استمارة خاصة ستمكّن الاطباء من الحصول على كلمة سر دخول الموقع.
وأفاد مدير عام الوزارة، رئيس اللجنة الوطنية العليا لمكافحة داء السكري الدكتور علي شكر بأن «الوزارة أعدت برنامجاً تدريبياً للأطباء لتعريفهم بكيفية استخدام الموقع والاستفادة من المعلومات القيمة التي يحتويها»، موضحاً أن «ثمة استمارة مرفقة بالموقع يتم تعبئتها من خلال الطبيب الذي يرغب في الانضمام إلى الموقع».
وأكد لـ«الإمارات اليوم» وجود خطط توسعية لانشاء مزيد من المراكز المتخصصة لعلاج السكري على مستوى الدولة، فضلاً عن زيادة الوحدات المتخصصة لعلاج السكري في مراكز الرعاية الاولية.
وقال إنه «تم رصد 55 مليون درهم خلال السنوات الـ10 المقبلة، من مساهمات ورعاية شركات، للإنفاق على الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السكري. وتابع شكر أن «اللجنة الوطنية العليا لمكافحة داء السكري تعكف على دراسة كل ما من شأنه الوقوف على بيانات صحيحة وموثقة حول المرضى، وتوفير البيانات الخاصة بهم وملاحقة أي تطور يطرأ على الحالات المسجلة لضمان التحديث المستمر لبيانات الموقع».
ويؤكد المشرف على النظام محمد علي شيخ الارض ان «النظام قابل للتطوير وفقاً للمستجدات»، مضيفاً أنه «في حال إرسال بيانات الى المقر الرئيس في أبوظبي لن يتمكن قراصنة الانترنت من الاطلاع على تلك المعلومات، لأنها ترسل مشفرة. كما أن النظام يمنع تكرار المعلومات لمريض واحد، ويلغي الازدواجية في التسجيل»، مؤكداً تصنيف المدخلات تلقائياً للمرضى وتحديد الأعداد المصابة والفئات العمرية ونوعيتها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news