«التصلب اللويحي» يصيب 80 من كل 100 ألف شخص

 قال الشيخ محمد بن خليفة بن سلطان آل نهيان، الرئيس الفخري لجمعية أصدقاء مرضى التصلب اللويحي المتعدد، إن «مرض التصلب يعتبر شائعاً في الدولة، ويصيب من هم في ريعان الشباب، ولذا أخذت على عاتقي أن أنهض بالجمعية التي شكلها مجموعة من الناشطين ومحبي الخير والعطاء في يونيو 2007»، فيما قال مديرجمعية أصدقاء التصلب الدكتور ياسر محمد سلام، إن «هذا المرض يصيب بين 60 إلى 80 شخصاً من كل 100 ألف من السكان ، أي بنسبة 0.08٪ وعلاجه يكلف نحو 1200 دولار شهرياً (4400 درهم)».

وأضاف الشيخ محمد بن خليفة، خلال فعاليات يوم التوعية المفتوح لمرض التصلب اللويحي المتعدد، والذي أقيم أول من أمس في المربى المائي في الشارقة، تحت شعار: في المعرفة قوة: «أتعهد بتقديم كل الدعم الممكن للمصابين بهذا المرض، سواء كانوا في إمارة الشارقة أو مختلف إمارات الدولة، من مواطنين ومقيمين، لأن هذا المرض لا يعرف جنسية أو وطناً، وسنسعى من أجل تسهيل وصول الخدمات العلاجية والطبية لكل المرضى».

ومن جانبه قال مدير مستشفى الكويت، الدكتور يوسف السركال، «أخذنا على عاتقنا في مستشفى الكويت العمل على بث روح الأمل في المرضى، ونحتاج إلى معرفة شاملة بهذا المرض من أجل التخفيف من معاناة المرضى، والعمل على دمجهم في المجتمع، وإثراء روح التفاؤل والأمل لديهم، ونعمل على توفير الدعم الاجتماعي والنفسي والمعنوي لهم».

وقالت استشارية الأمراض العصبية في مستشفى القاسمي، الدكتورة تيسير زين العابدين، إن «مرض التصلب المتعدد مزمن، ولا يوجد علاج شاف له، وله أعراض عدة متغيرة نتيجة تنقل الإصابة في مواضع عدة في الجهاز العصبي المركزي، وغالباً ما يصيب الشباب في الفئة العمرية بين 20 و40 سنة، وترتفع الإصابة لدى النساء أكثر منها لدى الرجال، وهناك بعض الحالات للأطفال، وحالات لمن هم أكثر من 40 سنة».

وذكرت أن «أعراض المرض كثيرة، وتختلف من مصاب إلى آخر، ومن بينها الإرهاق والتعب المستمر أو المفاجئ، وفقدان الإحساس في منطقة ما من الجسم، والتهاب العصب البصري، وضعف قوة العضلات والأطراف، وخلل في الاتزان»، لافتة إلى أن «تشخيص المرض يتطلب زيارة الطبيب المختص، والتأكد من تاريخ المرض وبداياته، والتعامل بانفتاح مع الطبيب».

وذكر مدير الجمعية، الدكتور ياسر محمد سلام، «نسعى في الجمعية إلى دعم المرضى دوائياً وروحياً ومعنوياً، ونعمل على التعريف بالمرض والصعوبات التي يواجهها المرضى، سواء في المنزل أو العمل، خصوصاً أن الأدوية والعلاجات المهدئة تعتبر باهظة الثمن»، مؤكداً أن «هذا المرض ليس مرضاً جديداً أو نادراً، لكن المشكلة أنه تم تجاهله لفترة طويلة، وآن الأوان للكشف عنه وعن معاناة المرضى»، مشيراً إلى «أننا نسعى لاستصدار مرسوم شامل لدى الجهات الرسمية في الدولة كي نضمن للمرضى توفير علاج مجاني والحصول على الأدوية للمرضى كافة من مواطنين ومقيمين». وذكر سلام: «انطلقت الجمعية في يونيو 2007 من مستشفى توام في العين، وها نحن نسعى لأن نكون حاضرين في إمارات ومدن الدولة كافة، وسيكون الاجتماع الدوري التاسع للجمعية في الشارقة، تلبية لدعوة من منطقة الشارقة الطبية ومستشفى الكويت في الشارقة».

إلى ذلك أكد سلام لـ «الإمارات اليوم» أن «جمعية أصدقاء مرضى التصلب اللويحي المتعدد، التي تأسست في يونيو عام ،2007 تتكون من مجموعة من المختصين والمهتمين والمتطوعين والمرضى وذويهم، يتجاوز عددهم 130 شخصاً، يجمعهم حب الخير والعطاء والرغبة في مساعدة الآخرين»، لافتاً إلى أن «الجمعية تهدف إلى لم شمل جميع المهتمين بالمرض من أصحاب الأيادي الخيرة من أجل تقديم جميع أنواع المساعدة والعون للمصابين بهذا المرض، وتسعى الجمعية إلى استصدار مرسوم شامل بتغطية جميع المرضى ببطاقات صحية مقبولة في كافة مشافي الدولة الحكومية والخاصة». وأكد سلام أنه لا وجود لإحصاءات رسمية ودقيقة عن المرضى في الدولة، ونعمل على توفير تلك الإحصاءات من خلال برنامج تسجيل لكافة الحالات بالتعاون والتنسيق مع المستشفيات»، لافتاً إلى أننا سننجز دراسة لمعرفة أسباب انتشار المرض هنا في الدولة، خصوصاً أن أسباب المرض عموماً غير معروفة أو محددة على المستوى العالمي.

تويتر