بدء تنفيذ مختبر جنائي عصري في دبي
أعلنت شرطة دبي عن تنظيم مؤتمر دولي للأدلة الجنائية تحت عنوان «مواجهة التحديات الجنائية على أعتاب القرن الحادي والعشرين». ويشارك فيه 250 خبيراً وأكاديمياً من دول مختلفة وفق نائب القائد العام لشرطة دبي اللواء خميس مطر المزينة، الذي أفاد بأن «المؤتمر يعرض أحدث التقنيات المطبقة عالمياً في مواجهة الجرائم والتعقيدات المصاحبة لها». وكشف المزينة في مؤتمر صحافي أمس عن بدء العمل في مختبر جنائي عصري سيكون الأحدث من نوعه على مستوى القارة، مشيراً إلى أن هناك اهتماماً كبيراً من جانب شرطة دبي بمجال الأدلة الجنائية وخصوصاً في مجال تطوير الكوادر البشرية»، لافتاً إلى «أنه تم ابتعاث 63 طالباً مواطناً من بينهم طالبة والباقي ذكور إلى دول مختلفة في العالم لدراسة التخصصات الجنائية كافة وتم انتقاؤهم بعناية من أوائل الثانوية العامة وأوشكوا على الانتهاء من دراستهم والانضمام إلى كتيبة العمل في المختبر الجنائي في شرطة دبي».
وأوضح أن «المؤتمر الدولي الذي يبدأ يوم 19 أبريل الجاري ويستمر أربعة أيام يلبي احتياجات شرطة دبي في المجالات الجنائية المختلفة وتشارك فيه جهات دولية مهمة مثل وكالة مكافحة المخدرات الأميركية و18 شركة دولية ومحلية متخصصة في التقنيات الجنائية وجامعات عالمية من سويسرا والبرتغال ودول أخرى».
وأوضح المزينة أن «الطرق التقليدية في التعامل مع الجريمة مثل تحديد أسباب الوفاة لم تعد مرضية لذا يقدم المؤتمر وسائل مبتكرة مثل استخدام الحمض النووي في التعرف إلى الجثث في الكوارث، وقاعدة البيانات للأشخاص المفقودين والأدوات المستخدمة لتحديد سبب الوفاة، والبصمة الوراثية للتشوهات الجسدية»، مضيفاً أن «المؤتمر يناقش أيضاً استخدام الجينات الوراثية لتحديد السمات الجسدية، والتشريح الجنائي الافتراضي والتشريح الجنائي الرقمي، وكيفية تتبع الأدلة الجنائية وتجاوز التحديات التي تواجه علم السموم بعد الوفاة، إضافة إلى ورش عمل حول الوسائل المتقدمة والتقنيات الحديثة في مجال الأدلة الجنائية والبصمات والبصمة الوراثية، وتقنيات معرفة الملامح وسلوك المجرمين». وأضاف أنه سيتم التطرق كذلك إلى نوع جديد من المخدرات غير مدرج في قوانين كثير من الدول ويطلق عليه «سبايسي»، لافتاً إلى أن ورش العمل والجلسات ستتطرق إلى الوسائل التقنية الحديثة في الكشف عن مصادر المخدرات وتتبع آثارها وتحديد الدول التي صنعت فيها.