4 أشقاء يصارعون فقدان البصر والفشل الكلوي
يصارع أربعة أشقاء من أسرة باكستانية واحدة تعيش في مدينة العين الفقر والمرض، إذ يعانون من فقدان نعمة البصر، واثنان منهم مصابان بالفشل الكلوي، ويواظبان ثلاث مرات أسبوعياً على إجراء جلسات الغسيل الكلوي، فيما تتهدد الآخران الإصابة بمرض الفشل الكلوي نفسه، وفق الأشقاء الأربعة الذين أوضحوا أن «الأطباء شخصوا المرض بأنه حالة وراثية نادرة، إذ توفي ثلاثة أشقاء لهم من أفراد الأسرة بعد معاناة من فقدان البصر والفشل الكلوي أيضاً»، مطالبين فاعلي الخير بالدعم المالي اللازم للعلاج من المرض وتغطية نفقات المعيشة.
وشخّص تقرير طبي صادر عن مستشفى توام في العين، العام الماضي، الحالة المرضية لأفراد الأسرة، بأن مرضاً وراثياً هو السبب الرئيس في إصابة الأشقاء الأربعة بفقدان البصر واثنان منهم بالفشل الكلوي، الذي أدى إلى وفاة ثلاثة من الأسرة، إضافة إلى أن هناك حاجة لعلاج الأربعة من فقدان البصر وزراعة كلى للمصابين منهم بالفشل الكلوي.
وتفصيلاً، يشرح محمد إسحق بغش (24 عاماً)، كفيف من مواليد الدولة، تفاصيل حالته المرضية قائلاً، إنه «واحد ضمن أربعة أشقاء يعانون فقدان البصر منذ ولادتهم، إذ تعاني شقيقته الكبيرة سليمة (36 عاماً)، وشقيقاه إبراهيم (24 عاماً) وراشد (22عاماً) من الحالة نفسها، وأصيب هو وشقيقته الكبيرة فقط بمرض الفشل الكلوي، ويذهبان بصفة شبه يومية إلى المستشفى للغسيل الكلوي».
وأضاف أن «الأطباء شخّصوا الحالة المرضية للأسرة بأنها حالة وراثية، على الرغم من أن الوالدين غير مصابين بفقدان البصر أو مرض الفشل الكلوي».
وأضاف « نقيم في مسكن بسيط بالإيجار في مدينة العين مكون من أربع غرف، على الرغم من أننا عائلة مكونة من 10 أفراد نقيم برفقة والدتي، إضافة لأشقاء آخرين من زوجة والدي الثانية، ونحن جميعاً من مواليد الدولة».
وتابع «ينفق على العائلة شقيقي يوسف، وهو الوحيد حالياً الذي يعمل في إحدى الدوائر الحكومية في العين براتب لا يزيد على ثلاثة آلاف درهم، بعد أن توفي شقيقي الآخر، الذي كان ينفق على الأسرة، إثر حادث على الطريق، وسفر والدي إلى باكستان»، لافتاً إلى أن «هذا الراتب لا يكفي لإعالة أسرة كبيرة بهذا الحجم، خصوصاً وأن أربعة من أفرادها يعانون من أمراض مزمنة، وتمر علينا أياماً لا نجد فيها ما نأكله».
وزاد إسحق «تكلفة زراعة كلى باهضة للغاية تفوق مقدرتنا المالية المحدودة، التي لا تكفي لسد نفقات المعيشة ودفع إيجار البيت وفواتير الكهرباء والتنقلات الخاصة، كوننا معاقين بصرياً لا نستطيع التحرك إلا بمساعدة الآخرين».
ويروي أن «الكهرباء قطعت عن بيتهم أخيراً بعد تراكم الفواتير وتم دفعها وإعادة التيار بمساعدة أحد المواطنين من اهل الخير».
ودعا أهل الخير إلى مد يد المساعدة للأسرة المنكوبة، وتوفير نفقات علاجها من مرض الفشل الكلوي وفقدان البصر، إضافة إلى تقديم المساعدة المالية لتغطية نفقات المعيشة العالية، لافتاً إلى «مخاوفه من اللحاق بمصير أشقائه الذين ماتوا بسبب المرض نفسه».
وقال شقيقه إبراهيم إن «الراتب لا يكفي لسداد إيجار البيت وفاتورة الكهرباء والإنفاق على الطعام والشراب والتنقلات »، مشيراً إلى أن «أسوأ ما يعانيه محمد هو تدبر وسيلة نقل له ولشقيقته للذهاب إلى المستشفى، وحضور مواعيد الغسيل الكلوي، إذ يضطران لركوب سيارة أجرة ومن ثم حضور جلسة الغسيل المؤلمة، والتي تمتد لساعات والخروج تحت وطأة شمس حامية بحثاً عن سيارة أجرة أخرى تقلّهم إلى منزلهم في معاناة يعيشانها ثلاث مرات أسبوعياً، هو وشقيته، هي أوقات الذهاب إلى المستشفى والعودة منه».
وأعرب عن تخوفه من أن يصاب بقية إخوته بالمرض نفسه، إذ إنه يبدو وراثياً كما شرحه له الأطباء، داعياً أهل الخير والمساعدة إلى مساندة الأسرة المنكوبة وتقديم يد العون لها في مواجهة تحديات الحياة وتلبية احتياجاتها اليومية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news