«دفاع مدني دبي» يجري 400 تمرين إخلاء في 2009
نفذت الإدارة العامة للدفاع المدني في دبي 34 تمرين إخلاء خلال الربع الأول من العام الجاري، في إطار خطتها الاستراتيجية للعام الجاري وفق مدير الإدارة اللواء راشد ثاني المطروشي، الذي أشار إلى أن الخطة المقررة لتمارين الإخلاء الرئيسة التي تواصل مراكز الدفاع المدني تنفيذها خلال العام الجاري تتجاوز 400 تمرين إخلاء ومكافحة وإنقاذ وأسعاف أولي تغطي جميع مناطق دبي.
وأوضح المطروشي لـ« الإمارات اليوم» أن مراكز الدفاع المدني في الإمارة تشارك بلا استثناء في الخطة، بمعدل ثلاثة تمارين شهرياً لكل مركز، لافتاً إلى أن إدارات المراكز تقوم بتحليل الواقع في منطقة اختصاصها وتحدد المواقع ذات الكثافة السكانية المرتفعة أو ذات الخطورة التشغيلية، وتضع جدولاً زمنياً للتمارين بالتنسيق مع إدارات تلك المنشآت وبالتعاون مع الأطراف المساندة للدفاع المدني، مؤكداً أن الدفاع المدني هو جهة الاختصاص الرئيسة بعمليات الإخلاء عند وقوع الحوادث والأزمات والكوارث.
وأشار إلى أن عدد تمارين الإخلاء الرئيسة التي نفذتها المراكز خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام بلغت 34 تمريناً استفاد منها 9000 شرطي ومتطوع، إضافة إلى تمارين الإخلاء الداخلية التي تنفذها إدارات المباني والمنشآت بإشراف الدفاع المدني.
وقال المطروشي إن تلك التمارين تمثل أهمية كبيرة للغاية من الجانب الوقائي، حيث تسهم في تعميم ثقافة السلامة والوعي الوقائي لدى المجتمع وتقيس درجة التنسيق بين الجهات المعنية في مواجهة الأزمات والكوارث، فضلاً عن إعداد وتنظيم المتطوعين من المجتمع للدفاع المدني، وتطوير عناصر المكافحة في القطاعين الخاص والحكومي.
وأضاف أن هناك أهدافاً في المقابل تتحقق على المستوى الداخلي للدفاع المدني وتتمثل في اختبار خطط العمليات الخاصة في التعامل مع الحوادث في المبنى أو المنشأة التي يجري فيها التمرين، وتقويم مستوى فعالية القيادة والتحكم وقياس مستوى التنسيق مع الجهات المساندة الأخرى مثل الشرطة والإسعاف الموحد وإدارات المنشآت، واختبار مستوى أداء الفرق في ميادين الإخلاء والإنقاذ والمكافحة والإسعاف الأولي وحماية المنشآت المجاورة للمبنى الذي يقع فيه الحريق، فضلاً عن تقويم جودة الاتصال بين مختلف الفرق العاملة في موقع الحادث واحتساب زمن الوصول إلى موقع الحادث.
من جانبه كشف مدير إدارة العمليات بالدفاع المدني الرائد علي حسن المطوع عن أن غالبية تلك التمارين تجري بصورة مفاجئة، فلا يعرف عنها سوى مدير مركز الدفاع المدني ومسؤولو المنشأة التي يجري فيها التمرين، وفيما عداهم يتحرك جميع الأفراد على اعتبار أن هناك بلاغاً حقيقياً عن حريق أو كارثة حتى تقاس ردود أفعالهم بشكل طبيعي، لافتا إلى أن هذا من شأنه علاج الخلل والتعرف إلى طبيعة المنشآت الموجودة في منطقة الاختصاص، كما تقيس مدى جاهزية أنظمة الإنذار والمكافحة في المبنى أو المنشأة.
وأشار إلى أن هذه التمارين تقيس كذلك درجة جاهزية فرق السلامة في المباني، وقدرتها على تنفيذ خطة الإخلاء الموضوعة سلفاً للمبنى وإجراءات انتقال النزلاء إلى نقطة التجمع الآمنة بهدوء وسلامة وتفتيش المبنى للتأكد من عدم وجود أي شخص داخله عند تنفيذ الإخلاء.
وأوضح أنه بعد كل تمرين يجري اجتماع تقويمي تساهم فيه الأطراف المشاركة كافة وفق لائحة تقويم دولية لتحليل واقتراح المعالجات للجوانب المهنية والتنظيمية، مؤكداً أن تشخيص الأخطاء وعلاجها بعد كل تمرين يساعد على عدم الوقوع فيها عند حصول الحوادث الحقيقية .