السيرة الذاتية الذكية هي أولى مراحل تقويم الملتحقين ببرامج مركز محمد بن راشد لإعداد القادة.         تصوير: تشاندرا بالان

«السيرة الذكية» تكشف خبرات المتقدمين لمراكز إعداد القادة

كشف الرئيس التنفيذي لمركز محمد بن راشد لإعداد القادة عادل الشارد، عن استخدام جهاز يسمى السيرة الذاتية الذكية لقياس مهارات المتقدمين للعمل في المركز وكشف خبراتهم الحقيقية، أو للالتحاق بالبرامج المختلفة، مشيراً إلى أن «هناك جهات دولية متخصصة تمنح شهادة خبير أو مستشار، وتالياً لا توزع هذه الألقاب أو الوظائف عشوائياً، ويتم التأكد من حصول الشخص على هذه الشهادات في وظائف المركز».

وقال لـ«الإمارات اليوم»: نستخدم في مركز محمد بن راشد لإعداد القادة ما يعرف بالسيرة الذاتية الذكية «سمارت سي في» وهو جهاز مبتكر يستخدم لقياس إنجازات المتقدم في التخصص الذي يعمل به، أو إذا كان متقدماً بصفته خبيراً أو مستشاراً، لافتاً إلى أن «هناك على سبيل المثال شخص يقول في سيرته الذاتية بأنه عمل 30 عاماً في مجال معين، ونكتشف نحن من خلال الجهاز أن حاصل خبراته هو ضرب عام في 30 بمعنى أنه مجرد شخص قضى هذه الفترة الطويلة في وظيفة ما فقط، ولا تتناسب خبراته مع ذلك، وهناك شخص آخر يقضي خمس سنوات فقط في نفس الوظيفة وتتساوى إنجازاته أو تزيد عن تلك التي حققها نظيره الذي قضى 30 عاماً فيها وفي النهاية نعتمد في قياسنا من خلال السيرة الذاتية الذكية على درجة الإنجاز وليس على تاريخ العمل.

وأشار إلى أن السيرة الذاتية الذكية هي أولى مراحل تقويم الملتحقين ببرامج مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، ثم تأتي مرحلة تقويم المهارات لافتاً إلى أن «هناك شخص يكتب في سيرته الذاتية أنه ممتاز في التواصل، وممتاز في التسويق، وممتاز في النواحي القيادية، ونحن لا نتدخل في ما يكتبه فهو حر في ذلك، لكن لدينا اختبار تقويم نستطيع من خلال تحديد مستواه الحقيقي»، موضحاً أن «شخصاً تقدم للانضمام إلى المركز منذ فترة، وحينما سئل عن خبراته أكد أنه يتمتع بمهارات قيادية عالية، فقلنا له ليس لدينا مانع، ولكن سنجري لك اختباراً بسيطاً من ستة مستويات من خلال الإنترنت، أي أن فرصة الغش متاحة وكانت النتيجة أنه حصل على درجتين من خمس في مستوى القيادة، وكانت أضعف درجاته فعرضت عليه وظيفة مبيعات لحصوله على درجة جيدة في العلاقات العامة، لافتا إلى أن الشخص في كثير من الأحيان لا يدرك مهاراته الحقيقية، وربما يضيع حياته في العمل في وظيفة لا تناسب مهاراته». وحول اتهام بعض الدوائر والشركات بقبول المتقدمين إليها اعتماداً على المظهر أو الجنسية قال الشارد إن «هناك أموراً أخرى تدخل في عملية اختيار الشخص المتقدم مثل امتلاكه لمفتاح سوق استراتيجي مهم كأن يكون وزيراً سابقاً في دولة ما، فربما تكون إمكاناته المناسبة للوظيفة أقل من إمكانات متقدم آخر لها، لكن تختاره الشركة أو المؤسسة لما يمتلكه من أدوات تمكنها من اختراق هذا السوق».

وحول البرامج التي يوفرها المركز أفاد الشارد بأنه يوفر تدريباً طويل المدى لإعداد القادة ، مشيراً إلى أن «هناك برامج متخصصة تصمم بناءً على طلبات العميل، مثل برنامج حمدان بن محمد للقيادات الرياضية، الذي صمم بناء على طلب من مجلس دبي الرياضي ووضع المركز جميع تفاصيله وأركانه من الألف للياء بما فيها وضع شروط الالتحاق والتدريب والتخريج»، لافتاً إلى أن مركز محمد بن راشد لإعداد القادة محجوز لأشهر طويلة، ولم يعد باستطاعته تقبل أكثر من ثلاثة إلى أربعة برامج طويلة المدى. وأشار إلى أن المركز يشمل برنامج إعداد القادة، ثم القيادات الواعدة والقيادات الشابة والقيادات الحكومية وبرنامج مجلس المديرين، لافتاً إلى أن «كل برنامج مخصص لفئة معينة من الهرم الحكومي فالقيادادت الواعدة تبدأ من الجامعة وعمر الملتحق لا يتجاوز 25 عاماً ثم القيادات الشابة مروراً بالقيادات الحكومية، الذي ينضم إليه نواب رؤساء الدوائر والمديرون التنفذيون وغيرهم من قيادات الصف الثاني، ثم تنتهي قمة الهرم في برنامج مجلس المديرين».

الأكثر مشاركة