أبوحامد يعود إلى بلاده بعد إنهاء معاناته
أنهت تبرعات مواطنين ومقيمين في الدولة معاناة المواطن المصري ناصف أحمد أبو حامد، الذي سافر صباح أمس إلى بلده مصر على متن طيران العربية، منهياً بذلك معاناة استمرت أكثر من عام ونصف في الغربة. وتجاوزت التبرعات التي وصلت إلى «أبوحامد» 13 ألف درهم.
وقال «أبو حامد» لـ «الإمارات اليوم» قبل مغادرته مطار الشارقة الدولي إنه يتمنى أن يعود إلى الامارات مرة أخرى، لرد الجميل للامارات، ولشكر جميع من ساعدوه مالياً، وعملوا على تأمين ثمن عودته إلى مصر.
وأضاف «عشت في الدولة أكثر من عام ونصف العام في معاناة شديدة، بين مشاق العمل والتعرض للاحتيال من بعض المقيمين ، إذ أوهموني بأنهم سيوفرون لي تأشيرة زيارة لقاء 6000 درهم، ثم أكدوا لي أنهم سيوفرون لي عملا في الدولة فور وصولي الى المطار، فيما احتال علي آخرون بطرق أخرى، وحصلوا مني على 22 الف درهم».
وتابع «لم أستطع الذهاب إلى المستشفى عندما مرضت بالبروستاتا بسبب سوء وضعي المالي. وما زاد وضعي النفسي سوءاً، فقداني الأمل في العودة إلى بلادي مرة أخرى، بسبب عدم قدرتي على دفع ثمن التذكرة. ولكن بعد نشر قصتي في «الإمارات اليوم» وإذاعتها في برنامج «الرابعة والناس» بدأ أهل الخير من المواطنين والمقيمين بمساعدتي مالياً. وتلقيت 10 آلاف درهم من أهل الخير المتبرعين عبر إذاعة الرابعة والناس، كما تسلمت مبلغ 3400 درهم، وتذكرة ذهاب إلى مصر من متبرعين عبر «الإمارات اليوم»».
وتابع «فرحت كثيراً، وشعرت بالاطمئنان عندما بدأ الناس يساعدونني ويسألون عني، فقد تلقيت كثيرا من المكالمات الهاتفية من أهل الخير الراغبين في مساعدتي، مالياً ومعنوياً».وأشار أبو حامد إلى أنه سيعمل على شراء الماشية التي باعها قبل مجيئه إلى الامارات، لافتا الى أنه لن يكون عرضة للنصب والاحتيال مرة أخرى.
وكان المواطن المصري أحمد أبو حامد جاء إلى الامارات قبل عام ونصف العام من أجل العمل، وتلبية احتياجات أسرته المالية. لكنه لم يستطع تحقيق أي من أحلامه بسبب تعرضه للاحتيال، وعدم امتلاكه الخبرة الكافية للعيش في الغربة.