حملة وطنية لمكافحة سمنة الأطفال

تحويل الرياضة إلى نمط حياة لدى الأطفال يقاوم تبعات السمنة أ.ف.ب

أطلقت وزارة الصحة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، أمس، حملة وطنية لمكافحة السمنة عند الأطفال في الدولة، وأعلنتا أن «12٪ من الأطفال في الدولة مصابون بزيادة الوزن، و22٪ منهم معرضون للإصابة بالبدانة».

وذكرتا أن هذه الأرقام تهدد الأطفال في الدولة «بالإصابة بالسمنة التي تلي زيادة الوزن، وتعرض للإصابة بالسكري وارتفاع نسبة الدهون في الدم وأمراض القلب والسرطان».

ودعا وزير الصحة حميد القطامي، أمس، إلى «تعاون مختلف الجهات المعنية في الدولة للتصدي لظاهرة البدانة والسمنة». وقال للصحافيين إن «نحو 10٪ من الأطفال والمراهقين الذين تراوح أعمارهم بين 16 و17 سنة في العالم يعانون من السمنة».

وتأتي الإمارات في المرتبة العاشرة بين دول العالم التي يعاني سكانها من السمنة، إذ تشير الإحصاءات إلى أن 70٪ من الإماراتيين، يعانون من زيادة الوزن، وفقاً لـ«يونيسيف».

وتستمرّ حملة الوزارة و«يونيسيف» التي تنظم تحت عنوان «ساهموا في حياتهم ليشاركوا في الحياة» نحو ثلاثة أشهر، وتهدف إلى التوعية بمخاطر البدانة على الأطفال، وما تسببه من أمراض مزمنة، والتوعية بكيفية الوقاية منها.

وفي التفاصيل، ذكر وزير الصحة أن «الوزارة تطبق برامج تحقق السلامة الصحية للأطفال منذ مراحل تكوينهم الأولى، مثل برامج رعاية الأمومة والطفولة، وحملات التوعية المختلفة التي تتناول الحياة الصحية للنشء، وكيفية تطبيق الممارسات الحياتية السليمة في الغذاء وممارسة الرياضة والابتعاد عن الممارسات الخاطئة، مثل التدخين وتناول الوجبات غير الصحية وعدم ممارسة الرياضة».

ولفت الى أن الوزارة تتعاون مع «وزارة التربية والتعليم، لتعزيز التوعية لدى التلاميذ في المدارس، وتشجيعهم على الممارسات الغذائية والرياضية، وتجنب العادات الضارة واتباع الأنظمة الغذائية الصحية».

ومن المقرر أن تتضمن الحملة «نشاطات في المدارس بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية ومجلس دبي الرياضي»، بينها «توزيع منشورات تثقيفية في مراكز التسوق والعيادات الطبية، وتنظيم ورش عمل تستهدف قطاعات مختلفة، بالتعاون مع غرفة دبي ونادي دبي للصحافة».

وسيتم إطلاق «حملة إعلانية مكثفة في الصحافة المرئية والمقروءة والمسموعة والإنترنت للتوعية بمخاطر السمنة».

وذكر مختصون في «يونيسيف» أمس أن «تفاقم مشكلة السمنة عند الأطفال يعود إلى قلة النشاط الحركي، وزيادة استهلاك الأغذية الغنية بالدهون والسكريات». محذرين من «خطورة ذلك على صحة الأطفال، إذ تؤدي المضاعفات الخطرة للبدانة عند الأطفال، إلى ارتفاع ضغط الدم والإصابة بداء السكري، وارتفاع نسبة الدهون في الدم وأمراض القلب والسرطان، إلى جانب المشكلات النفسية التي يعاني منها الطفل البدين».

وأفاد ممثل منظمة «يونيسيف» لدول الخليج، الدكتور أيمن أبولبن، بأن «الحملة تهدف إلى التوعية بمشكلة السمنة عند الأطفال، فالسمنة هي حالة مرضية تنتج عن تخزين الجسم لكمية دهون تفوق حاجته الطبيعية، وبدأت المشكلة تتفاقم في الإمارات العربية المتحدة بشكل كبير، إذ يعيش الناس حياة محدودة الحركة والنشاط، ويعتمدون في غذائهم بشكل متزايد على المأكولات السريعة وغير الصحية».

تويتر