شرطة الشارقة لم تؤكد القبض على «الصديق» أو تنفه
رفضت شرطة الشارقة تأكيد أو نفي الانباء التي تحدثت عن إلقاء القبض على محمد زهير الصديق، الذي يوصف بأنه الشاهد الرئيس في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، كما رفضت التعليق على شائعات تحدثت عن مقتله.
وكانت قناة العربية الفضائية أفادت بإلقاء القبض على الصديق في الشارقة، وافردت الصحف اللبنانية الصادرة أمس مساحات واسعة للحديث عن هذه الشخصية التي يكتنفها الكثير من الغموض.
واكتفى مدير عام شرطة الشارقة، العميد حميد الهديدي، بالقول إنه «ليست لدينا معلومات تفيد وسائل الإعلام في هذا الموضوع، وغدا سنوافيكم بتفاصيل ومعلومات في حالة توافرها».
وتحدثت تقارير اعلامية أخيرا عن اختفاء الصديق، بعد أن أمضى فترة من الزمن في باريس، وأشارت تلك المعلومات إلى أنه «انتقل إلى دولة عربية، هي الإمارات، وتم إلقاء القبض عليه قبل أيام عدة».
ووفقاً لجريدة السفير اللبنانية، فإن «السلطات السورية تقدمت في الآونة الأخيرة، بطلب رسمي عبر الانتربول الدولي، إلى دولة الإمارات، طلبت فيه توقيف الصديق، المقيم على الأراضي الإماراتية، وتحديدا في مدينة الشارقة، كونه يحمل وثيقة سفر سورية مزورة، وبالتالي استرداده بعد التوقيف، ما يعني أن الصديق، صار مطلوبا بموجب عدد من مذكرات التوقيف الغيابية في لبنان وسورية، بجرم الإدلاء بإفادات كاذبة، وصار يواجه في الآونة الأخيرة صعوبة في الحركة والتنقل، فضلا عن أنه أصبح عبئا على الجهات السياسية التي تولت توفير الحماية له في بعض المراحل، حتى أن مراجع في الموالاة في بيروت توقعت أن يزج به في السجن، بعدما تبين أنه كذبة كبيرة».
جواز مزوّر
وأفادت بعض الأنباء بأنه أصبح الآن في قبضة السلطات السورية، نظراً لكثير من التهم الموجهة إليه. وقال وزير الإعلام اللبناني الأسبق، ميشال سماحة، في حديث لبرنامج «مع الحدث» على قناة المنار، إن محمد زهير الصديق انتقل من باريس إلى الشارقة بجواز سفر مزور، مازال يحمله وجواز غربي مزور وغير فرنسي، وسبق لسماحة أن أشار في كلمة له خلال مؤتمر العلاقات اللبنانية السورية الذي عُقد في دمشق الأسبوع الماضي، إلى أن الصديق موجود في دولة عربية. وانه تم اعتقاله وتحول من شاهد إلى مشتبه فيه».
وبالنسبة لفرنسا التي احتضنت الصديق قبل فترة من الزمن، وأكدت اختفاءه في مطلع أبريل الجاري، حيث أعرب وزير الخارجية الفرنسي بيرنار كوشنير عن أسفه لذلك، لافتاً إلى أنه كان تحت المراقبة، وذكرت مواقع إلكترونية سورية، أن الصديق تزوج سبع مرات، ست زوجات سوريات والأخيرة لبنانية.
وكان موقع حزب الكتائب اللبناني، أشار في السابع من أبريل الجاري، إلى أن الصديق غادر فرنسا إلى الإمارات في 13 مارس الماضي هو وعائلته.
وقالت قناة العربية إن محمد زهير الصديق، المعروف أيضا بأنه الشاهد الملك في قضية اغتيال الحريري، أُلقي القبض عليه في إمارة الشارقة، ومحتجز لدى سلطات الأمن بالإمارات.
فرّ من الخدمة
والصديق مواطن سوري من بلدة صافيتا، كانت خدمته العسكرية الإجبارية في قطاع القوات الجوية السورية، وأداها مراسلاً في مكتب قائد هذه القوات السابق العميد وليد عباس، ولكنه فرّ من الخدمة قبل انتهاء المدة القانونية التي عليه أن يقضيها، واستقر في لبنان، منتحلاً شخصية عقيد في الاستخبارات السورية، واستدعاه المحقق الدولي الأسبق في ملف الحريري، ديتليف ميليس، وأصبح الشاهد الرئيس في قضية اغتيال الحريري، على ضوء الرواية التي تحدث بها أمام المحقق الدولي. وبعد فترة وصل إلى فرنسا، وفي وقت لاحق تناقلت وسائل إعلام أن أعائلةأالصديق المقيمة في دمشق اتهمت السلطات الفرنسية بإخفائه، وتقدّمت العائلة بطلب إلى السفارة الفرنسية بدمشق، لاستبيان مكان وجوده، وإذا ما كان حياً أو مقتولاً، وأشارت عائلته إلى أنه من الممكن أن تكون السلطات الفرنسية، قد سهّلت إخفاءه بغرض تصفيته جسدياً من قبل جهة أخرى، أو أن تكون السلطات الفرنسية هي نفسها التي قامت بتصفيته. وفي وقت سابق أصرّ الصدّيق على أن الرئيسين السوري بشار الاسد واللبناني وقتئذ إميل لحود، أمرا باغتيال الحريري، الذي قتل و22 آخرون بانفجار سيارة ملغومة في بيروت في 14 فبراير .2005
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news