الكـلاب الضالة تحـرم أطفالاً مـن التنزّه
شكا سكان في مناطق مصفوت ومشيرف والجرف في عجمان، من تزايد الحيوانات السائبة خصوصاً الكلاب الضالة في الليل، الأمر الذي يسبب الخوف والقلق لهم جميعاً خصوصاً للصغار،متسائلين عن دور البلدية وجهودها في القضاء على هذه الظاهرة المقلقة والمخيفة، والتي تحرم أطفالهم من اللعب والتنزه في الحدائق خصوصاً في المساء.
في المقابل أكد مدير إدارة الصحة والبيئة في دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، المهندس خالد معين الحوسني، أن «حملات البلدية مستمرة لمكافحة الحيوانات السائبة خصوصاً الكلاب والثعالب»، لافتاً إلى أن «حملات العام الماضي أسفرت عن ضبط 525 كلباً و28 ثعلباً وتم التخلص منها، وما زالت مستمرة في مختلف مناطق الإمارة».
وفي التفاصيل، قال أحد سكان منطقة مشيرف، ويدعى أبو سالم، «قبل فترة من الزمن كنا نادراً ما نشاهد حيوانات سائبة خصوصاً الكلاب، لكننا هذه الأيام نلحظ أنها في حالة تزايد وبكثرة وتكاد تشاهدها يومياً خصوصاً في فترات متأخرة من الليل، الأمر الذي يعتبر حالة من الخوف والقلق للصغار والكبار».
وتابع «صرنا نخشى على أطفالنا من هذه الظاهرة، وبصراحة أكثر أصبحت مصدر قلق حقيقي للأطفال، فإن أردنا الذهاب ليلاً خارج البيت إلى أحد المحال أو إلى الحديقة القريبة من بيتنا، ينتاب أطفالنا حالة من الخوف تضطرنا إلى التراجع عن الخروج، على الرغم من أن الأجواء هذه الأيام مشجعة للمشي والتنزه في الحدائق، وإن خرجنا من بيوتنا وتركنا الأطفال هناك، يبادرونا بالسؤال متى تعودون؟ وهل يمكن للكلاب أن تقتحم علينا البيت؟».
وأيده ساكن آخر من المنطقة نفسها يدعى علي عبدالكريم، مؤكداً «أصبحت ظاهرة انتشار الكلاب في المنطقة حالة مألوفة باستمرار، والمطلوب التخلص منها، لما تسببه من خوف في قلوب الصغار والكبار، فمن يضمن لنا أن هذه الكلاب الضالة مسالمة ولا تنهش من تصادفه في الطرقات خصوصاً بعض الأماكن المعتمة نسبياً!».
وتساءل «أين دور البلدية في القضاء على هذه الظاهرة التي تعدّ خطراً على السكان، وهل يعقل أن نشاهد هذه الكلاب في قلب المدينة؟ ومن أين أتت؟ ومن المسؤول عن مكافحتها والحد من انتشارها، بل والقضاء عليها؟».
وأفاد (م.ع) بأن «الكلاب الضالة منعتنا من اصطحاب أطفالنا إلى الحدائق وحرمتنا من التمتع بقضاء بعض الوقت خارج المنزل، وأجبرتنا على المكوث في البيت، نظراً لأن الأطفال يخافون منها، حتى إن ابني الصغير يقول لي دائماً إن شكلها مخيف، وكثيراً ما يسألني هل تأكل هذه الكلاب الأطفال».
وذكر أحد سكان منطقة مصفوت، ويدعى أبو أحمد، أن «وجود الكلاب في الطرقات وخصوصاً في الليل، يخلق حال من الرعب، ليس لدى الأطفال فحسب بل لدى الكبار، خصوصاً أننا نسينا تلك المناظر منذ زمن بعيد، ونسينا نباحها، لكنها ظهرت فجأة في المنطقة، ولا ندري ماذا تعمل البلدية للتصدي لها».
وطالب بضرورة تدخل البلدية والجهات المعنية للقضاء على هذه الظاهرة التي أصبحت تخيف الأطفال، وتعدّ مصدر رعب لهم»، مشيراً إلى أن «الأطفال عندما يشاهدون كلاباً في الطرقات خصوصاً في المناطق والمساحات الترابية، يخافون منها، إذ تدخل الرعب إلى قلوبهم، ما حرمهم من التنزة في الحدائق».
وقال محمد حسن «المطلوب بذل جهود مكثفة من قبل البلدية للتخلص من هذه الظاهرة كي لا تصبح حديثاً يومياً لمن يعاني منها».
وحذر ساكن في منطقة الجرف، يدعى مصطفى هاشم، من انتشار ظاهرة الحيوانات السائبة موضحاً «لفت انتباهي قبل فترة وجود بعض الكلاب الضالة في المنطقة، حتى أصبحت مصدر خوف وقلق، خصوصاً بالنسبة للأمراض الناجمة عنها، وتالياً المطلوب التخلص منها».
وتساءل هاشم «لا نعرف من أين تأتي هذه الكلاب، لكن المهم القضاء عليها».
ومن جانبه أوضح مدير إدارة الصحة والبيئة في بلدية عجمان، المهندس خالد معين الحوسني، أن «البلدية من خلال إدارة الصحة والبيئة التي تعنى بشؤون الصحة العامة والنظافة، تشن حملات مستمرة لمكافحة الحيوانات السائبة، خصوصاً الكلاب والثعالب، وكذا القطط التي تعبث في حاويات القمامة في كثير من الأحيان، من أجل التخلص من هذه الظاهرة التي تسبب مشكلات وأذى للسكان».
ولفت إلى أن «الكلاب والقطط تكثر في بعض شوارع وأحياء الإمارة، وخوفاً من انتشار بعض الأمراض، خصوصاً مرض السعار الذي ينتقل إلى الإنسان، إضافة إلى ما تسببه من إزعاج وتخويف للأطفال وضعاف القلوب من الكبار، عمدنا إلى تنفيذ برنامج للتخلص من هذه الحيوانات، واستطعنا أن نحقق نجاحات جيدة في هذه المهمة، التي تتواصل على مدار العام»، لافتاً إلى «أننا نتلقى شكاوى السكان وملاحظاتهم على مدار الساعة، ونقوم بالرد العملي عليها، فنحن معنيون بالحفاظ على الصحة العامة والسلامة لسكان الإمارة كافة من مواطنين ومقيمين».
ولفت إلى أن «البلدية تتلقى الشكاوى على الرقم المجاني 80026 من خلال مركز تواصل»، موضحاً أن «مشكلة الكلاب الضالة أنها تتوالد بسرعة وبكثرة وكذلك نموها، وتنتقل من مكان إلى آخر ومن منطقة إلى أخرى، إذ يمكن لها التنقل بسهولة من عجمان إلى إمارات أخرى مجاورة، ومشكلة وجود الكلاب الضالة أصبحت محل شكوى وتذمر من قبل كثيرين في إمارات عدة في الدولة، ومع ذلك نبذل كل جهودنا من أجل التخلص منها، وكذلك هو حال بقية الإمارات المجاورة التي تعاني من الظاهرة نفسها».
قال مدير إدارة الصحة والبيئة في دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، المهندس خالد معين الحوسني، إن «الحملة المستمرة منذ العام الماضي، أسفرت عن التخلص من 525 كلباً، منها 32 كلباً في يناير الماضي، و44 في فبراير، وفي مارس ،56 وفي أبريل ،56 وفي مايو ،57 وفي يونيو ،71 وفي يوليو 26 وفي أغسطس 31 وفي سبتمبر ثمانية، وفي أكتوبر 28 وفي نوفمبر 47 وفي ديسمبر 69 كلباً إضافة إلى 28 ثعلبا».
وأضاف أن «الحملات مستمرة أيضاً خلال العام الجاري، لضبط الحيوانات السائبة كافة، خصوصاً الكلاب الضالة التي تعيق السكان عن الخروج من منازلهم».