9٪ من ذوي الاحتياجات دمجـوا في مدارس أبوظبي

بلغت نسبة دمج طلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العادية في إمارة أبوظبي خلال ثلاث سنوات 9٪ من المجموع الكلي البالغ 1000 طالب، وفقاً لرئيسة قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة في مؤسسة زايد للرعاية الانسانية مريم القبيسي.

وأعلن مجلس أبوظبي للتعليم عن دمـج 40 حالة من ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العادية العام المـقبل، بعد انتهاء إجراءات مقابلات شخصية لهم من قبل لجنة متخصصة مكونة من المجلس والمنطقة التعليمية، حيث تتضمن الحالات الإعاقة الحركية وضعف السمع وضعف البصر الشديد والتوحد والشلل الدماغي والتخلف العقلي فضلاً عن بعض حالات بطء التعلم الشديد والصمم.

وقالت القبيسي لـ«الإمارات اليوم» إن عملية الدمج جاءت بناءً على خطة لتوفير احتياجات هؤلاء الطلاب بالتعاون مع المدارس التي تم دمجهم فيها، لافتةً الى ان المؤسسة ستوفر دليلاً كاملاً للمعلمين للتعامل مع الطلبة ذوي الاحتياجات، مشيرة الى ان عدد الطلاب الذين تم دمجهم تجاوز 75 حالة من 1000 أي بنسبة نحو 9٪ من العدد الكلي.

وأكدت القبيسي أن لدى المؤسسة مشروعاً لدمج جميع الطلاب من ذوي الاعاقات البصرية والسمعية والشلل الدماغي والتوحد بنسبة 100٪ في المدارس العادية.

ومن جانبه افاد مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم الدكتور مغير خميس الخييلي بأن دراسة تلك الحالات والتي تم ترشيحها من قبل مركز رعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بالمفرق يأتي في إطار حرص المجلس على دمج الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العادية والعمل على تعزيز مهاراتهم وقدراتهم الأكاديمية والعقلية حتى يكونوا في المستقبل أعضاء فاعلين في المجتمع يسهمون بدورهم في دعم مسيرة البناء والتقدم التي تشهدها الدولة في المجالات كافة.

وقال إن مجلس أبوظبي للتعليم يولي اهتماماً كبيراً بتوفير كل الاحتياجات المطلوبة لهؤلاء الطلبة من أجل نجاح عملية الدمج حيث تشتمل هذه الاحتياجات على توفير المعلمين المساعدين والأجهزة المساعدة مثل المعينات السمعية والبصرية والمواصلات وغيرها، مشيراً إلى أنه تم التنسيق بين المجلس ومؤسسة مواصلات الإمارات لتوفير حافلات مهيأة لنقل الطلبة ذوي الإعاقة الحركية، وقامت المؤسسة بتـوفيرها بالفعل حيث تم الاطلاع عليها ووجد أنها مناسبة لعملية صعود ونزول الطلبة من الحافلة.

وذكر مدير إدارة منطقة أبوظبي التعليمية محمد سالم الظاهري عقب زيارته للجان المقابلات أن تجربة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس أبوظبي والتي قامت بها المنطقة من قبل حققت نجـاحاً ملحـوظاً بفضل تعاون إدارات المدارس والهيئات التعليمية في الميدان التربوي وقناعتهم بحق هؤلاء الطلبة في التعـليم والاندمـاج مع زملائهم في الصفوف الدراسـية، مشـيراً الى أن المجلس والمنطقة يدعمان خطوة الدمـج لما لها من فائدة كبيرة على الطـلبة.

تويتر