جائزة جديدة لـ«المشاريع المشتركة» في «دبي للأداء المتميز»

كشف مدير التميز الحكومي، المنسق العام في برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز أحمد النصيرات لـ«الإمارات اليوم»، أن «فئة جديدة من الجوائز ستضاف إلى فئات جائزة دبي للأداء الحكومي المتميز تُعنى بتكريم المبادرات الحكومية، أُطلق عليها فئة «المشاريع الحكومية المشتركة» التي يتعاون في إنجازها أكثر من دائرة حكومية، لتشجيع العمل بروح الفريق الواحد».

وقال النصيرات إن «نتائج برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، التي سيتم الإعلان عنها في حفلها السنوي بعد غد الثلاثاء، تقيّم هذا العام أداء 20 هيئة ودائرة حكومية عن العام ،2008 إذ انضمت هيئة المعرفة والتنمية البشرية، وحكومة دبي الإلكترونية للمرة الأولى، بعدما كان عدد الدوائر المشاركة العام الماضي 18 دائرة». وتابع أنه «سيتم تكريم 80 جهة وموظفاً حكومياً»، في ما أسماه «عرس الدوائر الحكومية» في دبي، الذي بدأ منذ العام 1997 سنوياً.

ولم يميّز النصيرات بين دائرة حكومية وأخرى، قائلاً إن «جميع الدوائر حققت نتائج طيبة في البرنامج، لكن هناك تغييرات في المراكز من حيث الأداء المؤسسي أو رضا المتعاملين ورضا الموظفين».

وأكد النصيرات أن «دوائر حكومة دبي أصبحت بيوت خبرة ومدارس متخصصة، وتفوقت على القطاع الخاص في مجالات عدّة منها التخطيط والموارد البشرية والعمليات وتقديم الخدمات الميسرة لعملائها».

وتابع أنه «في البدايات كانت الدوائر الحكومية تتعلم من القطاع الخاص، غير أن الأمر اختلف اليوم، لأن القطاع الحكومي بات يخرّج قيادات تدير مؤسسات عالمية في القطاع الخاص، لما لهم من خبرة ومهارة حصلوا عليها من مؤسسات حكومية عملوا فيها». وبحسب النصيرات، فإن «فكر التميّز تجسّد في رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، من أن دبي مدينة متميزة في كل مجالاتها، خصوصاً في المؤسسات الحكومية» متابعاً أنه «أصبح اليوم بعد 11 عاماً من عمر الجائزة (ثقافة عمل) بالنسبة لجميع تلك المؤسسات التي قطعت شوطاً كبيراً في تطور أدائها وممارساتها، خصوصاً في مجال خدمة المتعاملين ورضاهم، إذ حققت نتائج ممتازة تستحق أن نفخر بها».

وقال النصيرات إنه «للسنة الثانية على التوالي ستكون هناك جائزة للدائرة الحكومية المتميزة في إدارتها المالية» متابعاً أن «العام الجاري لن تعلن فيه عن فئة جائزة الدائرة الحكومية المتميزة، وأيضاً الدائرة المتميزة إلكترونياً، وفئة تقدير التميّز، كونها تمنح كل سنتين فقط».

طلبات الترشيح

وعن طلبات الترشيح، ذكر أنه «تمت دراسة جميع طلبات الترشيح باحترافية، إذ ينسق فريق عمل برنامج مع إدارات الجودة في الدوائر الحكومية للوصول إلى تقييم عادل بعد مقابلات شخصية وزيارات ميدانية والبحث عن قصص الإبداع وأيضاً عمل المتسوق السري لضمان الدقة والحياد والموضوعية»، لافتاً إلى أن «النتائج منصفة، واثبت البرنامج مصداقيته خلال السنوات الماضية». وذكر النصيرات أن «البرنامج يحرص على تميّز الدوائر في رضا المتعاملين»، موضحاً «أصبح القطاع الحكومي يمثل صوت المتعاملين، ويسجل شكاواهم ويتصل بهم، للبحث في أسباب المشكلة لمعالجتها ومن ثم تلافي تكرارها»، مشيراً إلى أنه «في القطاع الحكومي تتجسّد (ثقافة المتعامل أولاً) في دبي، وهذا ليس شعاراً بل حقيقة وتجربة معاشة».

ضارباً مثلاً على ذلك بأن «دوائر حكومية توفّر خدمة مواقف السيارات لعملائها».

ولفت النصيرات إلى أن «البرنامج تطوّر في معاييره العالمية وفئاته سنوياً، فأدخل العام الجاري معيار إدارة الأزمات والمخاطر، وأيضاً يعتمد منهجية (الرادار) منذ سنوات في قياس سرعة الأداء بالنسبة، في الإدارة الحكومية» موضحاً أنه «يُحدد بالمنهجية نقاط الضعف ونقاط القوة، التي يتم إرسالها إلى الدوائر والمؤسسات الحكومية، للاستفادة منها في تلافي سلبياتها والتطوير المستمر».

وأشار إلى أنه «يتم إرسال تقارير إلى الدوائر الحكومية بعد الإعلان عن الجائزة، وتُناقش محتوياتها مع المسؤولين في تلك الجهات، أداةً فعالةً دقيقةً للتطوير وتلافي السلبيات مستقبلاً»، لافتاً إلى أن «البرنامج يقدم استشارات مجانية للجهات الحكومية في الوقت الذي تدفع فيه مؤسسات مئات الآلاف من الدراهم لمستشارين لتحديد واقعها ومستوى أدائها».

وأكد النصيرات أن «هدف البرنامج هو استمرارية الدوائر الحكومية في التميّز، في العمل الجاد الذي لا ينتهي، بأن لا خط تقف عنده»، معتبراً «أننا أحوج ما نكون إلى ثقافة التميّز في زمن الرخاء والتطور والوفرة والأزمة المالية العالمية».