القطامي: مستعدون لمواجهـة أنفلونـزا الخنازيـر

الدولة تتابع تقارير منظمة الصحة العالمية وتتخذ التدابير اللازمة للوقاية من المرض. رويترز


أعلن وزير الصحة، حميد القطامي، أن «الدولة خالية من أية أصابة بمرض إنفلونزا الخنازير»، مشيراً إلى «اتخاذ إجراءات احترازية جديدة تحسباً لظهور المرض» ،مؤكداً «مستعدون لمواجهة المرض».

وأفاد بأن نجاح «الدولة في مواجهة مرض أنفلونزا الطيور وعدم تسجيل أية إصابات، والتصدي لمرض السارس وحمى الوادي المتصدع، يدعو إلى الاطمئنان بالتصدي لأنفلونزا الخنازير».

وأوضح أنه «تم تشكيل لجنتين لمكافحة الفيروس، الأولى تنفيذية والأخرى فنية، تتابعان تطوّرات المرض على ضوء تقارير منظمة الصحة العالمية، وتتخذان التدابير اللازمة للوقاية منه ومواجهته».

وقال الوزير رداً على سؤال لـ«الإمارات اليوم» في المؤتمر الصحافي الذي عقده، أمس، إن «الدولة بها مخزون كاف من عقار (التاميفلو) الذي يستخدم في مواجهة أنفلونزا الطيور، وفي الوقت نفسه يستخدم لفيروس أنفلونزا الخنازير»، مشيراً إلى أن «هذا العقار هو المعتمد من منظمة الصحة العالمية، ومن ثم فليس هناك حاجة لاستخدام العقاقير الأخرى التي أعلنت بعض الجهات عنها حالياً».

وأكد القطامي رداً على سؤال آخر للصحيفة أن «عنابر العزل في المستشفيات جاهزة لاستقبال أية أصابة، وعددها كاف، وهناك استعداد طبي تام للتعامل مع أي مصاب»، مضيفاً أن «أقسام الأمراض المُعدية مؤهلة تماماً للتعامل مع أي مصاب بهذا المرض أو غيره من الأمراض المُعدية».

وتفصيلاً، عقد وزير الصحة مؤتمراً صحافياً، أمس، للإعلان عن الإجراءات الجديدة التي اتخذت للتصدي لمرض أنفلونزا الخنازير.

وأعلن أن «الوزارة والهيئات الصحية في الدولة والجهات المعنية تتخذ جميع الاحتياطات اللازمة للتصدي للمرض»، مشيراً إلى أنه «تم تشكيل لجنتين ستعملان على وضع البرنامج العلمي للوقاية من الفيروس، وتحديد الإجراءات الاحترازية الخاصة لمواجهته»، كما ستعملان على «وضع الخطط اللازمة للتعامل مع أي مريض، ووضع خطط التدريب والعلاج، ومتابعة جاهزية المستشفيات».

وأشار إلى أن «الاستعدادات لن تقتصر على إجراءات داخلية، بل سيتم التشاور مع دول المنطقة»، موضحاً أن «اجتماعاً طارئاً لوزراء الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي سيعقد السبت المقبل، يعقبه اجتماع آخر للخبراء والفنيين في هذا المجال سيتم في العاصمة السعودية الأسبوع المقبل، لبحث مستجدات الوضع عالمياً، ومراجعة الخطوات كافة المتعلقة بالتدابير الوقائية لتوخي وصول المرض إلى دول المنطقة».

وأكد المؤتمر الذي تحدث فيه مدير عام الوزارة الدكتور علي بن شكر، والأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي رئيس سكرتارية لجنة الطوارئ لأنفلونزا الطيور ماجد المنصوري، والمدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية الدكتور محمود فكري، أن «الدولة والمنطقة خالية تماماً من المرض، ولم تظهر فيها أية إصابة بالفيروس»، مشيراً إلى أن «الدولة فتحت خطاً ساخناً مع منظمة الصحة العالمية لمتابعة أي تطوّرات أو تقارير أو توصيات تصدر عنها».

وذكر المتحدثون أن «المنظمة لم تطلب اتخاذ إجراءات احترازية مشددة في المطارات، وفي حال توصية المنظمة بذلك، سيتم تطبيقه في مطارات الدولة».

وأشاروا إلى أن «المنظمة أعلنت أن المرض وصل إلى المرحلة الرابعة، ما يستدعي اتخاذ إجراءات مشددة، منها إعداد المستشفيات لاستقبال أية حالة مصابة وترصد المرض، وإعداد الكميات الكافية من الدواء، وهو ما طبقته الدولة».

واعتبروا أن «تجارب الدولة السابقة تؤكد سلامة الإجراءات المتبعة في مثل هذه المواقف»، مشيرين إلى نجاح الدولة في التصدي لمرض أنفلونزا الطيور وعدم تسجيل أية إصابات في الدولة، وكذلك في مرض السارس وحمى الوادي المتصدع».

إلى ذلك، أصدر وزير الصحة قرارين وزاريين بتشكيل لجنة صحية وأخرى إشرافية لمكافحة أنفلونزا الخنازير.

ونص القرار الأول على أن تشكل لجنة وطنية تسمى «اللجنة الصحية الفنية لمكافحة مرض أنفلونزا الخنازير، وتتكون من ممثلين عن وزارة الصحة، بينهم مدير عام الوزارة، والمدير التنفيذي للسياسات الصحية، وهيئتا الصحة في دبي وأبوظبي، والقوات المسلحة، ووزارة الداخلية.

وحدّد القرار اختصاصات اللجنة بوضع واقتراح الخطط والبرامج والسياسات الصحية لمكافحة المرض ووضع التدابير اللازمة للوقاية من المرض وفقاً لأحكام قانون الأمراض السارية، ووضع خطة الترصد الوبائي للمرض عبر منافذ الدولة، ووضع أسس ومعايير علاج المرض المذكور، ومتابعة أرصدة الأدوية اللازمة لعلاج المرض على مستوى الدولة، والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية والإقليمية لتنفيذ التدابير اللازمة للوقاية من المرض.

ونص القرار الثاني على «تشكيل لجنة تسمى «اللجنة الإشرافية لمكافحة مرض أنفلونزا الخنازير» برئاسة وزير الصحة وعضوية كل مدير عام الوزارة الصحة ومدير عام الهيئة العامة لإدارة الطوارئ والأزمات، وأمين عام هيئة البيئة في ابوظبي، ومدير عام هيئة الصحة في ابوظبي، ومدير هيئة الصحة في دبي، والمدير التنفيذي لشؤون الزراعة في وزارة البئية والمياه. وتختص اللجنة بإعداد المقترحات والتوصيات بشأن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة أنفلونزا الخنازير ومتابعة تنفيذ خطة الترصد الوبائي لمكافحة المرض عبر منافذ الدولة، والتأكد من قيام الجهات المختصة بالأدوار المحددة لها، والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية والاقليمية لتنفيذ التدابير اللازمة للوقاية من المرض، ومتابعة مستجدات تطوّر المرض على المستويين المحلي والدولي.

وترفع اللجنة تقارير متابعة دورية لكل من الهيئـة العامـة لإدارة الطـوارئ والأزمات، واحاطة مجلس الوزراء علمًا بما يجري من تدابير الوقاية من المرض على مستوى الدولة .

 

تقرير يومي

 أبلغ مدير عام وزارة الصحة، الدكتور علي بن شكر، «الإمارات اليوم» أن «اللجنة الفنية الخاصة بمتابعة أنفلونزا الخنازير ستتابع الوضع الصحي العام في الدولة، وتعد تقريراً يومياً يُرفع إلى وزير الصحة».

وأشار إلى أن اللجنة التي يترأسها «تتولى يومياً متابعة ظهور أية أصابة، وتحديد الإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها على ضوء توصيات منظمة الصحة العالمية». وأوضح أنها «تضم ممثلين عن كل الهيئات والدوائـر الصحيـة تم تشكيلها لمتابعـة الوضـع صحياً من الناحية الفنية، وبحث الإجراءات التي يجب اتخاذها في هذا الشأن للقيام بتطبيق الأسس والمعايير اللازمـة في حـال حدوث أيـة إصابـة بالمـرض قد تظهر في الدولة». وذكر ان هناك «متابعة على مدار اليوم الكامل لخطوات المنظمة كافة، وتعليماتها بشأن المرض واخر النتائج التي تتوصل إليها بخصوص العلاج والوقاية منه».

اجتماع طارئ

 ترأس سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة الوطنية العليا لأنفلونزا الطيور، اجتماعاً طارئاً مساء أول من أمس، ضم أعضاء اللجنة الوطنية، وتم خلاله بحث  تطوّرات المرض «من كافة جوانبه، وكيفية اتخاذ التدابير والاحتياطات الاحترازية اللازمة في جميع أنحاء الدولة»، وفقاً لوزير الصحة حميد القطامي.  ودعا سموّه إلى اتخاذ كل التدابير من أجل الحيلولة دون وصول هذا المرض إلى الدولة بأية طريقة، والتنسيق التام بين كل الجهات المعنية لضمان استمرار خلو الدولة من مرض أنفلونزا الخنازير. وقال القطامي إن «سموّ الشيخ حمدان بن زايد وجّه بتشكيل فريق عمل تنفيذي برئاسة وزير الصحة، وعضوية كل من مدير عام هيئة البيئة في أبوظبي، وأعضاء اللجنة الوطنية للطوارئ في الدولة، وممثلين عن الهيئات الصحية لمتابعة الوضع عالمياً، والعمل على ضمان عدم وصول المرض إلى الدولة».

الرقابة الغذائية تصادر جميع لحوم الخنزير 

 تلقى جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية تعميماً من الأمانة العامة للبلديات أمس يحظر بيع لحوم الخنزير ومشتقاتها في مراكز التسوق أو داخل الفنادق، وفق مدير إدارة الاتصال في الجهاز محمد جلال الرياسية الذي قال لـ«الإمارات اليوم» إنه تمت مصادرة جميع لحوم الخنزير كما أخطرت الفنادق بعدم تداول مشتقات الخنازير المجهزة أو المطهوة. وأضاف أنه تم إخطار فرق التفتيش بالجهاز بمتابعة الموقف بجاهزية عالية، والتركيز على التفتيش الدوري وسرعة إخطار الإدارات المعنية بالمخالفات، مؤكداً حرص الجهاز على متابعة التزام جميع المتعاملين مع لحوم الخنزير حفاظاً على الصحة العامة.  وقال أمين عام المركز الإسلامي للمعلومات والتوثيق رئيس لجنة المواصفات الأوروبية الخاصة بالمنتوجات الغذائية «حلال» جونتر أحمد روشتاك إن الشركات التي تتعامل مع منتوجات «حلال» داخل أو خارج أوروبا غير مرتبطة بعلاقة تصنيعية أو تجهيزية مع الخنزير، مؤكداً أن شائعات استخدام شحوم الخنزير في حفظ المنتوجات الغذائية «حلال» غير صحيح.  وقال نواجه رفضاً من جمعيات الرفق بالحيوان على عملية الذبح حسب الشريعة الإسلامية، منوهاً إلى اجتماع عقد مع تلك الجهات لطمأنتهم إلى أن الذبح حسب الشريعة الإسلامية يتوافق مع جميع شروط الرفق بالحيوان. وأفاد أن 20 شركة تتعامل في منتوجات «حلال» موجودة في النمسا وحدها، مؤكداً تعامل 10 منها مع دولة الإمارات. وأكد أن الإمارات تعد من أشد الدول العربية بل والشرق أوسطية التي تشدد على مواصفات منتج «حلال» لما تمتلكه من شروط اعتماد صعبة، لافتاً إلى أن ما تعتمده الإمارات من منتوجات «حلال» توافق عليه دول خليجية أخرى من دون مراجعة.

 

 

تويتر