91 سرير «عزل» ومليون قرص دواء لمواجهة أنفلونزا الخنازير
أبلغ مدير عام هيئة الصحة في دبي قاضي المروشد «الإمارات اليوم» أن «الهيئة على استعداد كامل للتعامل مع أي إصابة، أو اشتباه بفيروس أنفلونزا الخنازير».
واضاف ان «انتقال المرض الى دبي أمر مستبعد، لكن خطتنا لمواجهة المرض كفيلة بالتصدي لأية اصابة».
وذكر ان «الهيئة جهزت ثلاثة عنابر عزل صحي، تضم 91 سريراً لاستقبال اية اصابة، او اي حالة يشتبه في اصابتها بالانفلونزا او اي مرض معدٍ».
وأكد ان «مخزون الدواء في الهيئة كفيل بالتعامل مع عشرات الالاف من الاصابات» مشيراً الى ان «البنية التحتية للهيئة، والكوادر الطبية قادرة على التعامل مع المرض بكفاءة شديدة».
وافاد بأن «خبرة الهيئة ونجاحها في التصدي لأمراض خطرة مثل السارس وانفلونزا الطيور، يؤهلها للتعامل بجدارة مع انفلونزا الخنازير، في حال الاشتباه بأية اصابة».
وتفصيلاً، قال المروشد إن «ظهور حالات اصابة بفيروس انفلونزا الخنازير أمر مستبعد، لكن في حال ظهوره فإن الهيئة على استعداد كامل للتصدي له».
وتابع «تملك الهيئة مخزوناً من عقار التاميفلو المعتمد من منظمة الصحة العالمية، يقدر بنحو مليون قرص، وهو مخزون كافٍ لعلاج ما يقرب من 40 ألف مصاب بفيروس أنفلونزا الطيور، أو الخنازير».
واعلن ان «الهيئة تملك بنية تحتية طبية قادرة على التعامل مع أية حالة مشتبه بها، سواء على مستوى المستشفيات او الكوادر الطبية او الاجهزة والتقنيات الطبية الحديثة»، موضحاً ان «ثلاث مناطق عزل مخصصة لاستقبال أية حالة اصابة او اشتباه».
ولفت الى ان «المنطقة الاولى في مستشفى راشد وتضم 21 سريراً، وعنبر العزل الثاني في مركز اللياقة الطبية في منطقة المحيصنة، ويضم 46 سريراً»، مبيناً انه «في حال الضرورة، يتم الاستعانة بالحجر الصحي في مستشفى آل مكتوم، ويضم 24 سريراً».
واعلن المروشد ان «المستشفيات وغرف الحجر الصحي مؤهلة بصورة تامة للتعامل مع أي نوع من الامراض المعدية، بما فيها مرض أنفلونزا الخنازير»، موضحاً ان «الاجهزة التي يتم استخدامها في التعامل مع أية حالة اصابة او اشتباه هي الاحدث عالمياً».
وافاد بأن «الكادر الطبي على استعداد على مدار الـ24 ساعة للتعامل مع أي شخص يشتبه باصابته بمرض معدٍ، او أي عارض صحي».
واشار الى ان «خبرات الهيئة في التصدي للامراض الخطرة مثل السارس وانفلونزا الطيور، يجعلها متخصصة في مواجهة أي مرض»، مبيناً ان «الهيئة تطبق بصفة مستمرة خطة لمواجهة الامراض الخطرة».
وقال إن «الهيئة تطبق خططها الاستباقية في التعامل مع المرض، بالتنسيق مع بلدية دبي والمطار ودائرة السياحة والمؤسسات الاتحادية، بما يضمن تحقيق اعلى درجة من الاستعداد والاجراءات الاحترازية».
وحول الاجراءات المطبقة في عيادة المطار، قال المروشد: «هيئة الصحة تطبق اجراءات احترازية بصفة مستمرة في المطار، تضمن الكشف عن أية اصابة بالامراض الخطرة». من جانبه، قال مدير شؤون الصحة العامة في هيئة الصحة الدكتور علي المرزوقي لـ«الإمارات اليوم» إن «الهيئة استعدت للمرض فور صدور توصيات منظمة الصحة العالمية بشأنه»، مشيراً الى ان «اجتماعات الهيئة متواصلة لبحث المستجدات حول المرض، ومايصدر بشأنه عالمياً».
وافاد بانه «تم اصدار نشرات توعية للتعريف بالمرض، وكيفية مواجهته، تم تسليمها للاطباء».
وكان المرزوقي اعلن ان «ممثلين من الهيئة اجتمعوا مع ممثلين من بلدية دبي لبحث الامكانات المتوافرة لمواجهة المرض حال ظهوره». وأفاد بأنه «تمت مراجعة استعداد المستشفيات لاستقبال أية حالة اصابة، وعنابر العزل، وتوافر المواد الطبية التي تستخدم في العزل، والاقنعة الواقية، والادوية اللازمة في حال ظهور أية اصابة».
وذكر المرزوقي ان «منظمة الصحة العالمية لم تصدر توصيات باتخاذ اجراءات احترازية ضد انفلونزا الخنازير في المطارات»، لكن «عيادة المطار على استعداد للتعامل مع أية اصابة، وتحويلها الى غرف العزل في مستشفيات الهيئة».
يشار الى ان وزير الصحة اعلن في مؤتمر صحافي اول من امس، ان «الدولة خالية من أية اصابة بمرض انفلونزا الخنازير»، مشيراً الى انها «اتخذت اجراءات احترازية قوية تحسباً لظهور المرض». واوضح انه «تم تشكيل لجنتين لمكافحة الفيروس، الاولى تنفيذية والاخرى فنية، تتابعان تطورات المرض على ضوء تقارير منظمة الصحة العالمية، وتتخذان التدابير اللازمة للوقاية منه ومواجهته».وأكد الوزير ان «عنابر العزل في المستشفيات جاهزة لاستقبال أية حالة اصابة، وعددها كافٍ، وهناك استعداد طبي تام للتعامل مع أي مصاب»، مضيفاً ان «اقسام الامراض المعدية مؤهلة تماماً للتعامل مع أي مصاب بهذا المرض، او غيره من الامراض المعدية».