تعميم «الطبيب الإلكتروني» في إسعاف دبي
افاد المدير التنفيذي لمركز خدمات الإسعاف خليفة بن دراي بأن «المركز انتهى من ادخال «الطبيب الالكتروني» في جميع سياراته، الذي سيتولى تحديد افضل وسائل اسعاف للمرضى والمصابين اثناء نقلهم للمستشفيات».
وقال لـ«الإمارات اليوم» إن «دبي تعد ثالث مدينة في العالم بعد لندن وبروكسل تدخل الجهاز الجديد في سيارات الاسعاف، وبهذا الجهاز سبقت مختلف دول المنطقة».
وذكر ان «الجهاز يوضح للمسعف الادوية والعلاجات اللازمة لكل حالة، ويجري تخطيطاً للقلب، ويقيس الضغط ومعدل التنفس، ويعطي تقريراً إلكترونياً يشرح الحالة الصحية، وحجم الإصابة»، مضيفاً «يرسل الجهاز التقرير إلكترونياً الى المستشفى المستقبِل، ليكون الاطباء على علم بالإصابة قبل وصول المصاب».
وتابع «المشروع تكلف نحو مليوني درهم، وسيتم تفعيله في كل سيارة اسعاف جديدة تدخل الخدمة»، لافتاً الى انه «يأتي ضمن خطط حكومة دبي للتخلص من التعاملات الورقية، والتحول كلياً الى الخدمات الالكترونية».
وتفصيلاً، قال بن دراي ان «المركز انتهى من تزويد سيارات الاسعاف العاملة في الامارة بجهاز جديد يلغي التقارير الورقية التي كان يعدها المسعف عن الحالات المرضية او الاصابات المنقولة للمستشفيات»، مشيرا الى ان «هذه الخطوة تأتي تنفيذاً لخطة حكومة دبي بالتحول الى العمل الالكتروني، وتحقيق مبدأ (إدارة بلا ورق)».
واوضح ان «الجهاز يوصف بأنه (طبيب الكتروني)، اذ يرشد المسعفين لعلاج اصابات الحوادث والمرضى ويرصد الاخطاء الطبية».
ولفت الى انه «يقضي نهائياً على التقارير الطبية الورقية، ويوفر للشرطة والقضاء تفاصيل دقيقة عن الحالات المصابة، منذ لحظة وصولها لسيارة الإسعاف، ما يساعد في التحقيقات القانونية».
الى ذلك، قال بن دراي في مؤتمر صحافي إن «الجهاز الجديد يسجل بيانات المريض فور وصوله الى سيارة الاسعاف، وما ان يعطيه المسعف التشخيص الطبي للحالة، يتولى ترشيح الدواء المناسب له»، كما يتولى «اجراء رسم تخطيطي للقلب، ويصدر تقريراً طبياً كاملاً يرسله إلكترونياً الى المستشفى، فيطلع عليه اطباء الطوارئ ليكونوا على علم بتشخيص الحالة قبل التعامل معها».
وذكر ان «الجهاز يوفر في مرحلة قريبة خدمة نقل ما يجري في سيارة الاسعاف بالصوت والصورة، ليراها الاطباء في المستشفى، ما يمكنهم من توجيه المسعف في الحال، واستقبال المصاب وهم على علم كامل بحالته».
واعلن بن دراي ان «المركز انتهى من ربط الجهاز إلكترونياً بمستشفيات راشد ودبي والوصل، باعتبارها المستشفيات التي تستقبل المصابين».
من جانبه، قال استشاري طب الطوارئ في المركز الدكتور عمر السقاف لـ«الإمارات اليوم» إن «(الطبيب الإلكتروني) يحدد ما اذا كان المسعف قد أخطأ في عمله، ويحدد ايضا حجم ما تم استهلاكه من ادوات طبية للمصاب اثناء نقله للمستشفى».
واشار الى ان «الجهاز يوضح احتياجات سيارات الاسعاف من الأدوات الطبية، ليتم توفيرها في الحال من المستودعات، ومن ثم لن يكون هناك أي نقص دوائي في أي سيارة».
وتابع «يوفر الجهاز معلومات دقيقة عن حالة المريض، وموعد وصوله والدواء الذي تناوله، ما يفيد المستشفى وجهات التحقيق»، واوضح ان «الجهاز يقيس نبضات قلب المريض، ودرجة حراراته، ويجري رسماً للقلب ويقيس مستوى الأوكسجين وثاني اكسيد الكربون، ويسجل تشخيصاً كلياً بالحالة»، مضيفاً «تصل كل تلك المعلومات خلال 60 ثانية الى المستشفى، ومن ثم يكون الأطباء على علم كامل بالحالة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news