17 من ضحايا الاتجار في البشر بمراكز إيواء أبوظبي
أبلغت المديرة التنفيذية لمراكز إيواء ضحايا الاتجار في البشر سارة شهيل «الإمارات اليوم» «أن مراكز إيواء ضحايا الاتجار في البشر في أبوظبي تضم 17 حالة».
وأضافت أن «الضحايا جميعهن من النساء، بينهم حالة واحدة مع أطفالها».
وتشير إحصاءات رسمية إلى أن عدد ضحايا هذه الجرائم على مستوى الدولة بلغ 30 شخصاً خلال العام الماضي، وبلغ عدد المدانين فيها 36 متهماً في 18 قضية.
وأكدت شهيل أن ضحايا الاتجار في البشر مغرّر بهم من مافيا وعصابات إجرامية تستغلهم لتحقيق مآربها، مشيرة إلى أن موقع الدولة ومكانتها الاقتصادية العالمية كانت عوامل مساعدة في ظهور حالات اتجار في البشر داخل الدولة، تورط فيها مجرمون متاجرون في الإنسانية.
وقالت إن الاتجار في البشر ظاهرة قديمة عرفت بسوق النخاسة، وظهرت في العصر الحديث بصور وأشكال مختلفة في معظم دول العالم، لافتة إلى جهود الدولة في مكافحة هذه الظاهرة من خلال سن التشريعات والعقوبات على هذه الجرائم، إضافة إلى تفعيل دور جهات الشرطة والتحقيق المختصة في ضبط المجرمين والتعامل مع الضحايا وتأهيلهم.
وأضافت شهيل أن مراكز الإيواء توفر ملاذاً آمناً لحماية ضحايا هذه الجرائم، إذ تعمل على إعادة تأهيلهم وإعادتهم مرة أخرى أفراداً أسوياء إلى مجتمعاتهم، بما يسهم في تحقيق مجتمع آمن ومستقر، مشيرة إلى أن المركز سلم حالتين من هؤلاء الضحايا إلى دولهم، بعد أن تلقتا الرعاية التأهيلية اللازمة.
ولفتت إلى أن مراكز الإيواء تستقبل الضحايا من مراكز الشرطة، إضافة إلى الضحايا الذين يتم إرسالهم من سفارات بعض الدول، موضحة أن التحقيقات مع الضحايا تتم فقط داخل مراكز الإيواء، حيث يحضر رجال الشرطة في زي مدني، ويجلسون مع الضحايا في جلسة حوار يتعرفون خلالها منهم إلى الظروف التي أدت بهم إلى ذلك، مشيدة بتعاون رجال الشرطة في هذا الصدد، وتفهمهم الكامل لنوعية جرائم الاتجار في البشر، واختلافها الكلي عن الجرائم الأخرى. وأكدت سارة أن المراكز تهدف إلى تحقيق رسالة إنسانية قوامها حماية النساء والأطفال ضحايا الاتجار في البشر والاستغلال الجنسي، وضمان احترام إنسانيتهم وصون كرامتهم والتخفيف من معاناتهم، وتوفير المأوى المناسب للنساء والأطفال، وتقديم أوجه الرعاية الاجتماعية والقانونية والنفسية والطبية والتعليمية والمهنية للضحايا، الذين يتم إيواؤهم في المراكز، إضافة إلى إقامة برامج توعوية وتأهيلية، ودمج النساء والأطفال مع أقرانهم في مجتمعاتهم المحلية أو في أوطانهم، وتنفيذ برامج التدريب وإعادة التأهيل، والتعريف بالحقوق والواجبات وتلبية احتياجات النساء والأطفال الذين يتم إيواؤهم، وحل مشكلاتهم، وحماية حقوقهم إلى جانب مساعدة الضحايا في مراحل التحقيقات لدى الشرطة وأمام المحاكم، وتأمين حق الدفاع عنهم ودعم الضحايا في العودة الآمنة إلى أوطانهم لجمع شملهم بأهلهم، والتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية للاهتمام بالقضايا الاجتماعية التي تتعلق بالنساء والأطفال».
وتوضح أن خلفيات جميع ضحايا الاتجار بالبشر تكاد تكون واحدة، حيث تبدأ قصصهم منذ جلبهم من الخارج إلى الدولة عن طريق بعض العصابات التي تخدعهم، وتوهمهم بأنهم سيحصلون على فرصة عمل في إحدى المؤسسات داخل الدولة، ثم مرحلة استقبالهم لدى وصولهم في المطارات، حيث يأخذون منهم جوازات سفرهم وأوراقهم الثبوتية، ثم احتجازهم في أماكن معزولة، لتتم بعد ذلك ممارسة كافة أشكال التهديد ضدهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news