تثقيف ممرضي مسـتشفى العين

 أعلنت نائبة رئيس قسم الحوادث في مستشفى العين، الدكتورة عائشة الخميري، لـ«الإمارات اليوم» عن حزمة من الإجراءات لمواجهة خطر «أنفلونزا الخنازير» من بينها محاضرات تثقيفية للممرضين والموظفين في المستشفى اعتباراً من مطلع الأسبوع، على نحو يضعهم على أهبة الاستعداد لمواجهة الأخطار حال حدوثها، على الرغم من تأكيدها أن مجتمع الدولة آمن من انفلونزا الخنازير .

ونفت الخميري ما يتردد عن مضايقات يتعرض لها المرضى الذين لا يحملون بطاقات صحية عند حضورهم إلى قسم الحوادث في المستشفى قائلة «يهمنا في المقام الأول إسعاف المريض حسب درجة حالته الصحية ولا نفكر أولاً في المقابل المالي».

وأضافت«عندما نستقبل المرضى في قسم الحوادث نضع في تقديرنا حالة المريض ونتأكد من حاجته لتدخل عاجل أو طارئ، أو أن يتم تحويله إلى المراكز الصحية لتلقي العلاج المناسب في حال عانينا من ازدحام في قسم الحوادث، وإذا رفض المريض تلقي العلاج في المركز الصحي نطلب منه الانتظار إلى حين الانتهاء من علاج الحالات المرضية التي تحتاج إلى رعاية عاجلة.

وأكدت الخميري أن الأخطاء الطبية لا تعني التقليل من كفاءة الأطباء في المستشفيات موضحة «إن قصور الطبيب في تشخيص المرض وعدم دقة الفحوص الطبية، يؤديان إلى خطأ طبي، ولا أعتقد أن هناك اطباء يرغبون في ارتكاب الأخطاء الطبية بحق المرضى، وهناك أخطاء لا يتسبب فيها الطبيب بشكل مباشر، وهذا لا ينفي ضرورة التدخل الإدراي للحد من الأخطاء الطببية».

واعترفت الخميري بوجود نقص في الكادر البشري في مستشفى العين، خصوصاً الأطباء والممرضين، منذ عامين، لافتة إلى أن «المشكلة تراوح مكانها». وتحدثت عما تردد من تدهور الثقة في الخدمات التي تقدمها المستشفيات الحكومية في مدينة العين قائلة إن «هذا الكلام ليس صحيحاً، إذ نستقبل يومياً ما بين 280 و290 مريضاً يطلبون العلاج، والحالات هذه تراوح بين المتوسطة والخفيفة والحرجة، ومع احترامنا للخدمات التي تقدمها المستشفيات الخاصة، نلاحظ حالات مرضية يتم تحويلها إلى المستشفيات الحكومية، ما يدل على الثقة الكبيرة في كفاءة جميع الأطباء والممرضين». وأفادت الخميري بأن «المغص الكلوي» يشكل معظم الحالات التي ترد إلى المستشفى في فصل الصيف من جانب العمال الذين يجهلون إصابتهم بهذا المرض، خصوصاً أن عملهم يمتد إلى أوقات طويلة تحت أشعة الشمس الحارة وعدم تناولهم كميات مناسبة من المياه لتعويض النقص بسبب الحرارة.

واستغربت الخميري تراجع نسبة المواطنات في المجال الطبي وقالت إن العادات والتقاليد تمنع بعض الفتيات من الالتحاق بكليات الطب كون المهنة تعرضهم للتخاطب المباشر مع الجمهور، فضلاً عن الأعباء الأسرية الأخرى، داعية المواطنات إلى إثبات جدارتهن في العلوم الطبية والالتحاق بكليات الطب لخدمة الوطن.

الأكثر مشاركة