«الأوقاف» تخصص 255 قطعة أرض لبناء مساجد

أعلنت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف تخصيص 255 قطعة أرض لبناء مساجد في مختلف إمارات الدولة، فيما تراوح كلفة بناء المسجد الواحد ما بين ثلاثة ملايين إلى 20 مليون درهم، وبسعة من 150 إلى 1500 مصل.

وتبدأ اليوم فعاليات الحملة الثالثة لرعاية وبناء المساجد في الدولة «مشروع مَفْحصِ القَطَاة» وستخصص الأموال التي سيتم جمعها من الحملة في الدرجة الأولى لاستبدال مساجد الكرفانات باخرى دائمة.

ووفقاً لبيانات الهيئة فإن عدد مساجد الكرفانات التي تم إزالتها 400 كرفان، فيما سيتم إزالة اخرى قريباً، لبناء جوامع حديثة.

وقال رئيس الهيئة، الدكتور حمدان مسلم المزروعي إن مدة حملة بناء المساجد الثالثة ستكون شهراً، مؤكداً «نعلق آمالا كبيرة على أفراد المجتمع للإسهام في الحملة، فضلا عن الحفاظ على نظافة المساجد»، معتبراً توعية أفراد المجتمع بمراعاة حرمة المساجد والحفاظ عليها واجباً دينياً حث عليه الاسلام.

وذكر أن «الحملة تتيح لكل فرد المساهمة في مشروعات بناء وترميم المساجد والتكفل بنظافتها وتجديد فرشها وتزويدها بالمصاحف وذلك قدر استطاعته»، مشيراً إلى أن أغلب الناس غير قادرين على بناء المساجد بسبب ارتفاع كلفتها.

وأضاف أن «المساجد هي الواحات الإيمانية والروحية والثقافية لكل شرائح المجتمع، مايتطلب أن تلبي احتياجات هذه الشرائح»، مضيفاً ان شعور ابناء المجتمع بأنهم هم البناة والرعاة ينعكس ايجاباً على رعاية بيوت الله والحفاظ عليها.

وأكد أن الدولة لم تألُ جهداً في رعاية بيوت الله، فقد بذلت وتبذل باستمرار جهودها، ما جعل المساجد في الدولة، إحدى الواجهات الحضارية، مشيراً الى «الاستراتيجية التي تتضمن بناء شراكة مجتمعية لتحقيق أعلى مستويات التطور المنشود».

من جانبه قال مدير عام الهيئة الدكتور محمد مطر الكعبي، إن الحملة «تهدف إلى استبدال المساجد المؤقتة (الكرفانات) التي تم إزالتها بمساجد دائمة»، مضيفا أن حملة هذا العام تستهدف بناء أعداد من المساجد تكفي الاحتياجات الجديدة.

ونوه بأن بناء المساجد في الفترة المقبلة لن يتم بطريقة عشوائية، مضيفا أنه سيتم وفق معايير فنية عالية.

وتابع أن «الهيئة بعثت بما يزيد على 200 ألف رسالة نصية إلى الهواتف المتحركة بالتعاون مع (اتصالات) لحث الأفراد على المشاركة في الحملة».

وشرح أن الهيئة بصدد إرسال 200 ألف رسالة أخرى تشرح آلية التبرع عن طريق الخصم من رصيد المشترك عبر إرسال الرسائل النصية إلى أرقام يتم تحديدها لاحقاً.

وحددت الهيئة وسائل للتبرع للحملة عبر إرسال الرسائل النصية عن طريق «الموبايل» باللغتين العربية والإنجليزية، أو شراء الكوبونات التي تتوافر لدى أئمة المساجد ومندوبيها في منافذ البيع الخاصة بها، فضلاً عن تخصيص هاتفين مجانيين لتلقّي تبرعات الجمهور، وتسلّم مبالغ المتبرعين في أماكن وجودهم من قبل موظفين.

 

اشتراطات التصميم 

حددت بلدية أبوظبي اشتراطات عامة لتصميم المساجد بحيث يتم أخذها في الاعتبار من قبل الجهة المتبرعة لبناء مشروع مسجد جديد، متضمنة نموذج المسجد والمسافة بين مسجد إلى آخر، اذ يشترط للمساجد المحلية «الصغيرة» أن لاتقل المسافة بين أي مسجدين متجاورين عن 700 متر، إذ يوصى بأن تكون مسافة المشي إلى المسجد المحلي في حدود 350 متراً، وتكون سعة هذه المساجد ما بين 200 إلى 350 مصلياً.

أما المساجد الجامعة فتقع في مراكز الخدمات المجاورة للمساكن وتكون سعتها من 600 إلى 1500 مصل وأكثر.

ويشترط أن يتميز المسجد والمباني الملحقة به بطراز معماري واضح يعود إلى مدينة تاريخية أو فترة معينة في التاريخ الإسلامي.

وفي ما يتعلق بالمعايير التصميمية العامة فإنها تشترط أن يكون المدخل الرئيس في الواجهة الشرقية للمسجد، وتشترط عمل منحدر للمعاقين وكبار السن للدخول إلى المسجد والخروج، ويفضل أن تكون المداخل الجانبية متعددة، ووجود مدخل منفصل لمصلى النساء، فضلاً عن توفير مخارج للطوارئ.

 

تويتر