«الصحة» تُعدّ غرف عزل جماعية تحسباً لأنفلونزا الخنازير

مستشفيات الدولة مستعدة لاستقبال أية حالات مرضية. أ.ف.ب

أكد وزير الصحة حميد القطامي امس «استعداد مستشفيات الدولة لتطبيق اجراءات العزل في حال ظهور إصابات بفيروس انفلونزا الحنازير (اتش1 ان1)»، مشددا على ان «الدولة خالية من المرض، ولم تسجل مستشفياتها أية اصابة».

واشار الى أن «مستشفيات الدولة كافة على أتم الاستعداد لاستقبال أية حالات مرضية».

ودعت وزارة الصحة امس «المسافرين من الدولة، او المواطنين المقيمين في الخارج الى الاتصال بسفارات الامارات والملحقيات الصحية، واتباع التعليمات الوقائية التي تصدر اليهم للوقاية من الفيروس».

ولفت الوزير الى ان «الوزارة تنفذ خطة اللجنة الوطنية لمكافحة الفيروس استناداً إلى الأسس المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية»، موضحاً انه «تم تحديد غرف العزل في مستشفيات الدولة بالإضافة إلى مراكز أخرى لعزل الحالات الجماعية بما يتوافق ومتطلبات المنظمة».

وتفصيلاً، قال القطامي في النشرة التي اصدرتها الوزارة امس، ان الدولة مستعدة لمواجهة الفيروس وفقاً للمعايير التي وضعتها منظمة الصحة العالمية.

واشار الى انه «تم تجهيز الغرف ومراكز العزل بالمعدات والأجهزة الطبية والمواد الوقائية اللازمة للتعامل مع أي حالة اصابة او اشتباه» كما تم توزيع «الأدوية العلاجية والمعدات المستخدمة من الكمامات والملابس الوقائية ذات الاستخدام للمرة الواحدة على المراكز والمستشفيات استعداداً لأي طارئ».

وافاد بأنه «تم توفير مخزون استراتيجي احتياطي من الدواء، إضافة إلى ما تم توزيعه على المستشفيات».

واعلن ان اللجنة الفنية الصحية تتولى المتابعة اليومية للوقوف على توافر الاستعدادات وجهوزية غرف ومراكز العزل، إلى جانب استمرار الدورات التدريبية للعاملين في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية والطب الوقائي كافة.

الى ذلك، أكد القطامي عقب مشاركته في الاجتماع الطارئ للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب الذي عقد في الرياض «اهمية التنسيق وتكامل الجهود بين الدول العربية لمواجهة فيروس أنفلونزا الخنازير»، مشيراً الى ان «وزراء الصحة العرب اكدوا أهمية الاستمرار في متابعة التطورات الوبائية للمرض وتبادل المعلومات والخبرات بصورة مستمرة، مع الإبلاغ المبكر والفوري عن حالات الاشتباه في وجود المرض في أي دولة عربية».

واتفقوا على «ضرورة التوعية الصحية في ما يخص المرض وكيفية انتقاله، والتدابير الواجب اتخاذها، وكذلك التنسيق بين وزارات الصحة والوزارات ذات العلاقة في الدول العربية لتبادل المعلومات عن المرض، والإجراءات المتخذة لمجابهته ومتابعة التطورات بشأن إنتاج اللقاح المناسب للفيروس».

ودعت وزارة الصحة امس «المسافرين من الدولة، او المواطنين المقيمين في الخارج، الى الاتصال بسفارات الإمارات والملحقيات الصحية، واتباع التعليمات الوقائية التي تصدر اليهم للوقاية من الفيروس». واشارت الى ان سفارة الإمارات في واشنطن دعت المواطنين الموجودين هناك إلى الاطلاع على موقع مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها على الإنترنت، وحثت السفارة الجميع بالبقاء دائماً في مناطق دراستهم أو علاجهم وعدم سفرهم إلى مناطق أعلنت السلطات الصحية تفشي المرض فيها حتى لا تؤثر تحركاتهم في سلامتهم.

 

تدريب 600 مواطن ومقيم لمواجهة الفيروس

علاء فرغلي - أبوظبي قال رئيس فريق المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل، الرئيس التنفيذي لمكتب سمو الشيخ حمدان بن زايد، خديم الدرع، إن «البرنامج سيقوم خلال الأسبوعين المقبلين بتنفيذ خطة متكاملة لتأهيل وتدريب نحو 600 كادر بشري من المواطنين والمقيمين في إطار خطة الدولة لمواجهة خطر تفشي وباء أنفلونزا الخنازير، من قطاعات مختلفة داخل الدولة، لتمكينهم من التعامل الأمثل مع الكوارث والأزمات بأنواعها مع التركيز على المخاطر البيولوجية خصوصاً انفلونزا الخنازير واستراتيجية مكافحتها». وأضاف قائلاً لـ «الإمارات اليوم» على هامش حفل تدشين «برنامج الإمارات الوطني للاستجابة الطبية للطوارئ والأزمات»، في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في أبوظبي، أن «التدريب سيتم على يد مجموعة من المدربين والخبراء الدوليين، ويتضمن البرنامج التدريب على إدارة الضحايا خلال الكوارث والقيادة والسيطرة في الكوارث والأزمات، وإدارة الكوارث الكيمياوية والإشعاعية، والكوارث البيولوجية، والتركيز على أنفلونزا الخنازير، والإصابات والحروق الناجمة عن الكوارث، وكذا إصابات المتفجرات والحوادث المتهتكة والتعامل مع الجثث وغيرها».

وأضاف أن «البرنامج يهدف إلى رفع مستوى وأداء الكوادر الإدارية والمهنية والطبية في الدولة من خلال محاضرات علمية وورش عمل تطبيقية، تتم من خلالها مناقشة أحدث ما توصل إليه العلم في مجال الاستجابة للطوارئ وآلية التعامل مع الأزمات وطرق السيطرة عليها واستخدامات التكنولوجيا الحديثة كأجهزة المحاكاة والتدريب الافتراضي»، منوهاً بأنه يتضمن تطبيقاً عملياً من خلال استحداث سيناريوهات تضاهي الكوارث وتدريب المشاركين على كيفية التعامل المباشر والمضاهي للواقع وآلية إدارة وتجهيز المستشفيات الميدانية المتنقلة.

من جهة أخرى قال مدير عام وزارة الصحة الدكتور علي شكر، إن «احتياطي الدولة من الأدوية والأمصال المضادة لمرض أنفلونزا الخنازير، يفوق المعدلات الدولية التي حددتها منظمة الصحة العالمية، خصوصاً الأدوية التي وفّرتها الدولة منذ فترة لمجابهة خطر أنفلونزا الطيور، وهى الأدوية نفسها التي تستخدم في معالجة مرض أنفلونزا الطيور»، مضيفا أن وزارة الصحة ما زالت في تواصل دائم مع الشركات العالمية لتوفير مزيد من احتياطات الأدوية والمعدات تحسّبا لأية طوارئ أو مستجدات. وأشار شكر إلى أن «الجهات الصحية في الدولة لاحظت أن هناك إقبالاً متزايداً من بعض الأفراد والشركات الخاصة على الأدوية المضادة لهذا المرض في الوقت الحالي لاستخدامها أدويةً وقائيةً ضد المرض».

وأكّد أن «هذه الأدوية علاجية وليست وقائية وتالياً فإنها ليست ذات قيمة بالنسبة لهم». ولفت إلى أن «الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات ستطلق الأسبوع المقبل خطاً ساخناً لتلقي الاستفسارات أو البلاغات حول هذه المستجدات، كأحد الإجراءات التي تهدف إلى تقليل هذا الخطر إضافة إلى استكمال تركيب الأجهزة الحرارية التي تكشف عن المصابين بالمرض في المطارات الدولية داخل الدولة وتشمل مطارات الشارقة والفجيرة ورأس الخيمة، بعد الانتهاء في المرحلة الأولى من تركيب هذه الأجهزة في مطاري أبوظبي ودبي».


تويتر