عبـدالعزيز الغرير يخوض «معركة وطنية»
خاض عبدالعزيز عبدالله الغرير، منذ توليه رئاسة المجلس الوطني الاتحادي، في فبراير من العام 2007 «معركة وطنية سلمية»، في المحافل العربية والدولية، في ما يخص احتلال إيران جزر الإمارات الثلاث (طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبوموسى)، مكرراً دعوة المجلس في كل مناسبة إلى أهمية توفير الدعم البرلماني الدولي اللازم لاسترداد الإمارات جزرها، وذلك عبر قبول طهران المفاوضات الثنائية المباشرة أو إحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية.
حضور الغرير بصفته شخصية برلمانية في الملف السياسي المتعلق بـ«حق الإمارات في الحصول على جزرها الثلاث»، خلق انطباعاً بأن الإمارات مصرّة شعبياً على عودة أراضيها المحتلة من الجانب الإيراني، ولذلك فهو حريص على حصد تأييد ممثلي ورؤساء الوفود البرلمانية العربية والدولية لموقف الإمارات في كل محفل.
وتوازنت جهود الغرير البرلمانية مع جهود وزارة الخارجية في القمم العربية وفي مؤتمرات المنظمات الإسلامية باتجاه التوصل إلى حل سلمي بتكرار دعوته الجمهورية الإيرانية إلى الجلوس على مائدة الحوار لحل المشكلة أو اللجوء إلى التحكيم الدولي.
حصل الغرير (55 عاماً)، على الصفة البرلمانية برئاسة المجلس الوطني الاتحادي للفصل التشريعي الرابع عشر، منذ 12 فبراير من العام ،2007 حتى الآن، بعد منافسته مع مرشحين آخرين على الرئاسة، بتصويت 23 عضواً له، من إجمالي 40 عضواً، كما يترأس حالياً هيئة المكتب، واللجنة التنفيذية للشعبة البرلمانية في المجلس.
الاقتصاد والسياسة وجهان لعملة واحدة، والغرير نقش نفسه على وجهي العملة، حيث إن حنكته السياسية في التعامل مع مواقف الدولة سبقتها خبرة اقتصادية كبيرة، منذ تأسيسه بنك المشرق في العام ،1967 ويتبوأ فيه منصب عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمصرف الذي يعتبر أحد أكبر البنوك في الدولة في مجال الخدمات البنكية للأفراد، وينضوي تحت المجموعة البنكية عدد من الشركات الفرعية في عدد من دول العالم.
ويجمع رجل الأعمال والمصرفي المعروف عبدالعزيز الغرير حالياً بين مناصب ووظائف عدة، يبرع في كل منها فيكون النجاح حليفه الأساسي، إذ يترأس الغرير مجلس إدارة شركة رأس الخيمة للبترول، ويتبوأ منصب رئيس مجلس إدارة مركز دبي المالي العالمي.
يتردد اسم الغرير دائماً ضمن لائحة أكبر أثرياء العالم، فلا تقل أهميته كونه شخصية اقتصادية محلية تؤدي دوراً تنموياً عن أهمية دوره الدبلوماسي، حيث تصدر المرتبة الأولى على قائمة مليارديري الإمارات وفق تصنيف مجلة «فوربس» الأميركية الأخير، التي حددت ثروته بنحو ثمانية مليارات دولار (نحو 29 مليار درهم)، والمرتبة الرابعة في العالم العربي والـ 57 عالمياً، لكنه على الرغم من ذلك يمنح قضاياه الوطنية والقومية الأولوية، بقوله «لابد من ترجمة شعار التضامن العربي إلى سياسات وبرامج واقعية و(تحييد السياسة عن الاقتصاد)، حيث إن التضامن خيار مصيري وفرض حتمي ينبغي تحقيقه مهما كانت المشاق».
انتسب الغرير إلى عضوية جمعيات وأندية ومؤسسات عدة، منها عضويته في مجلس الشؤون الاقتصادية لإمارة دبي خلال الفترتين (2003 ـ 2006) و(2006 ـ 2009)، وعضويته في غرفة تجارة وصناعة دبي خلال الفترتين (1982ـ 1986) و(1995ـ 2009)، وعضويته في مؤسسة الإمارات منذ العام ،2005 وعضويته في مجلس الأمناء لكليات التقنية العليا منذ ،2002 وعضويته في الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي من (2005ـ 2008).
تزوج الغرير من عائلة بن ثاني الفلاسي ولديه سته أبناء أكبرهم سعود، مؤهل علمياً بحصوله على شهادة بكالوريوس في الهندسة الصناعية مع مرتبة الشرف من جامعة كاليفورنيا بوليتكنيك ـ الولايات المتحدة الأميركية عام .1977
من خبراته السابقة أنه عضو مجلس إدارة فيزا العالمية خلال الفترة من 1996ـ ،1998 وعضو مجلس إدارة شركة إعمار العقارية خلال الفترة من 1997ـ ،2006 وعضو مجلس إدارة شركة دبي للاستثمار خلال الفترة ما بين 1995ـ ،2002 وعضو مجلس إدارة ماستركارد العالمية خلال الفترة من 1993ـ .1995