طلاب دعوا الوزارة إلى مراعاة تدني الدرجات في الفصل الأول. تصوير: تشاندرا بالان

طلبة في الثانوية يخشون صعوبة الامتحانات

أبدى طلاب وطالبات في الصف الـ12 بقسميه العلمي والأدبي في المدارس الحكومية والخاصة التي تطبق منهاج الوزارة تخوفهم، من تكرار صعوبة امتحانات الفصل الأول، في الامتحانات النهائية للفصل الدراسي الثاني، التي سيتم إجراؤها يوم الاثنين 18 الجاري، مشيرين إلى أن «أسئلة الفصل الاول كانت في غاية الصعوبة وبعضهم رسبوا في معظم المواد الدراسية بسبب الصياغة الجديدة لورقة الامتحانات، وعدم تدريبهم على الإجابة عن الاسئلة قبل بدء امتحانات الفصل الاول».

وطالبوا وزارة التربية والتعليم بوضع أسئلة مباشرة وواضحة، وتكون في مستواهم التعليمي، ومن ضمن المنهاج الدراسي، حتى يتمكنوا من رفع درجاتهم الدراسية في الامتحانات النهائية. في المقابل قال رئيس قسم الامتحانات في وزارة التربية والتعليم أحمد الدرعي إن «وزارة التربية والتعليم شكلت فرقاً من موجهين مختصين في مختلف المواد الدراسية من الوزارة والمناطق التعليمية، وذلك لتدريب المعلمين المكلفين بوضع الامتحانات على طريقة صياغة الأسئلة وتعريفهم إلى الضوابط التي سيتم اعتمادها في ورقة الامتحانات»، مؤكداً أن «الامتحانات النهائية للفصل الدراسي الثاني ستكون في مستوى جميع الطلاب».

وأضاف الدرعي أنه تم وضع أسئلة واضحة ومباشرة، مشيراً إلى أن «أوراق الامتحانات النهائية خالية من الأخطاء العلمية والمطبعية واللغوية».

وفي التفاصيل، قال الطالب في القسم العلمي أحمد عبد اللطيف، إنه متخوف من أن تكون صياغة اسئلة الامتحانات النهائية بالصعوبة نفسها التي كانت في الفصل الاول، متابعاً أن «بعض المعلمين دربونا على أسئلة امتحانات الفصل الثاني خلال الأيام الماضية».

وأوضح عبد اللطيف أن «بعض المعلمين لم يؤكدوا أن صياغة اسئلة الامتحانات التي تدربنا عليها في الفصل ستكون بالصياغة نفسها في الامتحانات النهائية»، موضحاً أنه خائف من أن تكون الامتحانات النهائية صعبة وغير مباشرة، كما كانت في امتحانات الفصل الأول.

وطالب الوزارة بمراعاة تدني الدرجات في الفصل الأول ووضع أسئلة مباشرة تساعد الطلاب على النجاح ودخول التخصصات المطلوبة.

وأيده الطالب في القسم الادبي وائل حمد، قائلاً إن «معلمي المواد الاساسية في المدرسة طلبوا من جميع الطلاب طباعة اسئلة الامتحان التي وضعتها الوزارة في موقعها الالكتروني والتدرب عليها مباشرة»، موضحاً أنه لم يتم تدريب الطلاب على اسئلة امتحانات الفصل الثاني.

وأضاف حمد أنه خائف من أن يرسب في الامتحانات النهائية نتيجة عدم الحصول على حصص تدريب على الصياغة الجديدة لأسئلة الامتحانات النهائية.

وأوضح أنه بحاجة إلى تحصيل المزيد من الدرجات في الامتحانات النهائية حتى يستطيع رفع معدل درجاته الدراسية التي تدنت نتيجة صعوبة الامتحانات في الفصل الدراسي الأول.

وذكرت الطالبة في القسم العلمي مريم ابراهيم، أن امتحانات الفصل الاول اثرت كثيرا في مستواها التعليمي، بسبب تدني درجاتها الدراسية في جميع المواد العلمية.

وتابعت أن «بعض المعلمات في المدرسة أبلغوا الطالبات بأن الامتحانات النهائية ستكون بالصياغة نفسها التي كانت عليها امتحانات الفصل الاول».

وأوضحت أن «المعلمات في الفصل الدراسي الأول أخبرننا بأنه سيتم تغيير صياغة الامتحانات وتم تدريب جميع الطالبات على الأسئلة»، موضحة أنه على الرغم من ذلك جاءت أسئلة امتحانات الفصل الاول صعبة للغاية وغامضة وغير مباشرة في جميع المواد الدراسية.

وأضافت أنها لم تتدرب في المدرسة على كيفية الإجابة على أسئلة الامتحانات غير المباشرة، مشيرة إلى أنها لن تتمكن من النجاح في الثانوية العامة هذا العام في حال وضعت الوزارة أسئلة صعبة وغير مباشرة في ورقة الامتحانات النهائية، مطالبة وزارة التربية والتعليم بوضع اسئلة مباشرة وواضحة تتناسب مع المستوى التعليمي للطلبة.

ومن جانبه، أوضح رئيس قسم الامتحانات في وزارة التربية والتعليم أحمد الدرعي أن «الوزارة راعت عند وضع أسئلة الامتحانات النهائية لطلبة الصف 12 بقسميه العلمي والأدبي، الفروق الفردية بين طلبة المدارس».

وأوضح أن الوزارة وضعت أسئلة امتحانات الصف الـ12 وفق معايير مدروسة ومن ضمن المنهج الدراسي، وتابع الدرعي أن «الوزارة عملت على تخفيف أسئلة الحفظ في ورقة الامتحانات»، مؤكداً أنه تم التركيز في وضع الأسئلة على التحليل والتركيب من خلال الاهتمام بالأسئلة التي تنمّي مهارات التفكير المختلفة.

الأكثر مشاركة