معلمة كيمياء: عناصر سامة في الحناء

قالت معلمة مادة الكيمياء في مدرسة واسط النموذجية في الشارقة، انتصار المعلم، إن «مجموعة مكوّنة من أربع طالبات من المدرسة، في الصف الـ11 العلمي، أنجزن مشروع استقصاء نسب العناصر السامة في عينات متنوّعة من الحناء العضوي والكيماوي، في مختبرات بلدية عجمان».

وتابعت قائلة لـ«الإمارات اليوم»: «أخذنا عينات من صالونات مختلفة وبأنواع حناء متعددة، منها حناء الصالونات و السوداء والعضوي، وعرضنا التعاون والتنسيق مع مختبرات بلديات دبـي والشارقـة وعجـمان، ولم يلب طلبنا غـير مخـتبر بلديـة عجـمان، إذ سمـح لنا باستخـدام المخـتبر وتقنياتـه وأنجـزنا تجاربنا هناك، ولاحظنا أن نسب العناصر السامـة في مادة الحـناء الكيماوي موجودة ولو بنسب متفاوتة، خصوصاً الرصاص والكروم».

وأضافت «بدأنا بعرض مشروع الطالبات، من ضمن يوم عمل استضفنا فيه مدارس من المناطق التعليمية في الدولة كافة، بحيث قدمت كل مدرسة مشروعاً، وكان مشروعنا عن الحناء، وبدأنا بالعرض الهادف إلى التوعية بمخاطر الحناء الكيماوي، حيث عرضنا ما نشرته «الإمارات اليوم» في وقت سابق عن الحناء التي أحرقت يدي عروس، وكان هدفنا من العرض ومن المشروع، الإسهام في حملة توعية عامة، بمخاطر الحناء الكيماوي».

ولفتت إلى أن «المشكلة تكمن في عدم وجود معيار عالمي معتمد، لقياس وتحديد نسبة العناصر السمية في مادة الحناء»، متابعة لكن السؤال المطروح هو: هل تراكم واستمرار استخدام الحناء الكيماوي على مدى سنوات طويلة يسهم في خلق أمراض ومشكلات صحية، خصوصاً أمراض الكُلى والفشل الكلوي وسرطان الجلد وبالنتيجة قد تؤدي إلى الوفاة؟». وأشارت المعلم إلى أن «المشروع نفذته أربع طالبات بإشرافي، وبتوجيه من موجهة مادة الكيمياء في منطقة الشارقة التعليمية، أمينة السري، وعرض المشروع بحضور مديرة منطقة الشارقة التعليمة، فوزية غريب، ونائبتها منى شهيل».

ومن جانبها، قالت إحدى الطالبات المشاركات، وتدعى مريم عبيد آل عثمان، إن «الهدف من المشروع توعية النساء، وسنعمل على رفع البحث والنتيجة إلى وزارة الصحة والجهات المعنية في الدولة، وإلى الجهات والمؤسسات العالمية التي تعنى بأمور الصحة والجمال، كي تعمل على تحديد النسب المسموح بها من هذه العناصر السمية، التي تسبب على الرغم من قلتها مشكلات وأمراض صحية على المدى البعيد».

وأكدت أن «الموضوع بالأساس رسالة توعية للمجتمع»، لافتة إلى أن «النسب التي اكتشفناها للعناصـر السمية، لم تكن مرتفعـة، لكن المشكلة تكمن في تراكمها عبر السنين».

الأكثر مشاركة