تحويل 25 عيادة إلى وحدة رعاية شاملة في أبوظبي والعين

العلاقة بالمريض لا تنقطع مادام محتاجاً إلى العلاج.         أرشيفية

كشف مدير إدارة الخدمات العلاجية الخارجية في أبوظبي، الدكتور جون إيفانجيلستا، عن مخطط لتحويل 25 عيادة تقدم خدمات علاجية أساسية في أبوظبي والعين إلى عيادات شاملة خلال السنوات الخمس المقبلة، مؤكدا تحويل تسع عيادات متفرقة منها خلال العام الجاري في المناطق المذكورة.

ولفت الى أن الإدارة كانت قد حوّلت أربع عيادات أساسية أخرى إلى عيادات شاملة في كل من مدينة خليفة «أ» وبين الجسرين والسمحة والمويجعي في العين. 

وقال إيفانجيلستا لـ«الإمارات اليوم» إن «العيادات الشاملة ستقدم جميع الخدمات وستستقبل الحالات المرضية من المواطنين والمقيمين بالبطاقة الصحية وغيرها»، مضيفاً أن «العيادات الشاملة ستصبح قادرة على إجراء عمليات اليوم الواحد، واختبارات المنظار، والغسيل الكلوي، وتقديم مختلف الخدمات العلاجية».

وأفاد بأن «العيادات الأساسية الـ25، المقرر تحويلها الى عيادات شاملة، ستكون بمواصفات العيادات الاربع التي أنجزت خلال العام الماضي»، مضيفا أن «عمليات تحويل العيادات ستنفذ وفقاً لبرامج زمنية، وستحدد قيمها المالية بحسب احتياجات ومواصفات كل عيادة وتوقيت الشروع في التنفيذ». 

وأوضح أن «العيادات الجديدة ستمتلك مختبرا مركزيا شاملا، وقسما للأشعة، ومتطلبات إجراء الفحوص المختبرية كافة، بداية بالتصوير الاشعاعي ومرورا بالأشعة المقطعية وانتهاء بالأشعة فوق البنفسجية». وتابع إيفانجيلستا أن «المرحلة المقبلة ستشهد تركيزا واضحا على الارتقاء بنوعية الخدمات العلاجية المقدمة في المراكز الخارجية، وستحوّل الخدمات الطبية القديمة الى خدمات عصرية تساعد في تقديمها أجهزة طبية حديثة وأبنية بمواصفات خاصة».

وقال «لن تقدم الخدمات المتطورة إلا من خلال موارد بشرية مؤهلة، وأطباء متخصصين على درجة عالية من الكفاءة»، مؤكدا أن الخدمات المقدمة ستكون متكاملة وحسب الاحتياجات السكنية لكل منطقة.

وأشار الى أن تخصصات الاطفال بجميع أنواعها ستكون من أولويات العيادات الشاملة الجديدة، بجانب توفير الخدمات العلاجية للأمراض المزمنة مثل السكري، وضغط الدم، وأمراض القلب، وكثير من الامراض الاخرى، لافتا الى ان عيادات المنطقة الغربية غير خاضعة لبرنامج التطوير. وتطرق الى الخدمات المقدمة للأمراض المزمنة قائلاً إن «علاقتنا بالمريض لا تنقطع مادام محتاجاً إلى العلاج، سواء في العيادات الخارجية أم داخل المستشفيات، وبالتعاون مع مستشفى الرحبة والمفرق توجد عيادات تخصصية في مدينة خليفة «أ» والعيادات الشاملة المماثلة أسبوعيا لعلاج مرضى السكري والقلب والعيون، ويتم العرض حسب برنامج زمني ومواعيد محددة». 

وأفاد بأنه «في حال احتاج المريض الى مزيد من الرعاية يحوّل من الطبيب المختص الى المستشفى، ومعه ملفه الطبي المدرج على أجهزة الكمبيوتر في العيادات الشاملة».  ولفت الى أن توزيع الخدمات الطبية على العيادات الشاملة يتم حسب دراسة التركيبة السكانية للمنطقة المحيطة بالعيادة، والتعرف إلى الشرائح والفئات المجتمعية وطبيعة احتياجات كل منها. وأكد أن تحويل عيادة بين الجسرين من عيادة قديمة الى عيادة شاملة زاد عدد المرضى المترددين عليها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، من 50 مريضاً الى 200 مريض. وقال إن «الحالات المرضية المشكوك في وبائيتها، أو قدرتها على نقل عدواها، ترسل بياناتها يومياً إلى إدارة الطب الوقائي لاتخاذ اللازم»، مشيرا الى رفع تقارير يومية وشهرية بهذا الخصوص للجهات المعنية بالشأن الطبي. 

وحول مساهمة مراكز العلاج الخارجية في مكافحة مرض السكري الذي ارتفعت معدلاته بصورة لافتة، أشار الى وجود أطباء متخصصين مقيمين في العيادات الشاملة لاستقبال مختلف المرضى من النساء والرجال. وقال إن برنامج «وقاية» يشترط اجراء فحوص مختبرية للتسجيل في برنامج «ثقة» وفي حال التأكد من الاصابة بمرض السكري يستدعى المريض الى أقرب عيادة لمتابعته في تنفيذ برنامج علاجي»، مضيفاً «يوجد لدينا أطقم فنية لتنفيذ برامج التثقيف الصحي الذي يبدأ من المدارس وينتهي في العيادات الاساسية والشاملة»، مؤكدا أن العيادات بمختلف أنواعها جزء رئيس من تنفيذ حملات التوعية بمخاطر مرض السكري لعام 2009 .

وتطرق إيفانجيلستا الى العيادات المدرسية قائلاً إن «هناك اتفاقية بين العيادات الخارجية ومجلس أبوظبي للتعليم لمدة خمس سنوات، على إدارة 315 عيادة لمدارس حكومية فى ابوظبي والعين والمنطقة الغربية»، لافتا الى ان قوام كل عيادة مدرسية ممرض مقيم مع 15 طبيبا يمرون بالمدارس دورياً، حسب برنامج متابعة طبي معتمد. 

وقال إن «كل عيادة مدرسية تتبع إما عيادة شاملة أو أساسية حسب الموقع الجغرافي»، مضيفاً أن «هناك اتصالا مستمرا بين الممرض المقيم في المدرسة وإدارة العيادة الشاملة لضمان متابعة الحالات وعلاجها أولا بأول». وأفاد بأن «ملفات الحالات المرضية للعائلات وأبنائها منفصل تماما عن ملفات طلبة المدارس، ولكل منها تقريره الطبي الخاص»، متابعاً اننا «نعالج الحالات الطارئة، ونلتزم بتقديم التطعيمات لمختلف الفئات العمرية في مواعيدها، معتمدين على برامج التثقيف الصحي». 

وكشف عن وجود مخطط لتطوير خدمات الصحة المدرسية يركز على توفير عيادات متنقلة لفحص وعلاج الاسنان وإجراء فحوص شاملة على الطلبة. وقال إنه «تم طلب ثلاث وحدات متنقلة سيتم استخدامها بصورة فاعلة مع بداية العام الدراسي المقبل»، مؤكدا أولوية تقديم خدمة الوحدات المدرسية المتنقلة للمناطق النائية. وأفاد بأن «توفير الخدمات الطبية للمدارس الخاصة مشترط بطلبهم، مؤكدا أن التطعيم يقدم لجميع المدارس الحكومية والخاصة». 

ولفت إيفانجيلستا الى وجود عقد خاص مع كلية التقنية العليا للبنات لتوفير عيادة داخل مبنى الكلية، مشيراً إلى أن العيادات الخارجية توفر خدماتها حين يطلب منها. وقال إنه «سيتم بناء عيادات جديدة وشاملة في مناطق التطوير العمراني، كما ستبنى عيادة شاملة في مدينة محمد بن زايد نهاية العام على أن يتنهي العمل فيها بعد عامين» مؤكدا استمرار تقويم المناطق لتوفير احتياجات كل منها». وحول إمكان شمول المنطقة الغربية بالتطوير، قال إن «المنطقة الغربية تابعة لمنطقة طبية متخصصة وتخضع عياداتها لتطوير منفصل».

وأشاد بحصول العيادات الخارجية على جائزة إدارة الامراض المزمنة في منطقة العين ضمن فعاليات مؤتمر الطب العربي الذي عقد أخيرا. وقال «حرصنا على تطوير برامج متكاملة لمتابعة الامراض المزمنة كالسكري وضغط الدم، وبوساطتها يجري المريض فحوصه اللازمة منزلياً ويسجل النتائج بنفسه وبشكل منتظم مع الطبيب المعالج، كما يقدم البرنامج تثقيفاً كاملاً للمريض وعائلته»، مشيرا الى المشروع المستقبلي للعيادات الخارجية المتمثل في سعيها للحصول على درجة الاعتماد الدولي من جهات طبية عالمية متخصصة، مؤكدا أن المعايير العالمية التي سيبدأ تطبيقها على عيادة مدينة خليفة «أ» قريباً ستطبق لاحقاً على مختلف العيادات الشاملة الأخرى.

تويتر