65 ٪ نسبة العائدين إلى الإدمان

فشل الأسرة في احتواء المدمن تعيده إلى تعاطي المخدرات.

قال مدير عام المركز الوطني للتأهيل الدكتور حمد بن عبدالله الغافري، إن مشكلة انتكاسة المريض بالإدمان والعودة إلى التعاطي تعد إحدى أهم المشكلات التي تواجه المركز، مضيفاً أن نسبة العائدين للإدمان بين 60 و65٪.

وأوضح أن أغلب مرضى المركز من المواطنين الذين أدمنوا الكحول ويليهم مدمنو الهيروين، ويبلغ عدد من عالجهم المركز منهم حتى الآن 277 مواطناً، وأشار إلى أن أغلب العائدين للإدمان يعودون بعد فترة قصيرة من علاجهم، في حين يعد العائد للإدمان بعد سنة أو أكثر مريضاً جديداً.

وأكد الغافري على هامش منتدى الاستثمار في الصحة والتنمية لدول مجلس التعاون الخليجي الذي افتتحت أعماله أمس بمركز الإمارات للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن هناك حالات يعود فيها المريض للإدمان بعد علاجه أكثر من مرة.

وعزا الغافري عودة المريض للإدمان الى فشله في التكيف الاجتماعي والعقلي، وضعف إرادته، وكذلك فشل الأسرة في احتوائه بعيدا عن المخدرات. ولفت إلى أن المركز يتلقى المرضى المواطنين عن طريق الأسر أو الجهات القضائية أو الشرطة في سرية تامة، حيث لا يسمح لأي شخص بالاطلاع على بيانات المرضى أو أسرارهم.

وأضاف أن المركز يعمل على الاستثمار في علاج المدمنين، باعتبار الإدمان يمثل استنزافاً لمقدرات المجتمع والأسرة على جميع المستويات. وتاليا، فإن علاج المدمن يمثل حماية للمجتمع، وأشار إلى أن استثمارات الدولة في مجالات الصحة لم تتأثر بتداعيات الأزمة العالمية على الرغم من أن دولاً عدة تأثرت سلبا بهذه الأزمة، خصوصاً في مجالات علاج وتأهيل المدمنين.

وأوضح أن علاج مشكلة الإدمان من أعلى العلاجات تكلفة في العالم، لأنها تمتد إلى أربع مراحل تبدأ بمرحلة إزالة السموم، وتمتد إلى العلاج النفسي، والتأهيلي، مشيراً إلى أنه لا توجد حتى الآن دراسة دقيقة حول تكلفة علاج المدمن داخل الدولة، إلا أن المؤشرات توضح أنها في المستويات العالمية، حيث تبلغ تكلفة العلاج في بريطانيا 4700 جنيه استرليني في الأسبوع، بينما تبلغ في الولايات المتحدة 30 ألف دولار، وتقدم الإمارات العلاج من الإدمان مجاناً.

وأشار إلى أن المركز الوطني للتأهيل سيتوسع خلال الفترة المقبلة ليصبح أكبر مركز إقليمي شامل لعلاج الإدمان في الشرق الأوسط، من حيث الخدمات العلاجية والوقائية والبحثية التي يقدمها، حيث سيضم نحو 200 سرير، مقارنة بـ15 سريرا في الوقت الحالي يجري العمل على زيادتها إلى 28 سريراً كمرحلة أولى.

وقال إن المركز هو الجهة الوحيدة في الإمارات التي تقدم هذه الخدمات حالياً باعتبارها هيئة مستقلة تم تأسيسها عام 2002 بأمر من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأشار إلى أن أحد أهداف المركز المستقبلية استقبال المدمنين من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية الأخرى.

وقال مدير عام المركز إن الأطباء العاملين في المركز حاصلون جميعا على شهادة البورد الأميركي، لكنه لفت إلى ندرة الأطباء المواطنين العاملين في هذا المجال. وأكّد أنه في خلال خمس سنوات سيكون جميع الأطباء والعاملين في المركز مواطنين.

تويتر