قيود على استيراد لحوم الخنازير
فرضت الأمانة العامة للبلديات شروطاً صحية معتمدة عالمياً، تقيّد استيراد لحوم الخنازير إلى الدولة، وسط تشديد الرقابة على المؤسسات الغذائية التي تقدم تلك اللحوم، وكذلك على منافذ دخولها.
ووفقاً لقرار أصدرته الأمانة، أمس، فقد سُمح بدخول لحوم الخنازير ومنتجاتها ومشتقاتها المعاملة حرارياَ على درجة 70 درجة مئوية فما فوق، وحظر دخولها إذا حدث أي إخلال بهذا الشرط، بحيث يتم التحفظ عليها في منافذ الدخول إلى أن تستوفى جميع الشروط الصحية التي تخوّلها المرور والتداول في أسواق الدولة.
ومعروف أن فيروس أنفلونزا الخنازير لا ينتقل عبر لحومها.
كما منع القرار دخول أو تداول لحوم الخنازير ومشتقاتها المبرّدة والمجمّدة، إلا إذا كانت مصحوبة بشهادات تثبت أنها أُنتجت وفقاً للشروط الصحية، المعتمدة من الهيئات والمنظمات العالمية وهيئة دستور الأغذية العالمية «كودكس».
وكانت منافذ لبيع لحوم الخنازير في الدولة شهدت في الأسابيع الماضية إحجاما عن الشراء من قبل الأجانب المقيمين.
وأشار الأمين العام المساعد للأمانة العامة للبلديات، عبيد عيسى، إلى أن «الأمانة استندت في قرارها إلى تقارير منظمة الصحة العالمية، والمنظمة العالمية للأغذية والزراعة، والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية، ومنظمة التجارة الدولية التي أقرت ضرورة أن تتوافر اشتراطات صحية معتمدة من قبل هيئة دستور الأغذية العالمية.
كذلك، قال مدير العلاقات في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، محمد جلال الريايسة، إن «الإجراءات الرقابية تشددت أكثر فأكثر على المؤسسات الغذائية التي تقدم لحوم الخنازير، إضافة إلى إحكام السيطرة على منافذ الدخول، ومراقبتها باستمرار».
ولفت إلى «قيام مفتشي الجهاز بالمتابعة المستمرة للأسواق باستخدام آلة التنبيه الإلكتروني، إضافة إلى متابعة أحدث المستجدات والتقارير العالمية بشأن انتشار أنفلونزا الخنازير، وأية إجراءات جديدة قد تفرض على المستويين المحلي والعالمي للتصدي له ومنع انتشاره».
وذكر الريايسة أنه «في الوقت الذي استقبلت فيه إمارة أبوظبي خلال العام الماضي 55 طناً و400 كيلوغرام من لحوم الخنازير، سجلت الواردات هذا العام ما لا يتعدى الأطنان الستة فقط من لحوم الخنازير، تستورد من أربع دول رئيسة هي: أميركا وفرنسا وهولندا وبريطانيا».
في غضون ذلك، أعلنت هيئة الصحة في أبوظبي أن مستوى مرض أنفلونزا الخنازير يظل في المرحلة الخامسة كما هو دون تغيير، كما أعلنت منظمة الصحة العالمية، وأفادت بأن «مراكز قيادة الأحداث العارضة التابعة للهيئة لاتزال تراقب الوضع على مدار الساعة، كما أنها تتقصى الأنباء من خلال الاتصال الدائم مع مستشفى مركز الشيخ خليفة الطبي، ومستشفى توام، ومستشفى مدينة زايد، وهي المستشفيات الثلاثة المعدة لاستقبال أية حالات إصابة بالمرض».
وكان كبير المفتين في دبي، الدكتور أحمد عبدالعزيز الحداد، دعا أول من أمس، العازمين على أداء مناسك العُمرة إلى «تأجيلها إلى حين استقرار الوضع الصحي العالمي، في ظل تزايد رقعة انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير».