سقوط طفل داخل بالوعة في الشارقة

سقط طفل يبلغ من العمر ثماني سنوات داخل بالوعة في منطقة اليرموك في الشارقة، الأمر الذي عرّض حياته للخطر وفقاً لوالده عبدالوهاب المظفر الذي طالب بلدية الشارقة بتفعيل دورها في الحفاظ على حياة وأرواح الناس، موضحاً ان «ابنه ظافر سقط في البالوعة أول من أمس، ولحق به محاولاً إنقاذه، وسرعان ما نقله إلى مركز شرطة الغرب الذي نقله بدوره على الفور في إحدى سيارات الإسعاف إلى مستشفى الكويت، الذي أجرى غسيلاً لمعدته وأحشائه»، فيما قررت بلدية الشارقة إصلاح البالوعة اليوم.   

وتساءل المظفر «لماذا هذا الإهمال؟ وهل يعقل أن تقصر البلدية في دورها ومهمتها؟ حتى لو كان التقصير وعدم الاهتمام من قبل أصحاب البنايات ووكلائهم، فلماذا لا تشن حملات متابعة وتفتيش وتغريم كل من يخالف اشتراطات الصحة العامة والسلامة للسكان؟». 

وأضاف المظفر «غادرنا المستشفى بعد إجراء اللازم، لكن الطفل الآن مصاب بحالة نفسية سيئة نظراً لما تعرض له من موقف كاد يودي بحياته لولا العناية الإلهية والاهتمام الطبي، وسرعة انتشالي له من البالوعة، التي يتجاوز عمقها متراً ونصف المتر»، لافتاً إلى أن «البالوعة قديمة وغير مغلقة، الأمر الذي يعني أنها مصيدة لمن لا يستطيع رؤيتها وتفاديها خصوصاً الأطفال».  من جانبه أكد مهندس السلامة في إدارة الصرف الصحي في بلدية الشارقة، المهندس عمار حيدر الذي كان في موقع الحادث، أن البلدية ستعد تقريراً حول الموقع والحادث بكل التفاصيل»، لافتاً إلى أن «البناية قديمة وهي خارج نطاق مجاري البلدية، كغيرها في المنطقة نفسها، ما يعني أن المسؤولية المباشرة تقع على أصحاب تلك البنايات، لأن كل بناية قديمة لها خزانها الخاص بها».

وذكر أن «هذه البالوعة تقع بين بنايتين، وقد طلبنا من المفتش إعداد تقرير عن الحادثة، وسنقوم بمسح كامل وشامل للمنطقة ومتابعة البنايات القديمة كافة من أجل العمل على توفير حل نهائي لهذا الموضوع».  وتابع «أما موضوع البالوعة فسيتم توفير حل نهائي لها اليوم قبل الغد، بحيث نعمل على إغلاقها جيداً يضمن عدم تعرض أي شخص لخطر السقوط فيها»، مشيراً إلى أن «ما يهمنا إزالة الخطر، وهناك إجراءات قانونية سيتم السير بها، وقد طلبنا من المالك الحضور للبلدية غداً من أجل متابعة الموضوع، لأنه لم يكن اليوم موجوداً في الشارقة». 

وبدوره قال مالك البناية سيف أبو مصبح «في الحقيقة لست موجوداً في مدينة الشارقة، ومازلت في الذيد، وسمعت عن الحادث، ونتمنى للطفل السلامة، مع العلم أنني أكدت على حارس البناية ضرورة الإغلاق الجيد للبالوعة، لكن لا ندري ما الذي حدث، وأدى لسقوط الطفل في البالوعة»، مشيراً إلى أننا عندما أغلقناها قبل مدة من الزمن، تأكدنا من كونها مغلقة بإحكام، لكننا لا ندري ما الذي جرى وأدى إلى فتحها، ومع ذلك ما يهمنا هو سلامة الطفل، وسوف أزور أسرة الطفل المتضرر اليوم».

تويتر