حظر استيراد الحيوانات من دول «اللسان الأزرق»

أصدر وزير البيئة والمياه، الدكتور راشد أحمد بن فهد، قراراً وزارياً بشأن حظر استيراد الحيوانات الحية ومنتجاتها من الدول التي يظهر فيها مرض اللسان الأزرق.

وجاء القرار بناء على التقارير الصادرة من المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، بظهور مرض اللسان الأزرق في الحيوانات الحية في بعض الدول.

وقال بن فهد إن «القرار اشترط لإصدار تصريح استيراد الحيوانات الحية ومنتجاتها، من الدول المسموح الاستيراد منها، والتي يظهر فيها اللسان الأزرق، تقديم كتاب من الجهة المصدرة يفيد بتطبيق الإجراءات الواردة بمدونة المنظمة العالمية للصحة الحيوانية على الإرساليات المراد تصديرها إلى الدولة».

وأضاف بن فهد، «في حال استيراد الحيوانات الحية ، لابد من اتخاذ إجراءات وقائية عدة، منها أن تكون الحيوانات قد أخضعت إلى فحوصات مختبرية للكشف عن الأجسام المناعية للمرض، بحيث تكون النتائج سلبية، وأن تكون الحيوانات قد تم تحصينها من المرض قبل التصدير بمدة لا تقل عن 60 يوماً ضد المرض».

وأشار مصدر مسؤول في وزارة البيئة والمياه، إلى أن مرض «اللسان الأزرق، وباء يصيب الأغنام والأبقار والحيوانات عموماً، ويسببه فيروس ينتقل عن طريق الحشرات، لاسيما البعوض».

وأضاف أن «أعراض المرض، تبدأ بارتفاع في درجة حرارة الماشية المصابة، بحيث تكون غير قادرة على تناول الأعلاف إلى جانب الإرهاق التام، وفي حال إصابة أي رأس من الماشية بالمرض، لابد من عزلها ومراقبتها وإعطائها بعض اللقاحات المضادة له»، مشيراً إلى أن «المرض له تأثير أكبر في المواليد، إذ يتسبب بنفوقها خلال فترة إصابتها».

وذكر أن «انتشار المرض على شكل واسع، يتسبب بأضرار مالية كبيرة للمزارعين، كما يمكن أن يؤدي إلى نفوق 50٪ من الحيوانات المصابة، فضلاً عن معاناة المزارعين من القيود التجارية التي تفرض عليهم عقب انتشار المرض». ويشير مراقبون إلى أن المرض لا يمثل خطورة على مستهلكي لحوم هذه الحيوانات.