ميثاء الشامسي: الأسرة الإماراتية تتلقى ثقافتها من الخارج
قالت وزيرة الدولة، رئيس مجلس إدارة صندوق الزواج، الدكتورة ميثاء سالم الشامسي، إن «الأسرة الإماراتية تتلقى معظم ما تستهلكه ثقافياً من الخارج، ونحتاج إزاء هذا التدفق الثقافي، إلى أن نمكن الأسرة من القدرة على التمييز بين المفيد والضار، وليس كل وافد ثقافي ضار، ولا يمكن لأمة تسعى لمواكبة العصر، أن تعزل نفسها بسياج عن العالم المعاصر»
وأكدت في كلمتها التي ألقاها بالنيابة عنها، مدير عام صندوق الزواج، سليمان قاسم الحمادي، في ندوة (الانفتاح الثقافي والاستقرار الأسري في الإمارات.. تحديات الواقع وآفاق المستقبل) التي نظمها صندوق الزواج في مقر مركز الخليج للدراسات أول أمس، أهمية المحافظة على الهوية الوطنية لمجتمع الإمارات، وأن تكون للأسرة الإماراتية، قيمها ومعتقداتها ونمط حياتها الذي يميزها عبر التاريخ، مع إيماننا بأهمية الانفتاح على الآخر ثقافياً وفكرياً، مشيرة إلى أنه «في ظل عولمة الإعلام وتعدد المنابر الثقافية، تزداد الحاجة إلى التمسك بتراثنا وقيمنا الإسلامية والوطنية».
ولفتت إلى أن «الأسرة في الإمارات تعيش في ظل تركيبة سكانية واجتماعية تتسم بأعلى درجات التنوع الثقافي والاجتماعي، وفي ظل الانفتاح الثقافي المتزايد يوماً بعد يوم، يظل ملاذنا هو التمسك بتراثنا وثقافتنا الأصيلة، ومقدرتنا على تحصين النشء تربوياً واجتماعياً».
ومن جانبه، قال رئيس قسم الدراسات الإسلامية في جامعة زايد، الدكتور نصر عارف، إن «الأسرة في الغرب عبارة عن شركة مساهمة، وبإمكان كل عضو فيها مغادرتها متى شاء، ومن حق كل واحد في هذه الشركة الانسحاب في أي وقت وتحت أي ظرف لأنها شركة مساهمة»، مشيراً إلى أنه «ليس هناك قانون ما يلزم الولد برعاية والده أو الوالد برعاية ولده».
وبدوره قال رئيس قسم الاجتماع في جامعة الإمارات، الدكتور محمد أبوالعينين، «نحاول أن نعرف إن كانت الأسرة الإماراتية تعاني من عدم الاستقرار الأسري أم لا، وهذا الأمر يرتبط بمؤشرات وإحصاءات ودراسات، وقد يمكن القول إن هناك إرهاصات في ما يتعلق بعدم الاستقرار الأسري»، لافتاً إلى أن «مؤشرات عدم الاستقرار الأسري هي العنف الأسري بأشكاله المادية والمعنوية، والخلافات والنزاعات الأسرية، وجنوح الأحداث، وانفصال الأبوين».