امتحان التربية الإسلامية استراحـة قبل الجيولوجيا وعلم النفس
قال طلبة أدوا امتحان الثانوية العامة إن اختبار التربية الإسلامية كان سهلاً أمس، مشيرين إلى أن مستوى الأسئلة جاء في نطاق توقعاتهم وما تدربوا عليه من نماذج امتحانية، واعتبر بعضهم اختبار الأمس بمثابة استراحة قبل خوض غمار اختبار مـادة علـم النفـس بالنسبـة للقسـم الأدبي ومادة الجيولوجيا بالنسبة للقسم العلمي.
وقال الطالب عبدالله الإله من لجنة «المتنبي» «إن اختبار التربية الإسلامية لم يكن صعباً، والأسئلة كانت واضحة ومباشرة وضمن المنهج الدراسي ونماذج الاختبارات التي تدربت عليها في السابق، وأتمنى أن تكون الامتحانات المتبقية على المستوى ذاته من السهولة».
500 ملاحظة
قال رئيس قسم الامتحانات في وزارة التربية والتعليم أحمد الدرعي لـ«الإمارات اليوم» إن الوزارة تلقت أكثر من 500 ملاحظة وردت من طلبة الصف 12 في مختلف المناطق التعليمية حول انتقادات الطلاب لورقة الامتحان. وأشار الدرعي إلى أن الوزارة نشرت استبيانا لأخذ انتقاد الطلاب حول ورقة الامتحان على الموقع الالكتروني، موضحاً أن الوزارة تهدف إلى مشاركة الطالب في بناء ورقة الامتحانات. وأوضح الدرعي أن الوزارة ستعمل على جمع انتقادات الطلاب وتحليلها، وذلك للاستفادة منها في وضع أسئلة الامتحانات. |
ويتفق معه الطالب وليد محمد قائلاً «أنهيت الإجابة عن جميع الأسئلة في وقت قصير، ولم تكن هناك صعوبة في الفقرات الداخلية، ومعظم الطلبة خرجوا من اللجان في وقت مبكر نظراً لسهولة الأسئلة التي اعتمدت على أسلوب الفهم والاستيعاب».
أما الطالب محمد بشير فيقول «اختبار التربية الإسلامية لا يأخذ أهمية كبيرة بالنسبة لكثير من الطلبة الذين يتطلعون بخوف لما سيكون عليه اختبار اليوم سواء بالنسبة لطلبة القسم العلمي أو الأدبي، إذ يعتبر البعض منا اختبار الأمس بمثابة استراحة قصيرة قبل استئناف الاختبارات الجادة».
إلى ذلك، تباينت آراء طلبة الصف الـ10 إزاء اختبار مادة الفيزياء، وفيما أكد البعض صعوبة الاختبار، أكد آخرون أن الامتحان كان سهلاً ومتدرجاً وفي متناول جميع مستويات الطلبة.
ويقول الطالب عمرو زكي «الوقت لم يكن كافياً للإجابة عن جميع الأسئلة، وتمكنت من الإجابة عن بعضها واجتهدت في بقيتها».
ويضيف الطالب شادي نايف «أن اختبار الفيزياء كان صعباً، والأسئلة كانت تحتاج لوقت كبير للتفكير والإجابة عنها، ولم تأتِ ضمن ما تدربت عليه من نماذج امتحانية».
أما الطالب حسين خالد فاختلف معهما في الرأي، حيث أكد أن الامتحان كان متوسطاً وتضمن بعض الفقرات سهلة الإجابة عنها وضمن الأسئلة التي مرت على الطلبة في النماذج، واعتمدت إجابة بعض الأسئلة على حسن المذاكرة والاطلاع.
ويؤدي طلبة الثانوية العامة في القسم العلمي اليوم اختباراً في مادة الجيولوجيا لمدة ساعتين، فيما يؤدي طلبة الثانوية العامة في القسم الأدبي اختباراً في مادة علم النفس لمدة ساعة ونصف الساعة.
وفي دبي عبر طلاب وطالبات في الصف 12 بقسميه العلمي والأدبي في المدارس الحكومية والخاصة التي تطبق منهاج الوزارة عن ارتياحهم الشديد من سهولة الامتحان النهائي للفصل الدراسي الثاني لمادة التربية والإسلامية.
وأضاف الطلاب أن 95٪ من الأسئلة جاء سهلا للغاية ولا يمل أي أسئلة صعبة أو غموضا، مشيرين إلى أنهم أجابوا عن كامل الورقة في الوقت المحدد لزمن الامتحان.
وأوضحت بعض الطالبات أن الأسئلة كانت من ضمن المنهج الدراسي، وأن جميع الأسئلة كانت أسهل من أسئلة امتحان الفصل الدراسي الاول.
وأشار طلبة الصف 12 إلى أن ورقة الامتحان احتوت على أسئلة عدة إلا أنها كانت مباشرة ومفهومة.
وبدورهم أوضح معلمو وموجهو مادة التربية الإسلامية أن أسئلة الامتحان جاءت في مستوى الطالب المتوسط، وأن ورقة الامتحان ضمنت أسئلة بسيطة وسهلة، ومن ضمن الأسئلة التي تدرب عليها الطلاب قبل بداية الامتحانات.
وقالت الطالبة من القسم العلمي شهد الطاهري إن ورقة الامتحان سهلة في جميع الأسئلة، فضلا عن كونها مباشرة وفي مستوى الطالب المتوسط.
وأضافت أنها لم تتوقع أن تكون ورقة امتحان الفصل الدراسي الثاني أسهل من ورقة الفصل الاول، مشيرة إلى أن أسئلة التربية الإسلامية جاءت مشابهة للأسئلة التي توجد في المنهج الدراسي.
وأيدتها الطالبة في القسم العلمي عفرا الغامدي، قائلة إن ورقة الامتحان متنوعة الأسئلة ومن مختلف المنهج الدراسي، ولفتت إلى أنها تتوقع أن ترفع من معدل درجاتها بسبب سهولة امتحان الرياضيات والتربية الإسلامية.
وأوضحت أنها أجابت عن جميع الأسئلة قبل انتهاء الوقت المحدد بأكثر من ساعة ونصف الساعة، مشيرة إلى أنها مراقبة الفصل منعتها من الخروج قبل مرور أكثر من نصف الوقت.
وفي المقابل ذكر الطالب في القسم العلمي يوسف عباس أن صياغة امتحان التربية الإسلامية جاءت مختلفة عن الصياغات السابقة التي كانت في امتحانات الفصل الدراسي الاول.
وأشار إلى أن أسئلة الحفظ في الامتحان سهلة. من جانبه، قال موجه مادة التربية الإسلامية في وزارة التربية والتعليم الدكتور عبدالله الخطيب لـ«الإمارات اليوم» إن ورقة الامتحان مناسبة لجميع الطلبة، وأنها تضمنت على أسئلة متنوعة وشاملة من مختلف مفردات المنهج الدراسي، موضحاً أن ورقة الامتحان مكونة من تسع صفحات وسبعة أسئلة من كامل المنهج الدراسي.
وأشار إلى أنه تم وضع أسئلة طويلة بهدف منح الطالب فرصة أكبر في الإجابة عن الأسئلة بشكل صحيح، مشيراً إلى أنه تم مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب.
بدورها، أضافت معلمة مادة التربية الإسلامية في مدرسة ماريا القبطية، مريم المرزوقي، أن ورقة الامتحان شاملة لكل المنهج الدراسي، وتابعت أن أحكام التجويد في الورقة جاءت سهلة وواضحة.