طلبة في الثانوية «يتوهون» في خرائط الجيولوجيا

بعض طلبة العلمي وجد صعوبة في سؤال الخرائط.                   تصوير: عمران خالد

قال طلبة ثانوية عامة في القسم العلمي إن اختبار مادة الجيولوجيا تضمن بعض الصعوبات أمس، لاسيما في الفقرات الخاصة بالخرائط الجيولوجية التي «ضللتهم واضطروا إلى البقاء حتى آخر الوقت المسموح به داخل اللجان»، بينما أبدى غالبية طلبة القسم الأدبي ارتياحهم من مستوى أسئلة مادة علم النفس، وأكد موجه مادة الجيولوجيا في منطقة أبوظبي للتعليم راشد العبدول، ورود عدد من الملاحظات والاستفسارات من معلمين وطلبة حول أسئلة الامتحان أمس، موضحاً أن أسئلة الخرائط تستحوذ على 52٪ من مجموع درجات الامتحان.

وأكد عدد من طلبة القسم العلمي أن اختبار الجيولوجيا حمل بعض الأفكار الجديدة لم يعتادوا عليها من قبل في نماذج الامتحانات الخاصة بوزارة التربية لاسيما في الفقرات الخاصة بالخرائط الجيولوجية، ويقول الطالب إبراهيم سلمان، إنه تاه في الفقرات الخاصة بخرائط الجيولوجيا، مشيرا إلى أنها «كانت صعبة وتطلبت وقتاً طويلاً من التفكير للإجابة عنها»، واتفق معه في الرأي الطالب عبدالله يوسف قائلاً إن «الاختبار في مجمله جيد، لكن هناك بعض الجزئيات أخذت وقتاً في الإجابة عنها وهي المتعلقة بالرسومات الجيولوجية، حيث لم أتمكن من التعامل معها بشكل جيد».

وتساءل طلبة آخرون حول عدم فهمهم الفقرة الخاصة بسؤال المعالم الجيولوجية والطبقات السطحية، إذ أوضحوا أن ما هو معروف لديهم هو الطبقات تحت السطحية فقط.

من جهته، أكد العبدول أن إجابة الطالب ستكون صحيحة سواء قصد الطبقات السطحية أو تحت السطحية، ولفت أيضا إلى أنه تلقى استفسارات أخرى من معلمين وطلبة حول اختبار الجيولوجيا أمس، مشيراً إلى أنه ورد استفسار حول عدم وجود أرقام على خريطة المظاهر التضاريسية، موضحاً أن الأرقام ليست شرطاً ضرورياً للتمكن من الإجابة عن هذه الفقرة والهدف هو دفع الطالب إلى التفكير، كما ورد استفسار آخر حول تحديد المناطق الأكثر ارتفاعاً في الخريطة، موضحاً أن الرسم كان واضحاً ويبين خطوط الانحدارات ومسارات الأودية، ومن ثم كان من السهل تحديد المناطق المرتفعة على الخريطة.

إلى ذلك، أكد عدد من مديري المدارس في أبوظبي على انتظام امتحانات الثانوية العامة أمس، ولم ترد إليهم شكاوى أو ملاحظات من الطلبة حول مستوى الأسئلة، لافتين إلى وجود حالات قليلة من الغياب في صفوف الطلبة لا تزيد على 1٪.

ويقول وكيل مدرسة محمد بن خالد للتعليم الثانوي نبيل شعلان إن «المدرسة سجلت حالة غياب واحدة في امتحان القسم الأدبي، وهو طالب من التعليم الخاص، فيما انتظم جميع الطلبة في الحضور في الوقت المحدد لبدء الامتحان»، مشيراً إلى أن «إدارة المدرسة أقامت لجنة خاصة لأحد الطلبة من ذوي الحالات المرضية ووفرت له الأجواء المناسبة لمساعدته على أداء الامتحان».

وأضاف أنه لم ترد شكاوى من الطلبة من القسمين العلمي والأدبي أمس حول أسئلة الامتحانين، إذ كانت الأسئلة واضحة ومباشرة وفي مستوى الطالب المتوسط، خصوصاً بالنسبة لطلبة القسم الأدبي الذين أنهوا الإجابة عن الأسئلة قبل نصف الوقت المحدد، بينما ظل طلبة القسم العلمي حتى نهاية الوقت.

من جانبه، يقول عبدالله العطاس مدير مدرسة خليفة بن زايد، إن «نسبة الغياب في صفوف الطلبة 1٪ فقط وهي حالة وحيدة خاصة بأحد الطلاب، ولا توجد لجان خاصة»، مضيفاً أن المراقبين لم يستقبلوا أمس شكاوى أو ملاحظات أو استفسارات من الطلبة حول الاختبارين للقسمين العلمي والأدبي.

ويؤدي طلبة الثانوية العامة في القسمين العلمي والأدبي اليوم اختباراً في مادة اللغة العربية ويستغرق الاختبار ساعتين ونصف الساعة.

وفي دبي وصف طلاب وطالبات في الصف 12 القسم الادبي امتحان مادة علم النفس بالسهل والواضح، وقال الطلاب إن ورقة الامتحان كانت مباشرة ومتنوعة الأسئلة، مشيرين إلى أن جميع أسئلة الامتحان جاءت من المنهج الدراسي، وفي المقابل أفاد طلاب وطالبات في القسم العلمي بأنهم واجهوا صعوبة في بعض أسئلة امتحان الجيولوجيا، موضحين أن بعض الأسئلة كانت غير واضحة وفي حاجة إلى إجابات طويلة خصوصاً الخرائط التي احتاروا فيها.

وأشار معلمون وموجهون في مادتي علم النفس والجيولوجيا إلى أن ورقة الامتحانين في متناول الطالب المتوسط والأسئلة خالية من الغموض، موضحين أن جميع الطلاب والطالبات خرجوا من القاعات واثقين بإجاباتهم.

وقال طالب في القسم الأدبي ماجد الوحيدي إنه أجاب عن امتحان مادة علم النفس بكل يسر ومن دون مواجهة أي صعوبة.

وأضاف أن بعض الأسئلة التي وردت في الورقة كانت في حاجة لمزيد من التركيز.

وقال الطالب في القسم الادبي فهد إبراهيم إن معظم أسئلة علم النفس تشبه الأسئلة النموذجية التي توجد في المنهج الدراسي، متابعاً أن الأسئلة كانت متدرجة في الصعوبة ولكنها واضحة ومباشرة.

وقالت الطالبة في القسم العلمي فاطمة الخليلي إن أسئلة الامتحان كانت طويلة بسبب وجود كثير من الأسئلة الاختيارية، موضحة أن ورقة الامتحان تضمنت أسئلة اختيارية استنتاجية طويلة الحل، ومشيرة إلى أن الأسئلة متوسطة المستوى، ولكن وقت الامتحان غير كافٍ للإجابة عن جميع الأسئلة بشكل مفصل.

وأشارت الطالبة في القسم العلمي هديل جمال إلى أن ورقة الامتحان تضمنت أسئلة غامضة، والأسئلة الاختيارية كانت صعبة وغير واضحة، والوقت المحدد للإجابة غير كافٍ، وأن المعلمة المراقبة منحت الطالبات 10 دقائق إضافية للإجابة عن الأسئـلة كافـة قبل أن تسحب ورقة الامتـحان من الطالبات.

من جانبه، قال موجه أول مادة الجيولوجيا في وزارة التربية والتعليم إبراهيم المعايطة، إن صياغة ورقة الامتحان جاءت مشابهة لامتحانات الفصل الاول، وتابع أن ورقة الامتحان مكونة من ثماني صفحات ومن أربعة أسئلة.

وأضاف المعايطة أن ورقة الامتحان تضمنت 20 فقرة اختيارية، مشيرا إلى أن بعض الطلاب واجه صعوبة في الإجابة عن الأسئلة الاختيارية كافة في الوقت المحدد.

وأشار إلى أن 75٪ من ورقة الامتحان كانت في المستوى المتوسط، و10٪ متوسطة الصعوبة، و15٪ من ورقة الامتحان فقرات اختيارية تقيس مهارات الطلبة.

من جانبها، قالت معلمة مادة علم النفس في مدرسة ماريا القبطية ابتسام المهيري إن 95٪ من أسئلة الامتحان جاءت سهلة ومباشرة، وتابعت أنه يوجد في الورقة مجموعة من الأسئلة الاختيارية التي تهدف إلى منح الطالب المزيد من تحصيل الدرجات.

وأوضحت أن جميع الأسئلة من المنهج الدراسي وفي مستوى جميع الطلاب.

تويتر