الامتحان كان طويلاً وواجه الطلاب صعوبة في الإجابة عن بعض الأسئلة. تصوير: إريك أرازاس

طلبة: امتحان اللغة العربية صعب وطويل

قررت وزارة التربية والتعليم زيادة زمن امتحان مادة اللغة العربية لطلبة الصف الـ12 لمدة نصف ساعة بسبب تعدد الأسئلة الموجودة في ورقة الامتحان، وعدم تمكن الطلبة من الإجابة عنها خلال الوقت المحدد.

في المقابل عبر طلبة في الثانوية العامة في القسمين العلمي والأدبي أمس، في أبوظبي ودبي عن عدم رضاهم عن الامتحان، نتيجة صعوبة بعض الأجزاء خصوصاً القواعد النحوية والنصوص والأبيات الشعرية، مشيرين إلى أن «الامتحان جاء طويلاً وبعض الأسئلة جاءت من خارج المنهج الدراسي المقرر، إضافة لعدم كفاية الوقت المخصص».

في أبوظبي وجهت وزارة التربية والتعليم قبيل انتهاء الوقت المحدد للإجابة وهو ساعتان، بمد الوقت نصف ساعة إضافية، على أثر ورود شكاوى عدة حول صعوبة الامتحان وأبلغت منطقة أبوظبي التعليمية على الفور مديري المدارس بحسب مدير المنطقة سالم الظاهري.

وقال مدير منطقة أبوظبي التعليمية محمد سالم الظاهري إن «وزارة التربية قررت مدّ وقت الامتحان لنصف ساعة إضافية بعد ورود شكاوى من الطلبة حول طول الامتحان والأسئلة وأبلغنا على الفور مديري ومديرات المدارس بهذا القرار عبر الهاتف والرسائل النصية القصيرة وتمكن الطلبة الذين بقوا داخل اللجان من مواصلة الإجابة لمدة نصف ساعة أخرى، فيما خرج طلبة آخرون قبل انتهاء الوقت المخصص بعد أن أتموا إجاباتهم».

وأضاف «تفقدنا عدداً من مدارس أبوظبي والعين، ورصدنا ملاحظات بعض الطلبة حول طول الأسئلة وصعوبة بعض الفقرات، إضافة إلى أن طلبة آخرين أبدوا ارتياحهم من مستوى الامتحان وأنهوا الإجابة في الوقت المحدد».

وشكا طلبة في لقاءات واتصالات مع «الإمارات اليوم» من صعوبة الامتحان، وقال الطلبة خميس الرميثي وموزة السويدي ومهرة، إن «الامتحان كان طويلاً، وواجهنا صعوبة في سؤال النصوص إذ تضمن أبياتا شعرية لم نعرفها من قبل، إضافة إلى سؤال القواعد النحوية الذي جاء من الفصول الدراسية السابقة»، مضيفين أن «الوقت المخصص للإجابة لم يكن كافياً على الإطلاق في ضوء طول الأسئلة وصعوبتها».

وقال الطالب محمود رضا، إن «امتحان اللغة العربية كان طويلاً جداً واحتوى على العديد من الفقرات والمحاور الإجبارية، وهو ما جعلني أجلس حتى آخر الوقت للإجابة عن جميع الأسئلة».

ويتفق معه الطالب عيسى عبدالله الذي أكد أن «ما يعيب اختبار اللغة العربية هو طول الأسئلة التي كانت تحتاج لوقت طويل للإجابة عنها، لكن مستوى الأسئلة كان جيداً».

في المقابل عبر بعض الطلبة عن ارتياحهم من اختبار اللغة الغربية، مؤكدين أن مستوى الأسئلة جاء من دون توقعاتهم السابقة وخوفهم من صعوبته.

وقال الطالب أحمد عوض «إن الامتحان في مجمله كان سهلاً وواضحاً واعتمد في بعض أسئلته على الاستنتاج والتفكير للطالب قبل الإجابة، أما بقية الأسئلة فكانت مباشرة واعتيادية مثل التي تدربنا عليها في نماذج وزارة التربية والتعليم».

وفي دبي قال طلاب إن «أسئلة الامتحان جاءت طويلة وبحاجة لمزيد من الوقت للإجابة عنها، وبعض النصوص اللغوية جاءت من خارج المنهج الدراسي».

وأوضح الطلاب أن «ورقة الامتحان تضمنت مصطلحات غير واضحة وصعبة وغير موجودة في نماذج الامتحانات التي وضعتها الوزارة».

بدورهم، قال معلمو وموجهو مادة اللغة العربية إن ورقة الامتحان كانت متنوعة الأسئلة وشاملة من المنهج الدراسي، مشيرين إلى أنه تم تقسيم ورقة الامتحان إلى أسئلة تعتمد على التركيز والتفكير والاستنتاج.

وفي التفاصيل، ذكر الطالب في القسم العلمي محمد الغفلي أن امتحان اللغة العربية صعب للغاية وطويل جداً، والكثير من الأسئلة التي وردت في الامتحان كانت من خارج المنهج الدراسي.

وأضاف الغفلي أن «بعض الأسئلة التي وردت في الورقة لم ندرسها من قبل ولم نتدرب عليها في الفصل الدراسي»، مشيراً إلى أنه لم يستطع الإجابة عن جميع الأسئلة في الوقت المحدد.

وأيده الطالب أميد إبراهيم في القسم العلمي قائلاً إنه فوجئ بصعوبة أسئلة الامتحان، وأن ورقة الامتحان جاءت أصعب من امتحان الفصل الاول.

وأضاف إبراهيم لم أتوقع أن يكون امتحان اللغة العربية صعباً وغير واضح، موضحاً أن «معظم أسئلة الامتحان غير واضحة المعنى»، لافتا إلى أن صعوبة أسئلة الامتحان ستؤثر سلباً في معدل الدرجات النهائي.

في المقابل أشارت الطالبة في القسم الأدبي نورا النبهاني إلى أن أسئلة الامتحان طويلة وبحاجة إلى وقت إضافي للإجابة عن جميع الأسئلة، مشيرة إلى أنها واجهت صعوبة في الإجابة عن الأسئلة التفكيرية.

الأكثر مشاركة