تلوّث الهواء في أبوظبي ربع المعدل الطبيعي
أفاد خبير جودة الهواء في المعهد النرويجي لأبحاث الهواء الدكتور طارق العربي بأن «معدل تلوث هواء أبوظبي 78.5 ميكروغراماً للمتر المكعب في الساعة الواحدة، أي ما يعادل ربع المعدل الطبيعي، والذي يقدر بـ 350 ميكروغراماً»، فيما كشف أمين عام هيئة البيئه في أبوظبي ماجد المنصوري، أن «الهيئة تنفذ مشروعاً متكاملاً لمراقبة وتحسين نوعية الهواء المحيط بالإمارة لتطوير الضوابط والإجراءات والوسائل المتعلقة بتلوث الهواء».
وتفصيلاً، قال العربي: إن زيادة تلوث الهواء بثاني أكسيد الكبريت عن معدل 350 ميكروغراماً للمتر المكعب في الساعة يضر بصحة الفرد حال تعرضه لمثل هذا التلوث.
وعرف الميكروغرام بأنه: وحدة قياس تلوث الهواء في المتر المكعب، وهي معتمدة عالمياً في هذا المجال.
وذكر لـ «الإمارات اليوم» أنه يتم قياس ملوثات الهواء في إمارة أبوظبي من خلال 10 محطات ثابتة لمراقبة نوعية الهواء، وأخريين متحركتين مربوطتين إلكترونياً في المحطة المركزية في الهيئة، فضلاً عن أجهزة لقياس الضوضاء.
وقال إن «نسب التلوث في المناطق السكنية تختلف عن نسب التلوث في المناطق الصناعية وغيرها من المناطق التي تعاني من ازدحام مروري».
وكشف مصدر في المعهد النرويجي لأبحاث الهواء عن عزم المعهد وهيئة البيئة في أبوظبي تجديد قائمة الانبعاثات حسب القطاعات الصناعية لتحديد نسب الانبعاثات الناتجه عنها، على نحو يمكننا من إعداد نماذج رياضية لمعرفة تركيزات الملوثات.
من جانبه، قال أمين عام هيئة البيئة في أبوظبي ماجد المنصوري إن «مشروع مراقبة وتحسين نوعية الهواء المحيط بإمارة أبوظبي سيمكننا من تلافي أي مخاطر صحية أو بيئية عن طريق استخدام أحدث التقنيات الموجودة في العالم لتحديد مصادر تلوث الهواء في الإمارة والتنبؤ بالاتجاهات المستقبلية في ظل الظروف المحيطة». ولفت إلى أن ثأني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين والجسيمات العالقة من أهم ملوثات الهواء.
وأضاف أنه تم تحديد إدارة تحسين نوعية الهواء كإحدى أولويات الهيئة في الخطة الخمسية، كما تم إدراج أولوية أخرى تتمثل في تغير المناخ والتزامات الدولة تجاه اتفاقية كيوتو المتعلقة بمواجهة الاحتباس الحراري وتغير المناخ.
ولفت الى استراتيجية إدارة وتحسين نوعية الهواء، إذ ستعمل على استخدام الغاز الطبيعي كوقود بديل للمركبات وإحلال الديزل قليل الكبريت كوقود بديل للمركبات في الإمارة، ومراقبة وتحسين مستويات الضوضاء في الإمارة.
يشار إلى أن هيئة البيئة في أبوظبي لديها خطة لتخفيف نسبة الانبعاثات لتكون حسب المعدلات القصوى العالمية، والتي تعتمد على أفضل الطرق والتكنولوجيات المستخدمة في الصناعة.
وتستخدم الهيئة مؤشراً يومياً لقياس جودة الهواء فهو يعطي معلومات عن مدى صفاء أو تلوث الهواء المحيط وما قد يسببة من أعراض لصحة الإنسان.
ويركز مؤشر جودة الهواء على الآثار الصحية السلبية التي قد يعاني منها الإنسان خلال الساعات أو الأيام القليلة بعد استنشاق الهواء الملوث.
ووفقا لبيانات البيئة فإن غاز ثاني أكسيد الكبريت يسبب انتفاخ في الرئة وضيق التنفس والربو وتكوين الأمطار الحمضية التي تؤثر في النباتات والمباني، وتؤدي أكاسيد النيتروجين إلى الالتهابات الرئوية والتهاب العيون وتعتبر المصدر الرئيس لتكوين الأمطار الحمضية، فيما يتسبب غاز أول أكسيد الكربون بالضعف العام والصداع ومرض الأنيميا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news