«لوفر أبوظبي» يخطو نحو عام 2012

ساركوزي ومحمد بن زايد يضعان رسالتين في «كبسولة الزمن» خلال تدشين الإنشاءات لمتحف «لوفر أبوظبي». تصوير: إريك أرازاس

دشّن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، والفريق أول سموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، أعمال الإنشاءات لمتحف اللوفر أبوظبي، التي تنتهي في عام ،2012 ووضعا رسالتين تسلماهما من طفلين (إماراتي وفرنسي) داخل «الكبسولة الزمنية» الرمزية التي ستستقر لاحقاً في المتحف، وذلك خلال حفل في «قصر الإمارات»، حضره حشد من الشخصيات الرسمية من البلدين.

كما افتتح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، والفريق أول سموّ الشيخ محمد بن زايد فعّاليات «حوار الفنون: اللوفر أبوظبي»، الذي يقام في فندق «قصر الإمارات» حتى الثاني من يوليو المقبل، ويقدم صورة شاملة لمفهوم تصميم متحف اللوفر أبوظبي، من خلال فيلم وثائقي قصير عن التصميم الذي وضعه جان نوفيل، المعماري العالمي الحائز جائزة «بريتزكر»، إلى جانب جولة برفقة مرشدين على عدد من الأعمال الفنية، المختارة خصوصاً لتسليط الضوء على الصورة المستقبلية للمجموعات الفنية التي سيضمها متحف اللوفر أبوظبي.

ورحب صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ببدء تشييد متحف اللوفر أبوظبي، مشيراً إلى أن أبوظبي تسعى، من إنشاء هذا المتحف و«المنطقة الثقافية» في جزيرة السعديات، إلى بناء جسور للصداقة والتواصل الثقافي، والتقارب الحضاري بين شعوب المنطقة العربية والعالم.

وأضاف «إننا اليوم نخطو خطوة مهمة في هذا الاتجاه، ونعرب عن عميق تقديرنا للحكومة والشعب الفرنسي على التعاون معنا في هذه الشراكة الثقافية التي ستقود إلى تطوير متحف اللوفر أبوظبي صرحاً جديداً للثقافة والفنون الإنسانية».

وأكد ساركوزي أن فرنسا تكن احتراماً كبيراً لأبوظبي شعباً وقيادة، وقال «فرنسا تشارككم اليوم الاحتفال بهذا الحدث المهم لثقتنا بأنكم تؤمنون، مثلنا، بأن للثقافة دوراً جوهرياً في بناء حضارات الشعوب»، مضيفاً «بدأنا معاً رحلة فريدة للتبادل والتعاون الثقافي في ما بيننا، وأنا على ثقة بأن هذا التعاون سيزداد متانة، وأن شراكتنا ستزداد قوة وصلابة».

وتبلغ مساحة متحف اللوفر أبوظبي أكثر من 24 ألف متر مربع، ويحوي صالات عرض تمتد على مساحة 6000 متر مربع، مخصصة للمجموعات الفنية الدائمة، إضافة إلى صالات أخرى مساحتها 2000 متر مربع للمجموعات المؤقتة.

وسيعرض «اللوفر أبوظبي» مجموعات نادرة من كل العصور والاتجاهات الفنية، وأعمالا معاصرة، حسب منهج مبتكر في تنظيم المعروضات، مع التركيز على الأعمال الكلاسيكية.

وعمل المهندس المعماري الفرنسي الشهير، جان نوفيل، الحائز جوائز عدة، ومن أشهر أعماله متحف «دو كي برانلي»، ومعهد العالم العربي في باريس، ودار أوبرا ليون، على تصميم المتحف الذي سيقع في المنطقة الثقافية في «جزيرة السعديات» التي يجري تطويرها لتصبح وجهة عالمية.

تويتر