90 ٪ نسبة النجاح في اللغة العربية للعلمي و70٪ للأدبـي
كشف موجه أول مادة اللغة العربية في وزارة التربية والتعليم، الدكتور محمد عيادات، لـ«الإمارات اليوم» عن أن نسبة نجاح طلبة الصف الـ12 في مادة اللغة العربية في جميع المدارس الحكومية والخاصة التي تطبّق منهاج الوزارة في المناطق التعليمية تجاوزت 90٪ لطلبة القسم العلمي، فيما بلغت نسبة نجاح طلبة القسم الأدبي أكثر 70٪، مشيراً إلى أن نسبة النجاح ستزداد بعد أن يتم إضافة درجات التقويم المدرسي إلى الدرجات النهائية للامتحانات.
وأصدرت وزارة التربية والتعليم تعميماً إلى جميع المدارس الحكومية في جميع المناطق التعليمية في الدولة بزيادة طلبة القسم العلمي نصف ساعة إضافية لامتحان مادة الكيمياء، بعد شكاوى الطلاب من صعوبة أسئلة الامتحان، وضيق الوقت المقرر للامتحان وهو ساعتان ونصف الساعة، معتبرينها غير كافية للإجابة عن كل الأسئلة.
واعتبر طلبة في القسم العلمي في أبوظبي أن امتحان الكيمياء «الأسوأ على الإطلاق على مستوى الفصلين الدراسيين وامتحانات نصف العام»، معربين عن تخوفهم من تراجع معدلات درجاتهم الإجمالية، لافتين إلى أن غموض معادلات الكيمياء كدّرت عليهم إجازاتهم، وفي المقابل عبّر طلبة في القسم الأدبي عن ارتياحهم من اختبار التاريخ مؤكدين أن الأسئلة انصفتهم على الرغم من طولها، مشيرين إلى أن الامتحان سهل ومباشر ولم يجدوا صعوبة في الإجابة عن جميع الأسئلة.
وقال طلبة من القسم العلمي مهند نبيل جوهر ومعتز محمد غزال وحازم عطية إن «الامتحان صعب في مجمله والأسئلة حملت أفكاراً جديدة لم نتدرّب عليها من قبل، خصوصا أسئلة الاختيار من متعدد والتفسير واستخراج غير المنسجم»، مشيرين إلى أنه الأسوأ على الإطلاق على مستوى امتحانات الثانوية العامة خلال الفصلين الدراسيين.
ويتفق معهم الطلبة حزام عطية وعبدالله عيسى وعبدالرحمن محمد بالقول «أسئلة الكيمياء كانت خارج شرح الأساتذة والنماذج الامتحانية التدريبية، وحمل كل سؤال محاور وتفريعات صعبة تتطلب وقتاً طويلاً للتفكير في الإجابة الصحيحة».
وتوقعوا ألا يزيد ما يحصدونه من درجات في هذا الاختبار على 50٪ في ضوء الأداء الضعيف الذي أبدوه، وهو ما يزيد تخوفهم من أن يقل المجموع الكلي لدرجاتهم في الثانوية العامة، على حد قولهم.
وأشار طلبة آخرون إلى أن الامتحان لم يراع مستويات الطلبة المختلفة، والأسئلة لم تأت متدرجة وإنما جاءت لتخاطب الطلبة المتفوقين فقط من دون اعتبار للطلبة متوسطي المستوى، ولم يخرج أحد من الاختبار سعيداً كما كنا نتطلع في مثل هذا اليوم».
ولفت بعض الطلبة إلى أن مجمل الأسئلة جاءت بعيدة كل البعد عما شرحه معلمو الكيمياء للطلبة، وأيضا بعيدة عن النماذج التدريبية لوزارة التربية والتعليم، ولم تغط كامل المنهاج الدراسي، وإنما أجزاء صغيرة منه، إضافة إلى أن هناك بعض الأسئلة كانت غير واضحة المعالم مثل سؤال التجارب، حيث كانت البيانات والمعطيات غير واضحة.
ويعلق موجه مادة الكيمياء في منطقة أبوظبي التعليمية عادل الجيار، على شكاوى الطلبة بالقول إن «الامتحان جيد ويخاطب جميع مستويات الطلبة»، موضحاً أن «المهارات العقلية العليا استحوذت على نسبة لا تزيد على 20٪ من أسئلة الامتحانات التي توزعت بين نسبة كبيرة للطالب المتوسط ونسبة بسيطة للطالب المتفوق».
وأقر بأن أسئلة الامتحان جاءت خارج النمط التقليدي الذي اعتاده الطلبة في الامتحانات الأخرى، واعتمدت على الفهم والتطبيق والتذكر وقياس المستويات المختلفة، وهو ما جعل بعض الطلبة يشعرون بصعوبته، على الرغم من تركيزنا على تدريب الطلبة على هذا النمط من الأسئلة حتى ان بعض الأسئلة التي تضمنها امتحان أمس تدرّب عليها الطلبـة مـن خـلال النماذج الامتحانية.
وعلى العكس من ذلك، رأى طلبة القسم الأدبي أن أسئلة التاريخ جاءت سهلة ومباشرة ولم يواجهوا صعوبة في التعامل معها، باستثناء أن الامتحان جاء طويلاً نسبياً.
وقال الطلبة محمد علوي وأحمد إسماعيل ومحمـود آدم «لا توجد صعوبة تذكـر في التاريـخ ، معظم الأسـئلة جاءت من المنهاج الدراسـي ومباشـرة وتدربنـا عليهـا سابقاً».
وفي دبي، أبدى طلبة الصف الـ12 في القسم العلمي استياءهم من صعوبة ورقة امتحان مادة الكيمياء، ووصف الطلاب ورقة الامتحان «مخيبة للآمال»، مشيرين إلى أنهم لم يتوقعوا أن تكون ورقة الامتحان غير واضحة ومن خارج المنهاج الدراسي.
في حين أعرب طلبة القسم الادبي عن ارتياحهم من امتحان مادة التاريخ، مشيرين إلى أن أسئلة الامتحان جاءت سهلة وواضحة ومن المنهاج الدراسي. وتابع الطلاب أن «معظم الأسئلة كانت مباشرة وفي مستوى الطالب المتوسط».
ومن جانبه، قال موجه أول مادة الكيمياء في وزارة التربية والتعليم، إبراهيم معايطة، إن «90٪ من ورقة الامتحان كانت في مستوى الطالب المتوسط، و10٪ في مستوى الطالب المتميز».
وأشار موجه مادة التاريخ في وزارة التربية والتعليم، مجدي العقاد، إلى أن ورقة الامتحان تميزت بتعدد أسئلة المهارات والتفكير، التي تركزت على الهوية الوطنية، موضحاً أن «ورقة الامتحان من المنهاج الدراسي في مستوى جميع الطلبة».
وقال الطالب في القسم العلمي سامر علوي إن «امتحان الكيمياء صعب وغير واضح، والسؤال المتعلق بالتعليل غير مباشر ومن خارج المنهاج، وانه لم يستطع الإجابة عن أي سؤال من الامتحان في الساعة الأولى بسبب عدم فهم الأسئلة».
وأيده الطالب أحمد الفلاسي، مشيرا إلى أن «أسئلة التجارب التي وردت في ورقة الامتحان لم ندرسها، والأسئلة صعبة وتحتاج إلى تفكير ووقت طويل للإجابة عنها، والوقت الأصلي لم يكف للإجابة عن الأسئلة كافة، والوقت الأضافي مكنه من الإجابة عن الأسئلة غير الواضحة».
في المقابل، وصف الطالب في القسم الأدبي سامح عوض الله امتحان مادة التاريخ بالسهل والواضح، وجميع الأسئلة مباشرة ومن المنهاج، وأنه أجاب عن الأسئلة قبل انتهاء الوقت المحدد.
وأشار طالب في القسم الأدبي طاهر الهندي إلى أن «ورقة الامتحان كانت في مستوى الطالب المتوسط، وأسئلة الهوية الوطنية سهلة ومباشرة، متوقعاً أن يحصل على أكثر من 90٪ في مادة التاريخ».
وبدوره، قال موجه مادة الكيمياء، إبراهيم المعايطـة، إن «ورقة الامتحان كانت متنوّعـة ومـن المنهاج، وسيتم احتساب الاجابات العلمية الصحيحة التي تكون من خارج المنهاج الدراسي واعتبارها إجابات صحيحة».
وأضاف أن «ورقة الامتحان شملت ثماني صفحات وأربعة أسئلة و15 سؤالاً فرعياً، وأنه تم وضـع أسئلة اختياريـة في ورقـة الامتحان لمساعدة الطلاب على تحصيل المزيد من الدرجات».
وأشار موجه مادة التاريخ في الوزارة، مجدي العقاد، إلى أن «ورقة الامتحان اعتمدت على الأحداث التاريخية في منطقة الخليج والوطن العربي، وورقة الامتحان سهلة وواضحة وشاملة من المنهاج الدراسي، وأن بعض الأسئلة وضعت لقياس مستوى الطالب في كتابة النصوص الموضوعية».
الوقت الإضافي لم ينقذ طلبة العين
سامي عبدالعظيم - العين حصلت لجان امتحانات في العين على وقت أضافي لطلبة القسم العلمي للإجابة عن أسئلة مادة الكيمياء، ولكنها لم تجد شيئاً، على حد تعبير طلبة وطالبات في القسم العلمي، مشيرين إلى أن الوقت الإضافي لم يسعفهم للإجابة عن جميع الأسئلة بعد أن استعصت الإجابات على معظم الطلبة في مراكز الامتحانات المختلفة. وشكا طلبة من تعقيدات أسئلة الكيمياء وغموضها، خصوصاً المعادلات وجدول البولميرات ومسائل الكيمياء وغلب الاستياء على الطلبة في اليوم الأخير لامتحانات القسم العلمي. وقال بعض الطلبة إن «حل الأسئلة بدا لهم غير ممكن حتى لو تم تمديد وقت الامتحان إلى ساعات آخرى؛ جرّاء صعوبة الأسئلة، وان بعض الأسئلة جاءت من خارج المقرر الذي درسوه». وفي المقابل، أثار امتحان التاريخ لطلبة القسم الأدبي ارتياحاً بالغاً وسط الطلبة وعلتهم فرحة كبيرة بعد نهاية الامتحان وقالوا إن الأسئلة كانت جيدة ولم تخرج عن نطاق المقرر الدراسي. |