الشرطة تناشد الفتيات باللجوء إلى القانون حال تعرضهن للابتزاز. أرشيفية

13 جريمـة ابتزاز عاطفي خلال 3 أشهر

رصدت إدارة الأدلة الإلكترونية في شرطة دبي عمليات احتيال إلكتروني من خلال شبكة الإنترنت، و13 جريمة ابتزاز عاطفي لفتيات مراهقات خلال ثلاثة أشهر، وفق مدير إدارة الأدلة الإلكترونية في الإدارة العامة للأدلة الجنائية، النقيب راشد لوتاه، الذي أشار إلى أن «الإدارة نفذت خلال الربع الأول من العام الجاري نحو 144 عملية فحص لأجهزة إلكترونية في قضايا متنوعة منها الاحتيال والاختلاس والابتزاز».

وقال لوتاه في تصريحات صحافية، إن «عمليات الاحتيال الإلكتروني بدأت تأخذ أشكالاً مختلفة وتتطور باستمرار، مثل اختراق الحسابات البنكية أو سرقة بيانات البطاقات الائتمانية أو النصب عبر المواقع الوهمية، ومنها قضية تم التعامل معها أخيراً لشخص حاول شراء سيارة من خلال موقع إلكتروني لإحدى شركات السيارات الكبرى ودفع مبلغ 150 ألف درهم من خلال بطاقته الإلكترونية، لكنه لم يتلقَ رداً حتى الآن وتبين من خلال الفحص أن الموقع الذي تعامل معه وهمي ولا يخص شركة السيارات».

 
الأدلة وحدها لا تكفي

حصل متهمان على براءة في إحدى قضايا الاحتيال التي تم التحقيق فيها، أخيراً، تعلقت باستخدام بيانات مزورة لبطاقات ائتمان في إجراء عمليات تجارية وتسديد فواتير ومخالفات مرورية، حول هذه القضية أوضح مدير إدارة الأدلة الإلكترونية في شرطة دبي النقيب راشد لوتاه، أن إجراءات الشرطة سليمة في القضية، وتبين من خلال الأدلة أنه تم استخدام بيانات أكثر من 17 ألف بطاقة ائتمانية في إجراء معاملات من مواقع رسمية، منها تسديد مخالفات للغير، لكن هناك عوامل أخرى ربما تكون لعبت دوراً في القضية، منها عدم وجود مشتكين من أصحاب البطاقات ومنهم أشخاص من خارج الدولة، فضلاً عن إثبات الإدانة في هذه القضايا يحتاج إلى التواصل مع أطراف أخرى مثل البنوك وغيرها.


وأشار إلى أن «الإدارة قامت خلال الربع الأول من العام الجاري بأكثر من 144 عملية فحص لنحو 150 جهاز كمبيوتر ومجموعة من أجهزة «الريسفير» و70 جهاز هاتف نقال وكروت تخزين «يو.اس. بي» وبطاقات ائتمانية وكاميرات»، لافتاً إلى أنه تم فحص هذه الأجهزة في قضايا مختلفة منها 13 جريمة ابتزاز عاطفي وتشهير وعدد من جرائم الاحتيال، موضحاً أن «عمل الإدارة لا يقتصر على نوع معين من الجرائم، بل يمتد إلى جميع أنواع الجرائم مثل القتل والسرقة والسطو على الملكية الفكرية». وأضاف لوتاه أن «جرائم الاحتيال الإلكتروني بدأت تأخذ أشكالاً مختلفة وتتزايد على المستوى الدولي نظراً لإمكانية تنفيذ هذه الجرائم عن بعد، ما يتطلب بذل جهود كبيرة لضبط مرتكبيها، وكذلك توفير أدلة إدانة بحقهم»، لافتاً إلى أن من أشكالها اختراق حسابات العملاء سواء من خلال الإنترنت أو البطاقات المزيفة أو الاحتيال عبر المواقع الوهمية، سواء بنسخ هذه المواقع أو من خلال عروض التوظيف الوهمية.

وفي ما يتعلق بجرائم الابتزاز والتشهير قال مدير إدارة الأدلة الإلكترونية إن «تطور التقنيات الحديثة وهوس كثير من الشباب بالإنترنت واستخدام برامج الاختراق والتجسس زادت من معدلات هذه الجرائم في غالبية الدول، مشيراً إلى أن الإدارة تعاملت مع 13 قضية ابتزاز وتشهير عاطفي بالإضافة إلى حالات تهديد إلكتروني وسرقة ملفات وصور».

وأضاف أن «قضايا التهديد والابتزاز والتشهير تتمثل في حصول شاب على بيانات أو صور فتاة وتهديدها بنشر هذه الصور على شبكة الإنترنت أو استخدامها بطريقة مسيئة مثل وضعها في مواقع إباحية إذا لم تستجب الفتاة لرغباته سواء بمنحه أموالاً مقابل عدم نشر الصور أو الدخول معه في علاقة غير مشروعة».

وحذر لوتاه الفتيات من الاحتفاظ بصور شخصية أو مقاطع فيديو شديدة الخصوصية على أجهزة الهاتف المحمول أو على البريد الإلكتروني أو الكمبيوتر الشخصي إذا لم يكن مؤمناً ببرامج حماية جيدة وحديثة لأن هذه الصور أو المقاطع تكون عرضة للسرقة والاستغلال السيّئ حال فقد الهاتف أو اختراق الحاسب الشخصي أو الإيميل، مؤكداً أنه «يتم التعامل مع هذا النوع من القضايا في سرية تامة»، لافتاً إلى أنه «تمت إدانة عدد من الأشخاص وتحويلهم الى المحاكم بتهمة التشهير والابتزاز، مناشدا الفتيات باللجوء إلى القنوات الخاصة التي توفرها شرطة دبي في حالة التعرض لمشكلة من هذا النوع، وعدم الخضوع لهؤلاء المبتزين».

وأوضح لوتاه أن «الإدارة تلعب دوراً حيوياً في القضايا المهمة مثل جرائم القتل سواء بفحص هاتف المجني عليه أو الأجهزة الإلكترونية الخاصة به واستخراج معلومات ربما تكون حاسمة في كشف غموض الجريمة كما تلعب دورا رئيساً في كشف جرائم انتهاك الملكية الفكرية، ومنها استخدام أجهزة «ريسيفر» غير مشروعة في اختراق قنوات فضائية مشفرة عبر شبكة الإنترنت»، مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً وتعاوناً مع إدارة المباحث الإلكترونية في الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي لضبط هذه الأجهزة ووقف المواقع الإلكترونية التي يتم فك شفرات القنوات من خلالها.

وحول عمليات الاختراق وسبل مواجهتها في ظل إتاحة البرامج المخصصة لذلك للجميع، ومنهم طالب ثانوي تم ضبطه أخيراً يخترق حواسيب المدرسة ويسرق الامتحانات، قال لوتاه إن «الإدارة معنية بمتابعة المستجدات كافة في هذه البرامج والأنظمة»، مشيراً إلى أن «هناك أنواعاً جديدة من الفيروسات شديدة الخطر تبتكرها شركات كبرى لاختراق أجهزة الكمبيوتر، لكن يتم العمل على مواجهة هذه البرامج وإحباط عملها».

الأكثر مشاركة