الخلافات الحدودية مع إيران لا تلغي العلاقات التجارية معها

أكد صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رداً على سؤال حول العلاقة مع ايران أن من ركائز السياسة الخارجية لدولة الإمارات منذ قيام الدولة بناء علاقات تعاون مع دول العالم كافة، على قاعدة الاحترام المتبادل، وتوازن المصالح، والتعايش السلمي وعدم التدخل في شؤون الغير، ونبذ العنف وحل الخلافات بالحوار والوسائل الدبلوماسية. متسائلاً سموه «إذا كنا نعمل بمبدأ عدم التدخل في شؤون الغير مع الجميع، فكيف بالنسبة لدولة جارة ومسلمة وصديقة؟ معتبراً البرنامج النووي الإيراني شأناً داخلياً إيرانياً طالما أن طهران تؤكد سلميته، مجدداً في الوقت نفسه التأكيد على ضرورة «إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل».

وبخصوص قضية جزر الإمارات، قال سموه «نحن لا نحتاج إلى وساطة مع إيران. وموقفنا واضح وجلي، وهو التوصل إلى حل مع الجارة إيران بالوسائل السلمية، وإن شاء الله نتوصل إلى حل لهذه المشكلة وفق قواعد القانون الدولي. وإذا حُلت هذه المشكلة، سنقفل باباً يمكن أن تهب منه رياح غير مواتية لأمن واستقرار المنطقة، ولعلاقات البلدين». أما بالنسبة للعلاقات التجارية مع إيران، فأكد سموه أن «جميع دول المنطقة لديها علاقات تجارية مع إيران، وليس دولة الإمارات فحسب. وهذه العلاقات قديمة وعمرها مئات السنين، ولم يحدث في يوم من الأيام أن توقف التبادل التجاري بين شاطئي الخليج. وبالمناسبة، الخلافات الحدودية موجودة بين العديد من دول العالم المتجاورة، ولو كانت الخلافات الحدودية هي المعيار الوحيد للعلاقات بين الدول، لرأينا العداوات تسود بين دول عديدة في العالم».

تويتر