تخفيف حكم الحبس من عشر سنوات إلى سبع لمعذبي "نوف "

 نظرت محكمة استئناف أبوظبي الطعون بالاستئناف الذي تقدم به كل من والد الطفلة وزوجته وكذلك استئناف النيابة في قضية الطفلة المواطنة "نوف"  ابنة التسع سنوات.

وقد أصدرت محكمة استئناف أبوظبي حكمها في الاستئنافات الثلاثة بتعديل الحكم المستأنف إلى معاقبة كل من والد الطفلة وزوجته إلى الحبس سبع سنوات وتأييد الحكم فيما يتعلق بإلزامهما بدفع 160 ألف درهم للمجني  عليها قيمة الدية الشرعية.

وكانت الطفلة نوف قد تعرضت لتعذيب جسدي على يد زوجة أبيها لأنها لا تنصاع لأوامرها، ودخلت المستشفى مصابة بآثار دماء وحروق وكي ورضوض وكدمات متفرقة.

واعترف  المتهمان (الأب وزوجته) خلال احدى جلسات  المحاكمة السابقة أنهما تعرضا للطفلة بالضرب بالعصا في مواضع متفرقة من جسدها، لكنهما أنكرا ضربها بالعصا على جمجمتها، وبررا الإصابة في رأس الطفلة بتعرض المجني عليها لحادث تدهور على درج المنزل أثناء قيادتها دراجتها الهوائية، وحول الحروق في جسد الطفلة المجني عليها، اعترفت زوجة الأب بأنها أحرقت الطفلة مرة واحدة فقط، حيث عمدت إلى ''تسخين سكين في الفرن''، وقامت بكي الطفلة، منكرة في ذات الوقت إحراقها في وجهها، كما اعترفت المتهمة بضرب المجني عليها على رأسها مرة واحدة فقط.

وبرر المتهمان سبب ضرب الطفلة المجني عليها بدافع التربية والتهذيب وقناعتهما بأن القسوة هي إحدى وسائل التربية والتهذيب، مدّعين أن الطفلة كانت ''عنيدة'' ولا تنصاع بسهولة لما يطلب منها ولا تؤدي واجباتها المدرسية.

كما أثبت تقرير الطب الشرعي الذي أحالته النيابة العامة إلى المحكمة 'أن المجني عليها تعاني من حالة صحية سيئة جداً، وعدم القدرة على الكلام، وأنها مضطربة وتخشى التعامل مع الآخرين. وجاء في التقرير أنه ثبت من فحص جسد المجني عليها أنها تعاني من جروح بالرأس من الجهة الخلفية، تخلف عنها عاهة مستديمة، وأنها تحتاج إلى عملية جراحية عاجلة، كما أنها تعاني من حروق متفرقة بالجسد، بعضها قديم.

الأكثر مشاركة