المستشفى المتنقل يدرّب الدفعة الثانية من الكوادر الوطنية

التدريب يهدف إلى أفضل حالات الجاهزية. تصوير: مجدي إسكندر

بدأ المستشفى الإماراتي المتنقل تدريب الدفعة الثانية من الكوادر الوطنية في مجال تجهيز وتركيب المستشفيات الميدانية، بمشاركة ممثلين عن وزارة الصحة والقوات المسلحة ووزارة الداخلية والدفاع المدني وهيئة حماية المنشآت، بهدف تأسيس نواة لطاقم وطني مدرّب ومؤهل يكون على أعلى درجة من الاستعداد والكفاءة للاستجابة الطبية للطوارئ محلياً وعالمياً.

وقال رئيس فريق العمل للمستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل، خديم الدرعي، إن «البرنامج التدريبي الذي يستمر خمسة أيام يشرف عليه طاقم وطني من المدربين المؤهلين بهدف إكساب المشاركين مهارات عملية للوصول بهم الى أعلى مستوى من الجاهزية للمشاركة في المهام الرسمية محلياً وعالمياً».

وأوضح الدرعي أن «البرنامج يتضمن محاضرات علمية وورش عمل تطبيقية تناقش أحدث ما توصل اليه العلم في مجال مجابهة الكوارث، وآلية التعامل مع الأزمات، وطرق السيطرة عليها، واستخدامات التكنولوجيا الحديثة، كأجهزة المحاكاة والتدريب الافتراضي، إضافة الى التطبيق العملي من خلال استحداث سيناريوهات تضاهي الكوارث، وتدريب المشاركين على كيفية التعامل المباشر معها».

وأكد المدير التنفيذي للمستشفى الإماراتي المتنقل، الدكتور عادل الشامري، أن «برنامج استجابة يأتي تعزيزاً للجهود المبذولة لتمكين المجتمع للاستجابة الطبية للكوارث والازمات، وإيماناً بأهمية متابعة التدريب للكوادر الادارية والطبية والمهنية في الدولة، لتكون في أفضل حالات الجاهزية والاستعداد للتعامل مع الكوارث المختلفة، وفي القطاعات كلها، سواء كانت من القطاع العام أم الخاص لأنهما متكاملان ويخدمان الهدف ذاته».

ويشارك في البرنامج الوطني كثير من الخبراء الأميركيين المتخصصين في مجال مجابهة الكوارث والازمات من المركز الأميركي للكوارث وجامعة جورجيا والمؤسسة الاميركية الطبية. ويعد الملتقى حدثاً طبياً مهماً، يسهم في تقوية أواصر الروابط والتعاون بين النخب العلمية والمهنية، حيث يسهم في تطوير وترقية الممارسات المهنية من خلال التشاور والتحاور ومناقشة البحوث والتعرف إلى الجديد من العلم والتقانة. كما يوفر للمهنيين وسيلة ناجحة لمواكبة المسيرة المتجددة للتقدم في هذه التخصصات الرفيعة وتوطين المعرفة والتقنية في الممارسة والنظم لمواجهة الكوارث، إضافة الى توفيره فرصة نادرة للعلماء والمهنيين المتعمقين في أعمال دقيقة وتخصصات رفيعة لرؤية الصورة الكلية والمتكاملة للمشكلات الناتجة عن الكوارث. وستخضع الكوادر الطبية المشاركة لامتحانات عملية ونظرية لتحديد مستواها وأدائها.
تويتر