سكان في «صناعية عجمان» يشكون انقطـاع المياه منذ 10 أيام
عبّر سكان في المنطقة الصناعية الجديدة في عجمان، عن استيائهم من انقطاع المياه عن بيوتهم مدة تزيد على 10 أيام، متسائلين عن مبررات وأسباب الانقطاع في فصل الصيف على الرغم من شدة الحر، وما إذا كان يمكن لأحد أن يتحمل عدم توافر المياه في منزله. وقالوا في اتصالاتهم مع «الإمارات اليوم» «عندما نتقدم بشكاوي، ترد الهيئة بأن المشكلة تتعلق بالمد الأحمر في مياه البحر، ما أدى إلى تلوثها، أو أن هناك خللاً ما وانكساراً للماسورة الرئيسة للمياه، ولكن لا يقدمون حلاً للمشكلة».
مياه صالحة
ولفت إلى أن «الهيئة مع حدوث المد الأحمر تأخذ عينات مياه من المناطق القريبة من البحر لتحليلها في مختبرات الهيئة، كي نضمن توفير مياه صالحة وغير ملوثة للسكان». ونصح الشامسي السكان بالعمل على توفير خزانات مياه أرضية إضافية، من أجل الطوارئ. وأكد أن «كل مستهلك يعاني من مشكلة انقطاع المياه يتوجه فوراً إلى مكاتب الهيئة في عجمان، وهي على استعداد تام لإيصال المياه إلى بيته». |
في المقابل، أكد مدير الاتصال المؤسسي في الهيئة الاتحادية للمياه والكهرباء محمد خليل الشمسي، أن انقطاع المياه كان بسبب انتشار المد الأحمر وحرصت الهيئة على توفير مياه صالحة وغير ملوثة للسكان، مشيراً إلى أن «الانقطاع لم يكن في كل الإمارة ولا يتجاوز بناية أو اثنتين في المنطقة الصناعية»، واعداً «كل من لا تصله المياه التوجه فوراً إلى مكاتب الهيئة في عجمان، وهي على استعداد لتوصيل المياه إلى بيته».
وفي التفاصيل، قال أحد سكان الصناعية، ويدعى جوان خليل «نعاني من مشكلة انقطاع المياه عن بيوتنا منذ أكثر من 10 أيام، ما سبّب لنا مشكلات كثيرة، خصوصاً أن درجة الحرارة مرتفعة في فصل الصيف والحاجة للمياه تزيد، وعندما نسأل مكاتب الهيئة لا نجد جواباً والأهم لا نجد حلاً، وكل ما يقولونه أن السبب يعود إلى المد الأحمر وتلوث مياه البحر، وأحياناً يعزون السبب إلى انكسار الماسورة الرئيسة، وهي أسباب ومبررات غير مقنعة، وكل ما نريده حلاً لمشكلة عدم توافر المياه».
وتابع «لا يمكن توفير حل للمشكلة بشكل فردي، بأن يشتري كل شخص مياهاً على حسابه، في حين عندما تأتي الفاتورة لابد من دفعها».
وقال ساكن آخر، يدعى محمود عبدالحميد «فوجئنا قبل أكثر من أسبوع بانقطاع المياه عن المنطقة، وأخبرونا في الهيئة أن السبب المد الأحمر ولا نريد لكم أن تستخدموا مياهاً ملوثة، الأمر الذي جعلنا ننتظر بعض الوقت لكن المياه لم تعد ، ما اضطرنا إلى أن نشتري مياهاً من الصهاريج، إذ يتجاوز سعر الصهريج الواحد 500 درهم، ولا نعرف إلى متى تستمر هذه المشكلة».
وتساءل عبدالحميد «لماذا تنقطع المياه في عز الصيف عندما تكون الحاجة ملحّة جداً لها؟ ومن المسؤول عن هذه المشكلة؟».
وأيده فاخر علي، مضيفاً «يبدو أنه لا أحد من الهيئة يهتم بأمورنا لأن معظم سكان المنطقة من العمال، ولا يريدون أن يشتكوا، لكنهم على العموم في حاجة إلى المياه، مثلهم مثل غيرهم من البشر، فهل يحتمل أحد العيش بلا مياه خصوصاً في الصيف».
وقال إسماعيل الوركاني «في اليوم الأول لانقطاع المياه، سارعت إلى مكتب الهيئة في عجمان، وسألتهم عن السبب، فقالوا إنها مشكلة بسيطة وخلل سيتم علاجه وستعود المياه بعد ساعات، وها هي الساعات تمتد إلى أيام، ومازلنا ننتظر».
وأضاف «بصراحة اعتدنا على انقطاع المياه في عجمان، وفي هذه المنطقة بالذات، وفي كل مرة هناك مبرر جديد ومختلف عن السابق، على الرغم من تقدمنا بشكاوى كثيرة للشركة، نريد حلاً حقيقياً لمشكلة المياه، ونتمنى أن يأتي يوم، ولعله قريب، لا تنقطع فيه المياه عنا، وهذه أبسط الأمنيات لكنها مهمة جداً، فمن منا يستطيع العيش بلا ماء». وذكر مفيد حسين «مع بداية كل صيف، نعاني من المشكلة نفسها، الأمر الذي يضطرنا لشراء المياه في الصهاريج، إذ ننفق أموالاً كثيرة في شراء صهاريج المياه يومياً، ويساعدنا الناطور في توصيل المياه إلى الخزانات، يومياً، لكن هذا ليس حلاً، كما ان العملية مقلقة وصعبة علينا مالياً ونفسياً».
من جانبه، أوضح مدير الاتصال المؤسسي في الهيئة الاتحادية للمياه والكهرباء، محمد خليل الشمسي، أن «انقطاع المياه منذ فترة عن معظم المنطقة الصناعية، لأسباب تتعلق بالمد الأحمر الذي ازداد انتشاره هذه الفترة، الأمر الذي ينجم عنه تلوث المياه، لكننا عوّضنا السكان عن تلك المياه بضخ مياه لهم من خلال صهاريج الهيئة، بديلاً لا يقل أهمية وقوة من أجل عدم ترك السكان بلا مياه».