نسبة النجاح 74.3٪ للأدبي و83.2٪ للعلمي
أعلنت وزارة التربية والتعليم أمس، في مؤتمر صحافي نتائج طلبة الصف الـ12 في القسمين العلمي والأدبي على مستوى الدولة، إذ بلغت نسبة النجاح في صفوف طلبة الأدبي 74.3٪، فيما بلغت 83.2٪ في صفوف طلبة العلمي، وذلك على مستوى المدارس الحكومية والخاصة، وسجلت نتائج طلبة المنازل في القسمين أدنى مستوياتها على الإطلاق، إذ بلغت نسبة نجاح طلبة العلمي 3.92٪ والأدبي 4.15٪، وهو ما دفع الوزير رداً على سؤال لـ«الإمارات اليوم» إلى التأكيد على الإعلان عن أن الوزارة بصدد إجراء دراسة مستفيضة قريباً، لمعرفة الأسباب التي أدت إلى تدني مستوى طلبة المنازل بهذه الصورة، لافتا إلى أن نتائج هؤلاء الطلبة تتراوح عند هذا المستوى سنوياً، نتيجة عدد من العوامل الاجتماعية والوظيفية التي يتطلب إعادة دراستها وإيجاد الحلول اللازمة لها.
وتصدر طلبة التعليم العام نسب النجاح على مستوى الدولة، إذ بلغت نسبة النجاح في المدارس الحكومية 85.99٪ في العلمي، و70.33٪ في الأدبي، ثم طلبة المدارس الخاصة في المرتبة الثانية، إذ بلغت 78.17٪ في العلمي، و71.20٪ في الأدبي، وحل في المرتبة الثالثة طلبة تعليم الكبار بنسب متدنية بلغت 27.59٪ للعلمي، و16.43٪ في الأدبي، وأخيراً طلبة المنازل.
وبلغ عدد الحاصلين على نسب 70٪ فأكثر على مستوى الدولة 17577 طالباً وطالبة، من إجمالي أعداد الطلبة الناجحين في القسمين العلمي والأدبي، البالغ عددهم 30468 طالباً على مستوى الدولة، وتفوقت الإناث على الذكور في حصاد هذه النسبة بواقع 63٪ مقابل 37٪ للذكور.
واحتلت الطالبة لمى رأفت دلبح، من الجنسية الأردنية، المركز الأول على مستوى الدولة في القسم الأدبي، من مدرسة الوردية الخاصة في أبوظبي، بمجموع 99.2٪، وحلت الطالبة زينة نزار بعلبكي، لبنانية، من مدرسة البطين العلمية الخاصة في أبوظبي، على المركز الأول على مستوى الدولة في القسم العلمي بمجموع 99.6٪.
وتصدرت الطالبة منى زايد قائمة العشرة الأوائل من المواطنين في القسم الأدبي من مدرسة مربح للتعليم الثانوي للبنات في الفجيرة بمجموع 99.1٪، وتصدرت قائمة الطلبة المواطنين في القسم العلمي مريم جاسم الزعابي من مدرسة المواهب النموذجية للتعليم الأساسي والثانوي في أبوظبي بمجموع 98.4٪. وحصل طالبان مواطنان على مركزين ضمن العشرة الأوائل على مستوى الدولة في القسم العلمي. وهما مريم الزعابي على المركز التاسع مكرر، وعلي صالح الجفري على المركز العاشر مكرر، فيما استحوذ سبعة طلاب مواطنين على مراكز في قائمة العشرة الأوائل في القسم الأدبي، تتصدرهم الطالبة منى أحمد راشد زايد في المركز الثاني بمجموع 99.2٪.
وأكد وزير التربية والتعليم حميد القطامي، أن الوزارة حريصة على منح الطلبة المتفوقين حوافز تشجيعية لمواصلة تفوقهم في الدراسة الجامعية، لافتا إلى رصد مكافآت تشجيعية، وعدد من البرامج في هذا الصدد من قبل وزارة التربية، إضافة إلى المكافآت التي ترصدها عدد من القيادات في الدولة سنوياً، لدعم مسيرة التعليم والطلبة المتفوقين.
وكشف خلال المؤتمر الصحافي، أن هناك لجنة فنية مشكلة من الوزارة ستعقد اجتماعها خلال الأسبوع المقبل، لدراسة نظام توحيد المسار بين القسمين العلمي والأدبي لطلبة الصف الـ،12 وستقوم بدراسة كافة جوانب المشروع على المستوى الفني والتعليمي والتشغيلي وعلى مستوى الميدان التربوي، وسيضع فريق عمل اللجنة تصوراً كاملاً للوضع الأمثل لتطبيق نظام المسار الموحد ودراسته ومناقشته مع المعنيين.
قرر وزير التربية والتعليم حميد القطامي تشكيل مجلس يعنى بدفع جهود التطوير والانتقال بالخدمة التعليمية إلى مستوى الجودة في المرحلة المقبلة، وذلك تحت اسم «مجلس تطوير المناطق التعليمية» يترأسه الوزير.
وقال إن الوزارة تتطلع إلى تحقيق نقلة نوعية في مسيرة التعليم، بما يتواكب مع الإنجازات التي حققتها وتحققها الدولة.
وذكر أن تعزيز التفاعل بين الوزارة والميدان التربوي أصبح من المقتضيات الأساسية في المرحلة المقبلة، لما لذلك من آثار إيجابية واسعة على حركة التحديث والتطوير، مؤكداً أنه على ثقة من أن مجلس تطوير المناطق التعليمية الذي تقرر تشكيله، سيحدث طفرة غير عادية في المجتمع المدرسي وحياة الطالب التعليمية، بما يسهم بشكل مباشر في تحقيق أحد أهم الأهداف الاستراتيجية الرامية إلى رفع مستوى مخرجات التعليم العام.
وأشار إلى أن القرار الذي أصدره أخيراً يحدد بشكل واضح مهام واختصاصات المجلس، وفي مقدمتها الاطلاع على استراتيجيات وخطط تطوير المناطق التعليمية وتحديثها، بما يتلاءم ومتطلبات المستقبل ودراسة الاحتياجات اللازمة لتنفيذ خطط تطوير كل منطقة من واقع الميدان التربوي، ومتابعة تنفيذ الخطط المعتمدة للمناطق، إلى جانب دراسة ما يعرض على المجلس من مشكلات أو معوقات أو موضوعات تعترض تنفيذ خطط كل منطقة في المواعيد المحددة لها.
ولفت إلى أن المجلس الذي تقرر أن يعقد اجتماعاته شهرياً، وكلما دعت الحاجة لذلك لن يكون عمله روتينياً أو تقليدياً، ولاسيما أنه يختص بمهام أخرى تمكنه من النظر في الموضوعات المهمة التي يعرضها رئيس المجلس أو أحد الأعضاء لبيان الرأي فيها، وتفعيل التواصل بين مديري المناطق لإنجاز مهام المجلس. دبي ــ وام
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news