مواطنون في اليحر يشكون الــروائح الكريهة

سكان في اليحر يطالبون بمواصلة إزالة البيوت المهجورة للتخلص من الروائح الكريهة. من المصدر

شكا مواطنون يقطنون في منطقة اليحر الشمالي في العين، من انتشار الروائح الكريهة والكلاب الضالة والحشرات، إثر إزالة منازل مهجورة من قبل بلدية العين في وقت سابق، ما يؤدي إلى إزعاجهم وتهديد الصحة العامة.

وفي المقابل أكد مدير إدارة الممتلكات في بلدية العين محمد حارب الكتبي، أن «البلدية طرحت مناقصة لإزالة بقايا المنازل المهدمة وجميع البيوت الخالية من السكان، لإنهاء مشكلة الروائح الكريهة، فيما تم إبلاغ منسق مركز أبوظبي لإدارة النفايات بخصوص الكلاب الضالة والحشرات، لإرسال فرقة لمكافحتها في أسرع وقت ممكن، لإعادة الهدوء إلى المنطقة، وتالياً الحفاظ على الصحة العامة للسكان».

وتفصيلاً قال المواطن سالم الجنيبي لـ«الإمارات اليوم» إن سكاناً في منطقة اليحر طالبوا البلدية مرات عدة بإزالة بقايا البيوت المهدمة، لإنقاذهم من المعاناة المستمرة بسبب انتشار الروائح الكريهة والحشرات الزاحفة والكلاب الضالة، لكن من دون جدوى»، لافتاً إلى أن «معظم السكان يعانون خصوصاً عند الذهاب إلى المسجد لأداء صلاة الفجر، علاوة على الخوف والفزع الذي ينتاب الأطفال من مشهد الكلاب الضالة ونباحها المزعج».

وتابع «بعد أن تم هدم البيوت توقعت أن يرافق قرار الهدم إزالة المخلفات ولكن لم يحدث شيء، وبعد وقت قصير عانيت من الروائح الكريهة التي جعلتني لا أطيق الخروج من المنزل، وتفاقمت الأمور بسبب الكلاب الضالة، وتالياً الحشرات الزاحفة التي شكلت خطراً على حياة السكان ونحن على هذا الحال منذ نحو 90 يوماً بانتظار تحرك البلدية وطلبنا منهم مرات عدة التدخل ولم نشهد رد فعل من جانبهم».

وأيدته المواطنة ليلى، قائلة «إنها تخشى على أولادها من الخروج إلى الشارع خصوصاً في المساء بسبب الكلاب الضالة ونباحها المزعج»، مشيرة إلى أنها تعاني كثيراً من الروائح الكريهة التي تنبعث من المنازل المهجورة، داعية المسؤولين إلى مراعاة حالتهم والتدخل الفوري لإزالة مخلفات البيوت ورشها بمبيدات للقضاء على الحشرات.

وتساءلت «ماذا نفعل أكثر من البقاء داخل المنازل، بعد أن بات الخروج منها لا يطاق، نتيجة هدم المنازل المهجورة والروائح الكريهة الذي ينغّص حياتنا ولا أعرف السبب الذي يدفع المسؤولين في البلدية إلى عدم التدخل لتصحيح هذه الاوضاع وإنقاذنا من المعاناة التي نواجهها منذ ثلاثة أشهر».

وقال المواطن (سعيد) إن «مسؤولي بلدية العين يتحملون مسؤولية معاناة سكان اليحر، نتيجة سكوتهم عن استكمال هدم المنازل المهجورة»،لافتا إلى أن السكان فكروا في ترك منازلهم والانتقال إلى مناطق أخرى بسبب هذه المشكلة.

بدوره قال المواطن (أبومحمد)، إن مخلفات الهدم الموجودة في بعض الشوارع تشكل خطراً على حياة الناس، مشيراً إلى أن «الشركات الخاصة التي تعاقدت معها البلدية لا تفعل شيئاً»، مضيفاً أنه «قبل أن تتعاقد البلدية مع الشركات الخاصة كنا نشاهد عمال البلدية ينظفون الشوارع، لكن هذا المشهد اختفى إلى حد كبير في الفترة الأخيرة».

تويتر