نائبة رئيس البرلمان الأوروبي لدى وصولها إلى غزة عبر معبر رفح. أ.ف.ب

«فتح»: القاهرة مصرّة على إنهاء الانقسام بدعم سوري

بحث مدير الخابرات المصرية اللواء عمر سليمان أمس، في القاهرة، مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» خالد مشعل، سبل إنهاء الانقسام الفلسطينى الداخلي. وأكد القيادي في حركة «فتح»، ورئيس وفدها للحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة أحمد قريع إصرار مصر على إنهاء الانقسام في يوليو المقبل، بدعم من سورية.

والتقى سليمان وفداً من حركة «حماس»، ضم إلى جانب مشعل، نائبه موسى أبومرزوق، وأعضاء المكتب السياسي للحركة محمد نصر ومحمود الزهار ونزار عوض الله، وبحثوا فرص استئناف الحوار الوطني الفسطيني، في أعقاب أحداث مدينة قلقيلية التي قتل فيها أربعة من عناصر كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس.

وتسعى القاهرة إلى التمهيد للدعوة لأعضاء لجان الحوار الفلسطيني الخمس التي تم تشكيلها في أول جولة للحوار خلال الأيام المقبلة، لتقديم حلول بشأن القضايا الخلافية على طاولة الحوار، قبل دعوة جميع الفصائل لإقرار ما تم التوصل إليه لإعلانه في يوليو المقبل.

وأكد قريع إصرار مصر على إنهاء الانقسام الفلسطيني في يوليو. وقال في تصريحات لصحيفة «الأيام» الفلسطينية نشرتها أمس إن مصر مصممة على إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي يوم السابع من يوليو، وتنوي الاستعانة بدول عربية، مثل سورية، لضرورة التوصل إلى اتفاق وطني بين الفصائل ، خاصة حركتي فتح وحماس، لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة.

وأوضح أنه بعد استماع سليمان إلى موقف «فتح» الأحد الماضي، سيستمع الآن إلى موقف «حماس»، ومن ثم ستحدد مصر كيف سيتم جسر الخلافات التي مازالت قائمة، وهي تحديداً النظام الانتخابي والموضوع الأمني، إضافة إلى موضوع الحكومة. وحول الاجتماع الذي عقده مع سليمان، قال قريع «يعتقد الأشقاء المصريون أن القضايا التي تبقت ليست مؤثرة في الرغبة في استعادة الوحدة، ولذلك يؤمنون بأنه ليست هناك فوارق كبيرة تحول دون اتفاق، وأبلغونا أن خالد مشعل سيأتي للقاهرة وسيتواصلون معه».

وأضاف «هم يريدون الاستماع إلى وجهتي النظر، والمسافات ما بين الموقفين، وهل في استطاعتهم أن يجسروا الهوة، ويريدون الاستعانة بدول عربية أخرى، مثل سورية في محاولة الحديث مع الطرفين، ولكنْ لديهم تصميم، ويعتقدون أن الموقف العربي يدعمهم في هذا الاتجاه كما أن الموقف الدولي يضغط في هذا الاتجاه».

من ناحية أخرى، وصل أمس وفد برلماني أوروبي رفيع المستوى إلى قطاع غزة عبر معبر رفح. وقال الناطق باسم إدارة معبر رفح عادل زعرب إن الوفد يضم 41 برلمانيا من 15 دولة أوروبية، بينهم رؤساء برلمانات. ويترأس الوفد نائبة رئيس البرلمان الأوروبي لويزا مورجانتيني.

وفي موعد لاحق، سيصل إلى القطاع وفد قطري برئاسة الشيخة حصة بنت خليفة مقررة الأمم المتحدة لشؤون المعاقين، وسيطلع على المناطق التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة على القطاع.

الأكثر مشاركة