نظام لحماية محطات التحلية من المد الأحمر
كشف مدير عام الهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه محمد محمد صالح لـ«الإمارات اليوم» عن إعداد دراسة شاملة تتضمن آليات جديدة عدة، لتجنب تأثر محطات التحلية التي تعمل بنظام الترشيح بظاهرة المد الأحمر.
واوضح أن الهيئة تعمل في الوقت الجاري على دراسة مخطط لوضع أنابيب في قاع البحر تمتد من ثلاثة إلى خمسة أمتار في تربة البحر بهدف تنقية المياه المالحة غير المختلطة بمياه المد الأحمر.
وأضاف أن الدراسة الجديدة تعمل على تنقية مياه البحر وتصفيتها وضخها إلى خزانات المحطة تمهيداً لتحليتها وفق أعلى المعايير الدولية المعترف بها.
ولفت صالح إلى أنه سيتم تطبيق الدراسة التي تسمى «نيودرين» كتجربة أولى على محطة الزوراء في مدينة عجمان بعد أن يتم الانتهاء من وضع المخطط النهائي تمهيدا لتطبيقها على جميع محطات التحلية التابعة للهيئة الاتحادية خلال الفترة المقبلة.
وتابع أن الهيئة تجري دراسة شاملة على أنواع التربة كافة الموجودة في السواحل التي توجد فيها محطات التحلية، مشيراً إلى أنه من الصعب تركيب الأنابيب على التربة الصخرية البحرية، فيما سيتم تركيب الأنابيب على التربة الرملية البحرية والتي يسهل مد وتثبيت الأنابيب فيها إلى قاع البحر بشكل طبيعي ومستمر، لضمان عملها دون مواجهة أي مشكلات خلال انتشار ظاهرة المد الأحمر على الشواطئ الساحلية في الامارات الشمالية.
وقال صالح إن ثلاث محطات لتحلية المياه في الامارات الشمالية التي تعمل بنظام الترشيح تأثرت بظاهرة المد الأحمر التي شهدتها سواحل الخليج خلال الفترة الماضية، بسبب قيام فريق متابعة الظاهرة بإغلاق المحطات لمدة يوم أو يومين لضمان عدم تلوث أجهزة ومياه المحطة بمياه المد الأحمر.
وأوضح أنه لم يتم تلوث أي محطة من المحطات الخمس الموجودة في الامارات الشمالية بمياه المد الأحمر منذ ظهور تلك الظاهرة في الشواطئ الخليجية.
ولفت إلى أن المد الأحمر ظاهرة طبيعية تحدث بشكل شبه سنوي، بسبب تلوث المياه ببقايا الكائنات البحرية التي تموت في البحر ما يشكل تلك الظاهرة التي تمثل خطراً على استخدام المياه الملوثة في محطات التحلية، موضحاً أنه يوجد مخزون من المياه في كل محطة يكفي لمدة يومين لسد أي نقص قد يحدث في المناطق بسبب إغلاق المحطات.
وكانت محطة تحلية المياه الجديدة في إمارة خورفكان توقفت عن العمل خلال شهر مارس الماضي أياما عدة لضمان عدم تأثر فلاتر المياه بالمياه الملوثة، وبسبب تأثر الشواطئ المطلة على المحطة بظاهرة المد الأحمر، ما أثر سلبا في قدرة المحطة الإنتاجية على توفير الكمية اللازمة من المياه المحلاة، واستخدام مياه الآبار الاحتياطية لتلبية حاجة السكان من المياه المحلاة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news