خطة وطنية لإدارة «المد الأحمر»
وضعت اللجنة المشرفة على متابعة المد الأحمر في وزارة البيئة والمياه، مشروع الخطة الوطنية لإدارة ظاهرة المد الأحمر، وتحتوي الخطة على تنسيق عمليات المراقبة التي تضمن الاستجابة الفورية حال حدوث الظاهرة أو ازدهار الهائمات النباتية، وحالات نفوق أسماك وكائنات بحرية أخرى.
وأكد مدير مركز ابحاث البيئة البحرية في وزارة البيئة الدكتور ابراهيم عبدالله الجمالي، أن نفوق الأسماك في مناطق حدوث المد الأحمر، كان نتيجة النقص الحاد في كمية الأكسجين الذائب في المياه، مصحوباً بارتفاع مفاجئ في درجات حرارة المياه خلال الأيام الماضية، مشيرا إلى أن الهائمات النباتية لا تنتج مواد سامة أو ضارة للأسماك أو الكائنات البحرية الأخرى.
وأشار إلى إجراء أكثر من 40 تحليلاً للسمية، والتي أظهرت عدم وجود أي أنواع سامة من الهائمات النباتية المسببة لظاهرة المد الأحمر، وكذلك عدم وجود أي سمية في أحشاء أو خياشيم الأسماك النافقة.
وأضاف، أن فريق العمل والفنيين والمختصين في مركز أبحاث البيئة البحرية في أم القيوين جمعوا عينات من المد الأحمر والمحار والأسماك والكائنات البحرية النافقة على طول سواحل رأس الخيمة وأم القيوين وعجمان، والشارقة، والساحل الشرقي، التي تعرضت لظاهرة المد الأحمر خلال الفترة الماضية، بهدف رصد ومراقبة ومعرفة أنواع الهائمات النباتية المسببة لظاهرة المد الأحمر، وفحص وإجراء تحاليل السمية للهائمات النباتية والمحار وأحشاء الأسماك والكائنات البحرية النافقة في مناطق تواجد المد الأحمر.
وأظهرت التحاليل استمرار ازدهار الهائمات النباتية ثنائية الأسواط لأكثر من نوع، مشيرا إلى أن تحاليل خواص المياه والقياسات الهيدروجرافية أظهرت أن درجة حرارة المياه تتراوح ما بين 32 و33 درجة مئوية، والتي تعتبر مرتفعة نسبياً مقارنة بالشهر المنصرم. وأضاف الجمالي أن النتائج التي أجريت على بعض الأسماك والكائنات البحرية، أثبتت بعد وضعها في أحواض، مع أنواع من الهائمات النباتية المسببة لظاهرة المد الأحمر لأكثر من 60 يوما مع ضخ كميات كافية من الأكسجين الذائب في مياه الأحواض لم تؤد إلى تسممها أو نفوقها.
وأضاف، أن ظاهرة المد الأحمر من الظواهر التي لم تخل أي بقعة جغرافية في العالم منها، بل إن في بعض المناطق تصل نسبة كثافة الهائمات النباتية المسببة لظاهرة المد الأحمر ما بين 20 ــ 50 ضعفا عما هو موجود في المياه الإقليمية، ويوصي فريق العمل الصيادين ومرتادي البحر بضرورة اتباع التوصيات التي تم وضعها للحفاظ على صحتهم وعلى السلامة العامة، وضرورة التقيد بالإرشادات، وعدم الصيد في مناطق ازدهار الهائمات النباتية أو أماكن تواجد المد الأحمر، وعدم جمع وأكل الأسماك النافقة من جراء المد الأحمر، وذكر أن السباحة في أماكن تواجد المد الأحمر تؤثر في الأشخاص الذين يعانون من الحساسية، محذرا من قيام البعض بجمع الصدفيات (المحار) خلال فترة حدوث الظاهرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news