٪18 من المدارس الخاصة حصلت على «غير مقبول» في «العربية»
كشف التقرير السنوي الأول لجهاز الرقابة المدرسية في هيئة المعرفة والتنمية البشرية، عن أن «18٪ من طلبة المدارس الخاصة حصلوا على غير مقبول في التحصيل الدراسي في مادة اللغة العربية، وأن 3٪ من طلبة المدارس الحكومية حصلوا على الفئة نفسها»، لافتاً إلى وجود ضعف كبير في مستوى التحصيل الدراسي لطلبة المدارس الخاصة في دبي في مادتي اللغة العربية والتربية الإسلامية.
وأوصى التقرير بضرورة تحسين مستوى التحصيل العلمي والدراسي من خلال تعديل المناهج التعليمية، بالتوافق مع تطلعات الطلاب، إضافة إلى تصميم أنشطة تعلم تثير اهتمامهم وتسهم في تطوير التعلم النشط لديهم.
وذكر التقرير «أنه في ما يخص مادة التربية الإسلامية حصلت المدارس الخاصة على 22٪ في فئة غير مقبول، والمدارس الحكومية على 2٪ في الفئة نفسها».
وأضاف أن «معظم المدارس الخاصة لا تعطي الأولية المناسبة لتدريس مادتي اللغة العربية والتربية الإسلامية»، لافتاً إلى أن «مدرسة واحدة من بين 10 مدارس خاصة لا تفي بمتطلبات وزارة التربية والتعليم بالنسبة لتدريس العدد الكافي من الحصص الدراسية المخصصة لمادتي العربية والتربية الإسلامية».
وأوضح التقرير أن «المدارس الخاصة لا تعطي الطلبة الفرصة الكافية لتحقيق مستوى متقدم في المادتين»، مشيراً إلى أن «نصف طلبة المدارس الحكومية في دبي يحققون مستوى دراسي مقبولاً في العربية والتربية الإسلامية، فيما يحقق النصف الآخر مستوى جيداً في المادتين نفسيهما».
وأشار إلى أن «مستوى تحدث وكتابة الطلبة بالفصحى في اللغة العربية ضعيف، كما أن مستوى تلاوة القرآن لدى العديد من الطلبة ضعيف»، موضحاً أن «عدداً قليلاً من الطلبة يستطيعون ربط ما تعلموه في مادة التربية الإسلامية في حياتهم اليومية».
وفي ما يخص اللغة الإنجليزية ذكــر التقرير أن «52٪ من طلبة المــدارس الحكومية حصلــوا على فئــة مقبول، فيما حصلت المدارس الخاصة على 38٪ في الفئة نفسها».
ولفت إلى أن «المدارس الحكومية والخاصة نادراً ما توفر للطلبة فرصة لكتابة نصوص طويلة في اللغة الإنجليزية، وأن المعلمين يطلبون كتابة أجوبة قصيرة في ورقة الأسئلة، في معظم الحصص الدراسية».
وأوضح أن «طلبة المدارس غير قادرين على توصيل أفكارهم إلى الطرف الآخر بشكل صحيح لعدم وجود الثقة في طريقة التعبير، إضافة إلى وجود ضعف لدى الطلبة في تقديم المساهمة الإيجابية في مجال العمل في دبي خصوصاً».
وتابع التقرير أن «مهارات اللغة الإنجليزية ليست متطورة لدى الطلبة إلى درجة كافية، ما أدى إلى افتقاد الكثير منهم الحصول على المجموع المناسب للالتحاق بالدراسة في التعليم العالي».