جامعات تُبقي على رسومها دون زيـادة لاجتذاب الطلبة
قال مديرو جامعات خاصة في الإمارات، إن الرسوم الدراسية للعام الجديد لن تشهد زيادة، وذلك لتشجيع الطلاب على الالتحاق بجامعات الدولة. ولفتوا إلى اتجاه غالبية الجامعات إلى إنشاء صناديق مالية لدعم الطلاب الفقراء، فيما أعرب طلاب عن رغبتهم في مواصلة الدراسة في بلدانهم لتخفيف الأعباء المالية عن آبائهم، «على الرغم من المستوى الأكاديمي الجيد للجامعات الإماراتية»، مشيرين الى ارتفاع رسوم الجامعات الخاصة في الدولة.
وبحسب مديري جامعات، فإن الرسوم الدراسية تتراوح ما بين 35 ألف درهم و80 ألف درهم سنوياً، تحددها الجامعة والتخصص المرغوب في دراسته. كما أن هنالك منحاً دراسية للطلبة الفقراء تصل إلى 100٪ من قيمة الرسوم.
وتفصيلاً، قال مدير جامعة أبوظبي، البروفيسور نبيل إبراهيم، إن خطة الجامعة للعام الدراسي الجديد، تتضمن استيعاب أكبر عدد ممكن من الطلاب، مضيفاً أن الرسوم الجامعية لكل التخصصات تتراوح ما بين 32 ألف درهم و35 ألف درهم سنويا، إضافة إلى وجود مشروع لمنح دراسية مجانية للطلبة تحت مسمى «سنابل» مخصص للطلاب الفقراء والمتفوقين.
وأوضح أن الجامعة وضعت ميزانية مالية لهذا المشروع خلال السنة الجارية تتجاوز 11 مليون درهم، لافتاً إلى أن المنح الدراسية سواء كانت بنسبة 100٪ أم 50٪ يتم الموافقة عليها من خلال لجنة مختصة بعد تقديم طلب المنحة.
وذكر أن تأثير الأزمة المالية العالمية قد يدفع آباء طلاب وافدين إلى التفكير في إرسال أبنائهم الى بلدانهم لمواصلة دراستهم هناك، على الرغم من أنهم يفضلون متابعة دراستهم في الجامعات الموجودة هنا، بسبب مستواها الأكاديمي المتقدم، إضافة إلى وجود الطلاب بالقرب من ذويهم.
وأفاد إبراهيم، بأن منحة الدراسة المجانية تمنح وفقاً لشروط محددة، وبناء على حاجة الطالب إليها، بعد إثبات عدم قدرته على تسديد الرسوم، مشيراً إلى أن المنح المجانية أو المخفضة، تعطى للطلاب المواطنين والوافدين. وأكد أن الجامعة تدرس توسيع نطاق المنح، خاصة للطلبة الفقراء والمتفوقين أكاديمياً، لافتاً إلى وجود شركات في الدولة تقدم منحاً أكاديمية مجانية للطلاب، خاصة المتفوقين، وتصل المنحة إلى دفع الرسوم بنسبة 100٪.
واعتبر عضو لجنة المنح في جامعة الحصن الدكتور الحاج سالم، أن اتجاه الجامعات الخاصة إلى إنشاء صناديق مالية للمنح الأكاديمية المجانية يأتي ضمن المسؤولية الاجتماعية لتلك الجامعات، مشيراً إلى أن الرسوم الحالية بالنسبة الى كثير من الطلبة تعتبر مرتفعة مقارنة مع دخل ذويهم. ولفت إلى أن جامعة الحصن لم ترفع رسومها الدراسية لهذا العام، وأنها فتحت باب التسجيل للطلبة المواطنين والوافدين، لافتاً إلى أن الرسوم الجامعية تتراوح ما بين 35 ألف درهم و45 ألف درهم. وقالت رئيسة قسم القبول والتسجيل في جامعة باريس أبوظبي، آن ماري مورو جوبار، إن الرسوم الدراسية السنوية تتراوح ما بين 50 و100 ألف درهم للماجستير، و60 ألف درهم للبكالوريوس.
وأشارت إلى أن جامعة السوربون كونت لجنة خاصة للمنح الدراسية المجانية وفق شروط وضوابط تعتمد على التفوق الأكاديمي، وحاجة الطالب وقدرته المالية.
وأكدت أن الجامعة اعتمدت الرسوم السابقة لهذا العام، إذ لا يوجد أي اتجاه لزيادة رسوم الدراسة للطلبة الجدد في العام الجديد. وقال المهندس الحبر عثمان، وهو والد إحدى الطالبات، إن ابنته أحرزت درجة جيدة في الشهادة الثانوية، ولكنه يفكر في إدخالها جامعة في بلده نتيجة الظروف المالية العالمية، إضافة إلى وجود جامعات حكومية تقبل الطلبة برسوم رمزية.
أما الطالب محمد الهاملي، فأكد أنه يدرس الخيارات المتاحة، ولكنه يفكر في الالتحاق بجامعة حكومية أو بعثة دراسية الى الخارج بواسطة التعليم العالي، مشيراً إلى أن الرسوم الدراسية للجامعات الخاصة عالية جدا ولا يستطيع دفع هذا المبلغ مع الظروف المالية الحالية، حيث كان يتمنى دراسة تخصص يوجد في إحدى الجامعات الخاصة. وقال الطالب أحمد الخنبشي، إنه تمنى دراسة علوم الطيران لكن والده أقنعه بدخول جامعة حكومية نتيجة للرسوم العالية لدراسة هذا التخصص في الجامعات الخاصة، وعزا الطالب علي إسماعيل تغيير كثير من الطلاب اختياراتهم الأكاديمية الى الأزمة المالية العالمية، إضافة الى وجود خيارات جيدة في الجامعات الحكومية للطلاب المواطنين.
تكريم متميزي جامعة خليفة ومدرسة الظفرة
كرم سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي نائب رئيس مجلس أمناء جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث، عدداً من طلبة الجامعة المتميزين، خلال حفل أقيم في حرم الجامعة في أبوظبي.
وقال سموه في تصريح له، إن الإمارات تحرص على تقديم دعمها المستمر لمسيرة الجامعات في الدولة، باعتبارها مركزاً للإشعاع الفكري والحضاري، مشيراً سموه في هذا الصدد إلى المبادرات والتوجيهات المستمرة للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للارتقاء بالمنظومة التعليمية بمراحلها ومستوياتها كافة، بحيث تواكب مخرجات التعليم متطلبات سوق العمل وتلبي احتياجاته من الكفاءات الفنية والخبرات التقنية والأكاديمية المتميزة.
ولفت سموه إلى أن الطلبة المتفوقين والمتميزين علمياً يحظون دائماً بالرعاية والتقدير والاهتمام، مهنئاً الطلبة المكرمين على ما حققوه من تفوق، وحثهم على الاستمرار في بذل أقصى جهودهم لمواصلة مشوار التميز، ليكونوا عنصراً فاعلاً ومؤثراً في مسيرة التقدم والرقي والنهضة الكبرى التي تشهدها البلاد في المجالات كافة.
وأكد سموه أهمية الدور الذي تلعبه جامعة خليفة بما تقدمه من مخرجات تعليم، وبما يتميز به طلبتها من تفوق وإبداع.
وفي العين، خرجت مدرسة الظفرة الدفعة العاشرة من طلبة الثانوية العامة. وأكد الشيخ سرور بن سعيد بن محمد آل نهيان، أن مسيرة تحصيل العلم يجب ألا تتوقف عند مرحلة معينة طالما أن الإنسان قادر على اكتساب مزيد من العلم والمعرفة والمهارات والخبرات التي تمكنه من النهوض بدوره للمساهمة في عملية البناء والتطور التي تشهدها الدولة.أبوظبي ــ وام
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news