وقوف خاطىء يعطّـل الموظفين عن أعمالهم
قال سكان في الشارقة إنهم يتأخرون عن أعمالهم، بسبب إيقاف أشخاص سياراتهم في عرض الطريق، أو خلف سياراتهم مباشرة، خصوصاً في المساحات الترابية في مناطق مثل أبوشغارة والتعاون والنهدة والقاسمية والخان. وهو ما يستدعي الاتصال بالشرطة، وانتظار وصول الدورية إلى المكان، الأمر الذي يستغرق بضع ساعات أحياناً، ليجدوا أنفسهم، بعد ذلك، غارقين في الازدحام المروري.
وسوّغ أصحاب سيارات متوقفة خلف سيارات أشخاص آخرين، هذا السلوك، بعدم وجود مواقف كافية، لافتين الى أنهم يعودون إلى منازلهم متأخرين، ما يفرض عليهم الوقوف في أي مكان. وأضافوا أنهم يتركون أرقام هواتفهم النقالة وعناوين منازلهم للاتصال بهم عند الضرورة.
وبدوره، ذكر رئيس قسم الدوريات والأنجاد في الشارقة المقدم أحمد عبدالله بن درويش أن شرطة الشارقة تتلقى يومياً بين 50 و70 اتصالاً تتعلق ببلاغات عن وقوف سيارات في أماكن تعيق حركة سيارات آخرين.
وعزا تأخر وصول الدوريات الى المكان، الى عدم الدقة في وصف المكان أو بسبب الازدحام المروري.
وفي التفاصيل، قال أحمد عيسى: «اعتاد معظم سكان البناية التي أقطن فيها إيقاف سياراتهم قرب البناية، مستغلين مساحة ترابية، نظراً لقلة المواقف. لكن منذ فترة، بدأنا نعاني من مشكلتين كبيرتين، الأولى أننا نفاجأ بسيارات متوقفة خلف سياراتنا مباشرة، بحيث لا تترك لنا مجالاً للحركة، والثانية تأخر دوريات الشرطة في الوصول الى المكان.
وطالب عيسى بفرض غرامات على هذا السلوك «لأنه يعيق الآخرين ويخلق لهم مشكلات عدة».
وقال أحد سكان منطقة الخان، منصور أبوناب: «نواجه مشكلة يومية، تتمثل في أن هناك من يغلق الطريق أمامنا، من خلال إيقاف سيارته خلف سياراتنا. وقد يترك بعضهم أرقام هواتفهم على سياراتهم، لكن المشكلة أنهم لا يردّون على الهاتف أو يردّون متأخرين جداً».
وأضاف أن «المطلوب تحرير مخالفات رادعة لمنع هذه الظاهرة». وأيده سلام قرواني، من منطقة القاسمية، مضيفاً «هذه تصرفات تعكس عدم احترام وقت الآخرين، وعدم تقدير ظروفهم، خصوصاً في الحالات الطارئة، فالأصل أن يبحث المرء عن مكان للاصطفاف، بحيث لا يتسبب في إيذاء الآخرين، على الرغم من قلة المواقف، لأن هذه الحالة لا تبرر ارتكاب الخطأ ضد الآخرين».
وقال عمر جمال، من منطقة القاسمية، «كل منا يضطر بين فترة وأخرى، للاصطفاف خلف إحدى السيارات الواقفة، خصوصاً في المساحات الترابية، نظراً لعدم كفاية المواقف، وبالنسبة لي بحكم عملي ووصولي للبيت في وقت متأخر من الليل، نادراً ما أجد مكاناً لركن سيارتي، الأمر الذي يضطرني الى الوقوف خلف سيارة أحد الجيران، لكني أترك رقم هاتفي الجوال ورقم شقتي، كي أسهل الأمر، على الآخرين».
وقال مهند البيطار من سكان منطقة الخان، «لا أجد مكاناً لركن سيارتي، بحكم قلة المواقف وكثرة السيارات، وكثرة الحفريات في المنطقة، وبالتالي فلا مجال غير أن أركن بجانب هذه السيارة أو تلك، وهذه ليست رغبة أو هواية، بل حالة اضطرارية، لكنها ليست مقلقة، لأنني أترك رقم تلفوني وعنوان بيتي على زجاج السيارة، بخط مقروء، وهاتفي لا يغلق، وألبّي كل من يتصل بي».
في المقابل، أكد رئيس قسم الدوريات والأنجاد، المقدم أحمد عبدالله بن درويش، أن من أبرز مشكلات المرور في المناطق السكنية، مشكلة الوقوف خلف السيارة، حيث نتلقى يومياً بلاغات واتصالات بالإغلاق، بين 50 إلى 70 اتصالاً بهذا الخصوص، وتحديداً بين السادسة صباحاً والثامنة صباحاً».
وتابع «معظمهم نتصل بهم ويستجيبون، ومنهم 20٪ لا يستجيبون، الأمر الذي يضطرنا إلى إحضار (ونش) لسحب السيارة، وتحرير مخالفة الوقوف خلف المركبة وقيمتها 300 درهم».
وعن أسباب تأخر وصول الدورية إلى المتصل، قال، «هناك أسباب عدة، منها أن الشخص المبلغ لا يقدم وصفاً دقيقاً للمكان، ومنها أن معظم الحالات تكون في وقت الذروة بين السادسة والنصف صباحاً والتاسعة والنصف صباحاً، حيث الازدحام شديد، وهي ذروة الحوادث، أو بين الواحدة والثالثة ظهراً او بين الرابعة والثامنة مساءً، وكلها ساعات ذروة»، مشيراً إلى أنه يحدث يومياً بين 300 إلى 400 حادث».