«وصفة» للوقاية من حرّ الصيف

أفاد مدير إدارة الصحة والسلامة العامة في بلدية دبي، المهندس رضا سلمان، بأن البلدية تستعد لإطلاق حملة إعلامية لتوعية الجمهور بإجراءات الوقاية من المخاطر الناتجة عن درجات الحرارة المرتفعة هذا الصيف، بعنوان «صيف صحي وآمن».

وتستهدف الحملة العاملين في المواقع الإنشائية، والأماكن التي تشهد تجمع الناس فيها لممارسة الأنشطة الاجتماعية والتجارية، إضافة إلى تغطية أماكن إسكانات العمال والمناطق الصناعية وبعض الشواطئ والحدائق في دبي.

وأفاد بأن البلدية ألزمت الشركات بتوفير إجراءات الوقاية والسلامة من حرّ الصيف للعاملين، لافتاً إلى ضرورة يقظة أفراد المجتمع للأعراض التي تنتج عن درجات الحرارة المرتفعة وسرعة معالجتها، مثل «جفاف اللسان، والتشقق الجلدي، أو تغيير في لون البول، وغيرها من الأعراض».

وأوضح سلمان أنه من الممكن إنقاذ حالات عديدة متضرّرة من الحرّ الشديد، خصوصاً أن درجات الحرارة في الدولة تراوح في فصل الصيف ما بين 40 و50 درجة مئوية، إضافة إلى نسبة الرطوبة العالية، الأمر الذي ينتج عنه التعرق الشديد والشعور بالضيق، يصحبهما إرهاق جسدي تام، مع توعية الناس عن التغيّرات التي تحدث في الجسم، من خلال بعض المؤشرات، مثل تغيير لون البول وأعراض الإعياء، والتعرف إلى أعراض الإرهاق من الحر وإجراء الإسعافات الأولية اللازمة.

وذكر أنه «سيتم خلال الحملة توعية الجمهور عن الإسعافات الأولية التي يجب إجراؤها في حال أُغمى على شخص، من جرّاء الإرهاق الناتج عن الحر الشديد»، مثل نقله إلى مكان مظلل معتدل البرودة، واستخدام المروحة للتهوية.أأأ

وأكد رئيس قسم المنتجات الحيوانية في إدارة الرقابة على الأغذية في بلدية دبي، عدنان الجلاف، على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة في ما يتعلق بسلامة الأغذية في أوقات الصيف، خصوصاً في أيام الحر الشديد، التي تلعب دوراً في نشاط الكائنات البكتيرية، إذا لم تتخذ إجراءات الحفظ المناسبة. ونصح الناس بعدم إعداد الأطعمة إلا قبل موعد تناولها بفترات قصيرة، خصوصاً في أوقات الصيف .

وشدد على ضرورة انتباه الناس، خصوصاً ذوي الأنشطة الخارجية التي تتطلب تناول الأطعمة في الخارج، سواء في مقر العمل أو أماكن التنزه، بحيث ينبغي التأكد من كون الطعام محفوظاً في درجة حرارة أقل من خمس درجات مئوية أو أكثر من 65 درجة مئوية، لمنع حدوث أي نشاط بكتيري، مؤكدا على ضرورة اصطحاب أجهزة الحفظ الصغيرة في أثناء نقل الأغذية إلى أماكن تناولها.

ويشار إلى أن بلدية دبي أعدت برنامجا للتدقيق والتفتيش على مركبات نقل المواد الغذائية المارة في طرق دبي، بعدما تبين وجود مخالفات سوء في التخزين والحفظ تحظى بـ7.5٪ من إجمالي مخالفات الأغذية في دبي.

وحددت البلدية لكل سيارة إشارات وعلامات معتمدة، تحدد نوعية وطريقة حفظ المادة الغذائية المحملة داخلها، سواء كانت تحفظ مبرّدة أو ساخنة، ومدى التزام الشركة مالكة السيارة بالشروط الصحية الموضوعة من البلدية، وفق مدير إدارة الرقابة على الأغذية في بلدية دبي خالد شريف العوضي.

وذكر شريف أن المواصفات والاشتراطات الصحية المفروضة على سيارات نقل الأغذية، التي فرضتها البلدية، تشتمل أيضاً جميع السيارات المملوكة لشركات أغذية في الإمارات أخرى، ويتطلب عملها التواجد في دبي .

لافتاً إلى أنه تمت مخاطبة بلديات الدولة كافة في هذا الشأن، من خلال الأمانة العامة للبلديات، بحيث لن تدخل أية سيارة إلى إمارة دبي، إلا إذا كانت مستوفية للشروط، وستخضع لرقابة الجهات الثلاث «البلدية، وهيئة الطرق والمواصلات، وشرطة دبي».