موظفون في «اتصالات» يشكـون تدنّي رواتبهم منذ 10 سنوات
شكا موظفون فنيون يعملون في القسم الهندسي في شركة «اتصالات» في دبي من تدني رواتبهم التي لا تكفي للإنفاق على الاحتياجات الشخصية والمنزلية والأقساط الشهرية للبنوك، موضحين أن «رواتبهم 10 آلاف درهم شهرياً منذ 10 سنوات، وأن الشركة لم ترفع راتبهم أسوة بباقي الموظفين في مختلف فروع الشركة، على الرغم من ارتفاع الأسعار خلال السنوات الماضية». ولفتوا إلى «أنهم قدموا العديد من الطلبات لزيادة الرواتب إلى مسؤولي الشركة ولكن دون جدوى، ولم يتلقوا أي استجابة من قبل أحد».
في المقابل قال نائب رئيس الاتصال المؤسسي في الشركة المهندس أحمد بن علي، إن «المؤسسة وضعت خطة لزيادة رواتب الموظفين ورفع العلاوات والمزايا خلال العام الماضي، وفق نظام الدرجات الوظيفية الذي أسهم في زيادة الرواتب الإجمالية للموظفين من 10 إلى 25٪». وأضاف أن «عدد الموظفين الفنيين المواطنين في المؤسسة يصل إلى 650 موظفاً، وأن غالبيتهم في ثلاث درجات وظيفية وفق معدلات الرواتب الوظيفية لكل درجة».
وفي التفاصيل، قال أبو جاسم، إنه يعمل مهندساً فنياً في شركة اتصالات منذ أكثر من 10 سنوات، موضحاً أنه «كان يتلقى راتباً قدره 7000 درهم عند بداية عمله، وتمت زيادة راتبه بعد ذلك إلى 10 آلاف درهم تدريجياً، ولم يحصل على زيادة بعد ذلك».
وتابع «لدي الكثير من الالتزامات المالية والمنزلية، والراتب لا يكفي لتلبية الاحتياجات كافة»، مطالباً بزيادة راتبه بما يتناسب مع ظروف الحياة المعيشية. وأيده الموظف أبو يحيى، قائلاً إنه يتلقى 10 آلاف درهم راتباً منذ تعيينه مهندساً فنياً في «اتصالات» قبل 11 عاما، موضحاً أن «الراتب أصبح لا يكفي لتلبية الاحتياجات المدرسية لأبنائه الثلاثة وتوفير الاحتياجات العائلية المطلوبة». وأضاف أنه يدفع 4000 درهم شهرياً قسط السيارة والمنزل للبنك، وأن المبلغ المتبقي من الراتب يكفي لشراء المواد الغذائية فقط، لافتاً إلى أنه قدم طلباً لإدارة الموارد البشرية في الشركة لزيادة راتبه ومراعاة ظروفه المالية، إلا أنه لم تتم زيادة راتبه أو التحدث معه بهذا الشأن.
بدوره قال الموظف أبو شهاب، إن راتبه الأساسي لا يكفي لتلبية المتطلبات المنزلية طوال الشهر، وأنه يمنع عائلته من شراء الكثير من الاحتياجات المنزلية بسبب تدني الراتب، مشيراً إلى أنه يعمل في الشركة منذ 11 عاماً من دون أن يتم تحسين أو رفع قيمة الراتب الأساسي، على الرغم من أن لديه أربعة أبناء يدرسون في المدارس الخاصة، وأن الراتب لا يكفي لدفع التكاليف المالية لمدرستهم بالكامل. وأضاف «لدي الكثير من الالتزامات المالية وأدفع أكثر من 2000 درهم قسط السيارة، لذا أطالب بزيادة راتبي أسوة بالموظفين الجدد».
من جانبه أوضح نائب رئيس الاتصال المؤسسي في الشركة، المهندس أحمد بن علي أن «المؤسسة تضع معدل الرواتب لجميع الدرجات الوظيفية وفق قواعد سوقية تزيد على معدلات الرواتب في السوق الاماراتية مقارنة بالأسواق الخارجية».
وأشار إلى أن «الحد الأدنى من الرواتب هو 10 آلاف وصولاً إلى 20 ألف درهم، إضافة إلى المكافآت السنوية وحوافز التقييم السنوي لكل موظف وفق أدائه السنوي»، مضيفاً أنه يتم توزيع علاوة سنوية وصرف بدل السكن لجميع الموظفين وفق قوانين المؤسسة.
وأضاف أن «اتصالات تقدم لموظفيها خدمات إضافية غير مباشرة، منها معدل الربح السنوي الموزع حسب الدرجات الوظيفية، وغيرها من المنح المعمول بها وفق آليات السوق، وكذلك التأهيل والتدريب وفرص الترقيات في حالات التميز». ولفت إلى أنه توجد عمليات متابعة ومراجعة مستمرة للمزايا والحوافز التي تمنح للموظفين وذلك لجعل المؤسسة في وضعية تؤهلها للحفاظ على موظفيها من جهة، وتصبح جاذبة للكوادر الوطنية المؤهلة.